“تغيير كبير في المنطقة”.. روحاني يعلن عن مشروع إيراني جديد في سوريا

rami fakhori2021-05-14

0 2 دقائق

طيف بوست – فريق التحرير

أعلن الرئيس الإيراني “حسن روحاني”، أن بلاده بصدد وضع اللمسات الأخيرة على البدء بمشروع جديد في سوريا يهـ.ـدف للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط.

وألقى “روحاني” يوم أمس كلمة متلفزة، قال فيها إن المشروع الجديد سيربط بلاده بالعراق وسوريا والبحر المتوسط بشبـ.ـكة من السـ.ـكك الحديدية.

واعتبر الرئيس الإيراني في معرض حديثه أن هذا الشروع سيساهم في تحقيق تغيير كبير في المنطقة عموماً، على حد تعبيره.

وأوضح أن هذا المشروع سيكون من شأنه توفير الأساس أمام ربط إيران بالبحر المتوسط خلال المرحلة المقبلة.

ونوه أن الحكومة الإيرانية تتابع هذا المشروع على كافة الأصعدة، لاسيما السياسية والعـ.ـملياتية منها، مبيناً أن المشروع سيكتمل خلال السنوات القادمة.

وتهتم إيران بشكل كبير بهذا المشروع كونه سيساهم في تعزيز تواجدها في منطقة الشرق الأوسط عبر وصولها إلى البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن الأهمية الاقتصادية لهذا المشروع بالنسبة لطهران.

وكانت عدة وسائل إعلام موالية قد تحدثت عن توقيع النظام اتفاقية جديدة تحت مسمى “التعاون بين شركات السـ.ـكك الحديدية في العراق وسوريا”.

فيما أكدت مصادر محلية أن هذه الاتفاقية تعد استكمالاً لمشروع إيراني تم الكشف عنه في وقت سابق، ويهـ.ـدف لإنشاء سكة حديدية انطلاقاً من إيران مروراً بالأراضي العراقية وصولاً إلى الموانئ السورية على البحر المتوسط.

يأتي ذلك في إطار المساعي الإيرانية التي بدأت منذ عقود لفتح نافذة لإيران على البحر الأبيض المتوسط، وذلك من أجل إيجاد متنـ.ـفس لها من العقـ.ــوبات الاقتصادية المفـ.ـروضة عليها.

ولتحقيق مساعيها، لجأت إيران إلى بسـ.ـط نفوذها على كل من العراق وسوريا عبر عقد اتفاقيات ومعاهدات اقتصادية مع حكومات البلدين من أجل الوصول إلى هـ.ـدفها المنشود.

ومن المقرر أن يبدأ مشروع السكة الحديدية بربط مدينة “شلمجة” الإيرانية و”البصرة” العراقية بطول 32 كيلو متراً كمرحلة أولى.

أما المرحلة الثانية من المشروع، فسيتم فيها ربط مدينة “البصرة” العراقية بمدينة “اللاذقية” على الساحل السوري، وذلك وفقاً لتصريحات صادرة عن مدير شركة خطوط السـ.ـكك الحديدية الإيرانية “سعيد رسولي” منتصف عام 2019.

وقد عقدت إيران خلال الأعوام الماضية العديد من اللقاءات والاجتماعات مع العراق والنظام السوري من أجل بحث آلية تنفيذ هذا المشروع، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين طهران وبغداد ودمشق بهذا الشأن.

هذا ويرى العديد من المحللين أن الاتفاقيات التي أبرمتها إيران مع النظام السوري في الأعوام الأخيرة لا تتعدى كونها تحصيلاً لمكاسب مقابل الدعم الذي قدمته طهران لنظام الأسد.

وتجدر الإشارة إلى أن إعلان “روحاني” عن المشروع الإيراني الجديد في سوريا قد تزامن مع زيارة يجريها وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” إلى دمشق من أجل عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين السوريين من بينهم “بشار الأسد” لبحث عدة ملفات سياسية واقتصادية.

الوسوم