لافروف يتحدث عن نهاية المواجهة بين نظام الأسد والمعارضة في سوريا.. وهذا ما قاله بشأن إدلب!
لافروف يتحدث عن الوضع في إدلب ويعلن نهاية المواجهة بين نظام الأسد والمعارضة في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” عن نهاية المواجهة العسكرية بين نظام الأسد والمعارضة السورية على الأراضي السورية.
وأعلن في مقابلة صحفية مع مكتب قناة “العربية” أن المواجهة انتهت في سوريا، مشيراً إلى بقاء بؤرتين ساخنتين هما محافظة إدلب ومنطقة شرق الفرات، وفق تصريحاته.
وقال الوزير الروسي: “يمكننا أن نقول أن المواجهة العسكرية بين الحكومة في دمشق والمعارضة السورية قد انتهت بالفعل.. هناك نقطتان ساخنتان فقط الآن، هما إدلب التي يسيطر عليها تنظيم تحرير الشام، لكن سلطته هناك بدأت في الآونة الأخيرة تتقلص شيئاً فشيئاً”.
وأضاف: “النقطة الساخنة الثانية هي منطقة شرق الفرات، إذ انضمت وحدات من القوات الأمريكية بشكل غير قانوني إلى قوات انفصالية هناك”، في إشارة منه إلى قوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم “قسد”.
وأشار “لافروف” في معرض حديثه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب مع الأكراد في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا بشكل غير مسؤول، على حد تعبيره.
ولفت أن واشنطن سمحت بدخول شركات نفط أمريكية إلى المنطقة من أجل ضخ النفط لتلبية احتياجاتهم الخاصة دون أي احترام للسيادة السورية ووحدة أراضيها.
ونوه أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تحترم سيادة سوريا على النحو الذي ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
اقرأ أيضاً: روسيا تؤكد وجود مساعي أمريكية لتغيير نظام الأسد.. ولافروف يكشف عن خطة بلاده القادمة في سوريا
وحول الأوضاع الميدانية في محافظة إدلب، قال “لافروف” إن روسيا وتركيا أوقفتا الدوريات العسكرية المشتركة بين الجانبين على الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية مروراً بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وأوضح الوزير الروسي أن تركيا أكدت لبلاده أنها ملتزمة بمكافحة الجماعات “المتطرفة” في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، وذلك في مقابلة مع مكتب قناة “العربية“.
ولم يذكر “لافروف” أي تفاصيل إضافية حول إمكانية نهاية العمل بموجب اتفاق إدلب الموقع بين روسيا وتركيا مطلع شهر آذار/ مارس الماضي.
وقد ذكرت عدة تقارير إعلامية صادرة عن صحف روسية وغربية وعربية خلال اليومين الماضيين أن عودة الأعمال العسكرية في الشمال السوري باتت وشيكة، مشيرة إلى احتمال نهاية اتفاق إدلب.
أما بالنسبة لمسار عملية التسوية السياسية المتعلقة بالملف السوري وأعمال اللجنة الدستورية في جنيف، فاعتبر “لافروف” خلال المقابلة أن أعمالها لا تسير بالسرعة التي يرغب بها الجانب التركي.
وأضاف: “لا يمكننا أن نلقي باللوم على النظام السوري بشأن عـ.ـرقلة الجهود الرامية إلى صياغة دستور جديد لسوريا”.
اقرأ أيضاً: جيمس جيفري يصل إلى سوريا في زيارة مفاجئة.. ومصادر تكشف السبب..!
وألمح الوزير الروسي إلى أن المسؤولية تقع على تركيا والمعارضة، حيث أشار إلى عدم وجود معارضة موحدة، لافتاً إلى أن مكونات المعارضة السورية من الداخل تعـ.ـاني من الانقسام.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات “لافروف” جاءت بعد أيام من زيارة أجراها على رأس وفد روسي إلى العاصمة السورية دمشق من أجل إجراء مباحثات مع المسؤولين في حكومة نظام الأسد.