مسؤول أمريكي يتحدث عن رسائل تلقتها أمريكا من “الجولاني” ويكشـ.ـف ما ترسمه واشنطن لمستقبل إدلب!
مسؤول أمريكي يتحدث عن رسائل تلقتها أمريكا من “الجولاني” ويكشـ.ـف ما ترسمه واشنطن لمستقبل إدلب!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري” عن الموقف العام للإدارة الأمريكية حيال “هيئة تحرير الشام” العاملة في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، بالإضافة إلى الموقف الأمريكي من قائد الهيئة “أبو محمد الجولاني”.
وأشار المسؤول الأمريكي في مقابلة أجراها مع موقع “فرونت لاين” إلى الأسباب التي جعلت الولايات المتحدة الأمريكية ترغب بالحفاظ على “الجولاني” ومنـ.ـعـتها من التخلص منه.
ونوه “جيفري” في معرض حديثه إلى أن الولايات المتحدة لم تستهـ.ـدف “الجولاني” أبداً خلال السنوات الماضية، مشيراً أنها لو أرادت لفعلت ذلك، وفق تعبيره.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية ترى أن وجود أي أحد في إدلب مرهون بوجود قاعدة داخلية تسانده، لافتاً أن “هيئة تحرير الشام” هي المنصة لذلك في المرحلة الراهنة.
وكشف “جيفري” في المقابلة أن بلاده لم توجه أي نقد للذين يتعاملون مع “الجولاني” في إدلب، مشيراً أن الولايات المتحدة الأمريكية أخبرت تركيا بذلك في أكثر من مناسبة، على حد قوله.
ولفت أن “الجولاني” تواصل مع الإدارة الأمريكية السابقة عدة مرات، كاشفاً عن عدة رسائل بعثها الجولاني لأمريكا خلال الأعوام الأخيرة.
وحول فحوى تلك الرسائل، أوضح المسؤول الأمريكي السابق أن رسائل “الجولاني” تمحورت حول تأكيد الأخير أنه ليس إرهـ.ـابياً، وبأن تنظيمه لا يشكل أي خطـ.ـر أو تهـ.ـديد على الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف “جيفري”: “الجولاني أراد أن يخبرنا في رسائله بأن له أهـ.ـداف محددة لا تشكل خطـ.ـراً على أمريكا وحلفائها”، موضحاً أن “الجولاني” أكد في أكثر من مناسبة أن تنظيمه يواجـ.ـه النظام السوري فقط، وليس لديه أي أجندات أخرى.
وأشار “جيفري” في معرض حديثه إلى أن “هيئة تحرير الشام” كانت الخيار الأقل سوءاً من بين الخيارات المتنوعة في إدلب، لافتاً أن إدلب تعتبر من أهم الأماكن في سوريا، لا بل من أهم الأماكن حالياً في منطقة الشرق الأوسط، حسب وصفه.
اقرأ أيضاً: “شـ.ـرط وحيد لتحقيق الاستقرار”.. حلف “الناتو” يكشـ.ـف عن رؤيته للحل في سوريا
وحول ما ترسمه الولايات المتحدة الأمريكية لمستقبل الأوضاع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، ومستقبل “هيئة تحرير الشام”، نوه المسؤول الأمريكي إلى أن بلاده ترغب بإبقاء الوضع في إدلب على ما هو عليه الآن بشكل مستدام.
وأوضح أن فوز نظام الأسد وسيطرته على إدلب هو الشيء الوحيد الذي أرادت الولايات المتحدة الأمريكية تجنبه قبل كل شيء.
وشدد “جيفري” على أن رؤية بلاده للأوضاع في إدلب والشمال السوري مبنية على الحالة النهائية التي يجب أن تصل إليها الأوضاع في سوريا عموماً، مشيراً أن تلك الحالة تتمثل بالتوصل إلى حل سياسي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
تجدر الإشارة إلى أن “أبو محمد الجولاني” وفي ظهور هو الأول من نوعه، كان قد أجرى لقاءً صحفياً مع الصحفي الأمريكي “مارتن سميث”، حيث تحدث خلال اللقاء عن نشأته وانتقاله من شاب يعيش في مجتمع “ليبرالي”، إلى قيادي في “تنـ.ـظيم القـ.ـاعدة”.