“صفقة غير تقليدية بين روسيا وأمريكا”.. صحيفة أمريكية تتحدث عن مبادرة دبلوماسية جديدة بشأن سوريا
“صفقة غير تقليدية بين روسيا وأمريكا”.. صحيفة أمريكية تتحدث عن مبادرة دبلوماسية جديدة بشأن سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مقالاً مطولاً للصحفي البارز “توماس فريدمان” تحدث من خلاله عن فكرة “صفقة غير تقليدية” من الممكن عقدها بين الولايات المتحدة الأمريكية والقيادة الروسية بشأن الأوضاع في سوريا.
وأشار “فريدمان” في مقاله الذي حمل عنوان: “ماذا لو دفعت الولايات المتحدة الأمريكية للديكـ.ـتاتور السوري بشار الأسد لطـ.ـرد إيران من سوريا”، إلى أن فكرته ربما تمثل إحدى طرق نـ.ـزع فتـ.ـيل التوتـ.ـر بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأوضح أن الفكرة تتلخص بأن يجرب الرئيس الأمريكي “جو بايدن” القيام بمبادرة دبلوماسية جديدة جذرية، وهي شراء العائد من الوجود الإيراني في سوريا، على حد تعبير الصحفي.
وحول تفاصيل الصفقة المحتملة، يرى “فريدمان” أن بايدن ودول الخليج العربية من الممكن أن يذهبوا إلى روسيا ونظام الأسد بهذا العرض: مقابل إخراج إيران من الأراضي السورية، ستضاعف الإدارة الأمريكية المساعدات المالية التي كانت تقدمها طهران للنظام ثلاث مرات.
وحول مصـ.ـير رأس النظام السوري “بشار الأسد” في تلك الصفقة، أوضح الصحفي أن واشنطن من الممكن أن توافق ضمنياً على بقاء الأسد في السلطة على المدى القريب، وذلك رغم أنه مجـ.ـرم حـ.ـرب.
وأكد الصحفي الأمريكي البارز في معرض حديثه على أن إسرائيل قد تدعم هذه الصفقة، وذلك لأنها ستساهم في كـ.ـسر الجسر البري السوري الذي تستخدمه إيران لدعم “حزب الله” في لبنان، وبذلك ستتغير قواعد اللعبة في المنطقة عموماً.
ولم يقدم “فريدمان” المبلغ المقدر بالدولار الأمريكي الذي من الممكن أن تدفعه واشنطن لنظام الأسد سنوياً في حال عقد الصفقة، إلا أن تقريراً صدر في شهر مايو/ أيار الفائت من المجلس الأطلسي ذكر فيه: “أن الخبراء يقدرون الدعم السنوي الذي تقدمه إيران لدعم الأسد بنحو 15 مليار دولار”.
وبحسب تقرير المجلس فإن المبلغ الذي ستدفعه واشنطن للنظام السوري سنوياً سيكون 45 مليار دولار، وهو ما يراه المحللون أمراً مستبعداً وذلك بالنظر إلى أن هذا المبلغ يعد أكثر من 11 ضعف المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل سنوياً.
اقرأ أيضاً: مصدر أمريكي يتحدث عن دور حاسم لتركيا في إدلب والشمال السوري خلال الفترة المقبلة!
ويرى العديد من المحللين والخبراء أن فكرة عقد “الصفقة غير التقليدية” التي تحدث عنها “فريدمان” غير قابلة للتطبيق، وذلك لعدة أسباب من أهمها أنها تتعـ.ـارض مع سياسة “بايدن” المعلنة التي أكد خلالها على أن موضوع حقوق الإنسان أولوية بالنسبة لإدارته.
أما السبب الآخر الذي أشار إليه المحللون، فيتعلق بحديثهم أن تأكيد “فريدمان” بأن الجيش الإسرائيلي سيدعم هذه الصفقة هو ادعاء غريب غير مبني على أسس وحقائق واقعية.
ويشيرون إلى أن الجيش في إسرائيل يخـ.ـضع لسيطرة دولة ديمقراطية مدنية، وأن ما تحدث به “فريدمان” يعتبر شأن له صلة بالسياسة الخارجية.
ويضيفون: “ما يهم ليس ما إذا كان الجيش الإسـ.ـرائيلي سيدعم الصفقة، ولكن ما إذا كان الجمهور الإسـ.ـرائيلي سيدعمها”.