على هامش اجتماع الدوحة.. رسالة جديدة من “لافروف” بشأن العملية السياسية في سوريا
على هامش اجتماع الدوحة.. رسالة جديدة من “لافروف” بشأن العملية السياسية في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
نالت زيارة وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إلى الخليج اهتمام وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك نظراً لأهمية الزيارة من حيث التوقيت والملفات التي تمت مناقشتها مع مسؤولين بارزين في الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من أن أهداف روسيا الرئيسية من الزيارة لم تتضح بعد، لكن العديد من الشخصيات البارزة في المعارضة السورية اعتبرت تصريحات “لافروف” بعد اجتماع “الدوحة” الذي جمعه بنظيريه التركي والقطري، بمثابة رسالة روسية جديدة واضحة المعالم بشأن العملية السياسية في سوريا.
وضمن هذا السياق قال المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية ” يحيى العريضي” في تصريحات صحفية إن “لافروف” يرغب أن يرسل رسالة مفادها أن بلاده لديها رغبة باستمرار مسار الحل السياسي، مستدركاً بالقول: “لكنه يسعى لتفصيل حل على مقاس النظام ومقاسه”.
ونفى “العريضي” ما جاء في حديث “لافروف” خلال المؤتمر الصحفي يوم أمس حول تحديد موعد انعقاد محادثات الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية قبل شهر رمضان المقبل.
وأشار إلى أن هيئة التفاوض السورية لم تتلقى أي بيان بشأن موعد الجولة القادمة، مشدداً أن انعقاد الجولة السادسة من اجتماعات لجنة إعادة صياغة الدستور لن تكون إلا بتوافق دولي.
وأضاف: “في أوساط المعارضة هناك توجه بأنه إذا لم يكن هناك ضمانات من نوع معين، تضمن الخروج بنتائج بعد نهاية المحادثات، فإنه لا لزوم لتلك الجولة”، على حد تعبيره.
من جهته، اعتبر المنسق السابق لـ “الهيئة العليا للمفاوضات”، ورئيس الوزراء الأسبق المنشـ.ـق عن النظام “رياض حجاب”، أن رسالة “لافروف” من خلال جولته الخليجية، مفادها أن روسيا مازلت متمسـ.ـكة ببقاء الأسد.
ولفت “حجاب” خلال لقاء على قناة “الجزيرة” بمناسبة الذكرى العاشرة لانطـ.ـلاقة الثورة السورية أن جولة “لافروف” تأتي في إطار سعي القيادة الروسية لإخراج الأسد من أزمته الكبيرة التي وقع فيها.
ونوه أن روسيا تكثف حراكها الدبلوماسي في الآونة الأخيرة من أجل أن تعيد الشرعية للأسد ونظامه، موضحاً أن الدول الغربية لن تسمح بذلك.
وأشار “حجاب” في معرض حديثه إلى حديث “لافروف” عن ضرورة عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الاقتصادي للنظام، مؤكداً أن المحاولات الروسية ستكون بائـ.ـسة لأن “الأسد” فقد الشرعية ولن يعد بإمكانه أن يستعيدها تحت أي ظرف.
اقرأ أيضاً: الخارجية الأمريكية تؤكد موقفها حيال نظام الأسد والحل في سوريا تزامناً مع “مسار الدوحة”.. ما الجديد؟
وفي شأن ذي صلة، رأى “حجاب” أن الاجتماع الثلاثي الذي جمع وزراء خارجية روسيا وتركيا وقطر في الدوحة أمس، ما هو إلا “مسار جديد فيه بصمات عربية”.
وشدد على أن إنهاء معـ.ـاناة الشعب السوري تحتاج إلى دور عربي أكثر فاعلية خلال المرحلة المقبلة، معولاً على التحركات الدبلوماسية القطرية، مشيراً أن قطر تتمتع بعلاقات دبلوماسية مع جميع الأطراف، مما يمكنها من لعب ذلك الدور.
اقرأ أيضاً: بعد الموقف السعودي.. قطر تتخذ موقفاً حاسماً من عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية!
تجدر الإشارة إلى أن وزراء خارجية روسيا وتركيا وقطر قد ركزوا في اجتماعهم يوم أمس على سبل إنجاح مباحثات اللجنة الدستورية السورية، بالإضافة إلى طرق تقديم الدعم للشعب السوري على الصعيد الإنساني.
كما أكد البيان الختامي للاجتماع على أن الحل السياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 هو الحل الوحيد القابل للتطبيق في سوريا.