مشروع الباصات الكهربائية في سوريا “حلم مؤجل” وحديث عن جهة مستفيدة من التأجيل تعرقل المشروع
مشروع الباصات الكهربائية في سوريا “حلم مؤجل” وحديث عن جهة مستفيدة من التأجيل تعرقل المشروع
طيف بوست – فريق التحرير
مع تفاقم أزمة المحروقات في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية تزامناً مع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية في البلاد، انعكس ذلك بشكل سلبي ومباشر على حياة الناس، لاسيما بالنسبة لوسائل النقل العامة والمواصلات، حيث باتت تنقل السوريين بمثابة مشكلة جديدة.
وعقد السوريون الآمال على مشروع الباصات الكهربائية الذي قيل أنه سيحل مشكلة المواصلات والتنقل في سوريا بشكل كبير، بالإضافة إلى دوره في نخفيف استهلاك المحروقات والوقود والمشتقات النفطية في البلاد.
وعلى الرغم من إجماع السوريين على أن مشروع الباصات الكهربائية يعتبر من أهم المشاريع الريادية والخدمية والتنموية التي يجب أن يدخل حيز التنفيذ فوراً، إلا أنه هذا المشروع بقي حلماً مؤجلاً لم يبصر النور رغم الوعود المتكررة وتحديد موعد وصول الباصات إلى البلاد في أكثر من مناسبة.
وضمن هذا السياق، تحدثت مصادر اقتصادية محلية في سوريا عن أن مشروع الباصات الكهربائية لم يتم تنفيذه حتى الآن بالرغم من أن المستثمر جاهز والبنية التحتية التشغيلية باتت جاهزة بنسبة كبيرة، إلا أن هناك من يحاول أن يضع العصي في العجلات وعرقلة هذا المشروع.
ونوهت المصادر التي تحفظت على ذكر اسمها إلى أن الجهة التي تعرقل مشروع وصول الباصات الكهربائية إلى سوريا هي جهة نافذة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمكتب الاقتصادي بالقصر.
ولفتت إلى أن وصول الباصات الكهربائية إلى البلاد يعني إغلاق باب رزق كبير بالنسبة للعديد من الأفراد والشخصيات النافذة، منوهاً أن معظم السوريين يعرفون أولئك الأشخاص والجهات الراعية التي تؤمن لهم الحماية مقابل الحصول على مبالغ مالية ثابتة بالدولار أو الذهب كل شهر.
وأوضحت المصادر أن الأمر لا يتعلق فقط في مشروع الباصات الكهربائية، وإنما يتعدى ذلك ليشمل مختلف القطاعات في البلاد، لاسيما القطاع التجاري والصناعي.
اقرأ أيضاً: التضخم يبتلع الاقتصاد السوري وحديث عن دور مصرف سوريا المركزي في تدهور الليرة السورية
وحمّلت المصادر استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد وعدم حدوث نهضة اقتصادية في سوريا إلى تلك الجهات النافذة التي تعتبر البلاد مزرعة يملكونها ويتصرفون على هذا الأساس.
وختمت المصادر حديثها مشيرة إلى أن الحال سيزداد سوءاً في سوريا ما لم يتم وضع حد لتلك الجهات والشخصيات النافذة، منوهة أن أحلام السوريين ستبقى مؤجلة في ضوء وجود أشخاص منتفعين يستفيدون من وضع العصي في عجلة أي تنفيذ أي مشاريع من شأنها أن تحدث نهضة أو تقدم على الصعيد الاقتصادي في سوريا.