أخر الأخبار

ما الذي يمنع مصرف سوريا المركزي من تصريف الدولار للمواطنين وما هي كمية الدولارات لدى الصرافين؟

ما الذي يمنع مصرف سوريا المركزي من تصريف الدولار للمواطنين وما هي كمية الدولارات لدى الصرافين؟

طيف بوست – فريق التحرير

يتساءل عدد كبير من السوريين عن الأسباب التي تمنع مصرف سوريا المركزي من تصريف الدولار لمن يرغب بالسعر الذي يعلن عنه المصرف المركزي في نشراته الرسمية التي تصدر عنه بشكل شبه يومي.

وبحسب تقارير محلية، فإن عدم تصريف المركزي للدولار لمن يرغب من المواطنين قد جعلهم عرضة للتحكم بهم من قبل الصرافين المنتشرين على قارعة الطريق أو مكاتب الصرافة، حيث يتم التصريف بفرق سعر كبير بالمقارنة مع السعر الذي يعلن عنه مصرف سوريا المركزي.

وضمن هذا السياق، أشار الخبير المصرفي “عمر الحاج” في حديث لوسائل إعلام محلية إلى أن مصرف سوريا المركزي يمتنع عن تصريف الدولار للمواطنين لأنه أساساً لا يتعامل مع الأفراد.

ولفت أن المصرف المركزي يعرف على أنه مصرف المصارف، حيث أن المصارف مخصصة لتعامل مع الأفراد، بينما المصارف المركزي هي التي تتعامل مع المصارف، مؤكداً على أن هذا التسلسل في العمل موجود في كافة البلدان حول العالم.

ونوه إلى أن الشركات أو الأفراد الذين لديهم قطع أجنبي، يتعاملون ويودعون ويقترضون ويحولون الأموال عن طريق المصارف وليس بشكل مباشر عن طريق المصرف المركزي، وذلك على اعتبار أن المصارف المركزية هي مصارف الدولة.

وأفاد الخبير المصرفي بأن الوضع القائم في سوريا حالياً في سوق صرف العملات، يشير إلى أن هذه السوق تحولت إلى سوق حر شعبي، منوهاً إلى أن المصرف المركزي سيقوم بتنظيم العمل بمهنة الصرافة خلال الفترة القريبة المقبلة.

كما أشار إلى أن مصرف سوريا المركزي يعاني حالياً من عدم معرفة كتلة القطع الأجنبي الموجودة لدى الصرافين الذين باتوا منتشرين في كل مكان سواءً على أرصفة الطرقات أو في الأسواق الرئيسية بمختلف المدن السورية.

اقرأ أيضاً: شركات عالمية تعتزم افتتاح استثمارات ضخمة بقيمة مليارات الدولارات ضمن قطاع النفط والغاز في سوريا

ويرجح الخبير أن يعمل مصرف سوريا المركزي في الفترة المقبلة على اتخاذ إجراءات مهمة من شأنها تقليص الفجوة السعرية بين سعر صرف الدولار في النشرة الرسمية وبين السعر المتداول في السوق الحر أو السوق الموازية.

وختم الخبير المصرفي حديثه منوهاً إلى مصرف سوريا المركزي من أجل أن يكون المتحكم بسعر صرف الدولار عليه أولاً أي يفتح قنوات لضبط الكميات الموجودة في السوق إلى جانب ضبط الحاجة إلى هذه الكميات، حيث يمكن القيام بذلك عبر المصارف بشكل يومي وليس بشكل مباشر عن طريق المصرف المركزي.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: