أخر الأخبار

لواء تركي لأهالي إدلب: لا أعرف تفاصيل اتفاق موسكو.. و”أبو العبد أشداء” يتهـ.ـم تركيا بإدخال روسيا إلى المناطق المحررة

أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، حيث أنشأت النقطة على تلة استراتيجية تطل على مناطق واسعة في المنطقة.

وأثناء إنشاء النقطة التقى ضابط تركي برتبة كبيرة بأهالي المنطقة، وطلب منهم عدم مواصلة الاحتجـ.ـاجات على الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية.

وأكد الضابط التركي خلال حديثه مع الأهالي بأنه لا يعرف تفاصيل الاتفاق الموقع بين الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” مطلع شهر آذار/ مارس الماضي بخصوص محافظة إدلب.

وخلال اجتماع الضابط التركي الذي يحمل رتبة لواء، بعدد من وجهاء منطقة جبل الزاوية، وبمشاركة وفد من “هيئة تحرير الشام”، قال: إن اتفاق موسكو خيرٌ للسوريين”.

وأضاف اللواء التركي: “نحن مستمرون بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في موسكو بين روسيا وتركيا”، مؤكداً أن هذا الاتفاق يحمل في طياته الخير لأبناء الشعب السوري، كما جدد عدم علمه بالتفاصيل الدقيقة لاتفاق موسكو.

وأشار إلى أن مواصلة الاحتجـ.ـاج على الطرق الدولي “إم 4” سيكون له أثر سلبي على المدنيين في محافظة إدلب، موضحاً أنه قد يؤدي إلى التصـ.ـعيد في المنطقة مستقبلاً.

وقد أفادت وسائل إعلام تابعة للمعارضة السورية، بأن القوات التركية أرسلت ليلة الأمس نحو 25 عربة عسكرية إلى تلة “النبي أيوب” الواقعة في منطقة جبل الزاوية، مشيرة إلى أن الرتل استقر في التلة من أجل إنشاء نقطة تركية جديدة.

هذا وتعتبر تلة “النبي أيوب” من التلال الاستراتيجية في المنطقة، وهي أعلى تلة في محافظة إدلب، حيث أنشأت القوات التركية نقطة جديدة عليها بالتزامن مع تحركات عسكرية مكثفة يقوم بها نظام الأسد على محور جبل الزاوية.

ودفعت تركيا في الآونة الأخيرة بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى ريف إدلب الجنوبي، وتحديداً منطقة جبل الزاوية، وذلك خـ.ـوفاً من أن يقدم نظام الأسد على استئناف عملياته في المنطقة بشكل مفاجئ.

اقرا أيضاً: نصر الله يعلق على أنباء انسحاب إيران و”حزب الله” من سوريا.. باقون ونتمدد والأسد لن يسقط

وفي شأن ذي صلة، هـ.ـاجم القيادي السابق في “هيئة تحرير الشام” المعروف باسم “أبو العبد أشداء” تركيا واتهـ.ـمها بتمهيد الطريق أمام روسيا من أجل الدخول إلى المناطق المحررة.

وواصل “أشداء” رفضه التام لتسيير الدوريات التركية الروسية المشتركة على الطريق الدولي “إم 4″، كما عبّر عن رفضه عن إقدام “هيئة تحرير الشام” على فتح معابر تجارية مع نظام الأسد.

وقال “أشداء” في مقابلة مع أحد الصحفيين قام بنشرها مساء يوم أمس، أن الأهداف والطموحات التركية تختلف تماماً عن طموحات وأهداف الثورة السورية، مشيراً إلى أن تركيا ترغب بتنفيذ بند تسيير الدوريات المشتركة من أجل الحفاظ على مصالحها.

وأضاف: إن “تركيا كانت في مقدمة المدافعين عن الأمة الإسلامية في السابق، أما الآن فهي تساعد روسيا على الدخول إلى المناطق المحررة، الأمر الذي يتنافى مع مصالح الثورة”. على حد تعبيره.

وبالنسبة للأنباء التي تواردت حول نية “هيئة تحرير الشام” فتح معابر تجارية مع نظام الأسد، قال أشداء: “أنا ضد فتح المعابر، دون أن أخوض في الحديث حول فوائد تلك الخطوة، فالأمر يحتاج إلى خبرات ودراسة مطولة”.

وأردف: “أرفض الفكرة، لأن الشعب السوري مجـ.ـروح بشكل كبير من نظام الأسد، والإقدام على هذه الخطوة هو بمثابة التطبيع مع النظام السوري”.

اقرأ أيضاً: بعد تسع سنوات من تأييده للنظام السوري.. “عبد المسيح الشامي” ينقلب ويطالب بإسقاط الأسد (فيديو)

هذا وقد انشق “أبو العبد أشداء” عن “هيئة تحرير الشام” نهاية العام الفائت، حينما كانت الحملة العسكرية على محافظة إدلب في أوجها، حيث أكد حينها أن الهيئة لا تزج بكامل ثقلها من أجل التصـ.ـدي لنظام الأسد ومحاولة عرقلة تقدمه.

وأوضح حينها أن الهيئة تعمدت عدم تحصين المنطقة عسكرياً، ولم تقوم بتخصيص ميزانية كافية  لذلك، على الرغم من وارداتها المالية الشهرية التي تقدر بنحو 13 مليون دولار، بحسب ما قاله.

لواء تركي لأهالي إدلب
أبو العبد أشداء

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: