أخر الأخبار

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بشكل كامل وسط حسابات جديدة مختلفة كلياً لكافة الأطراف!

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بشكل كامل وسط حسابات جديدة مختلفة كلياً لكافة الأطراف!

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن مرحلة جديدة مختلفة كلياً من المرجح أن تشهدها الساحة السورية خلال الفترة القريبة المقبلة في ظل تغير قواعد اللعبة في سوريا بشكل كامل وبروز حسابات مختلفة لكافة الأطراف المعنية بالملف السوري، لاسيما الروس والأمريكيين.

وأوضحت المصادر أن المرحلة الجديدة القادمة في سوريا ستكون حاسمة وسترسم ملامح الحل النهائي للملف السوري بشكل كبير في ضوء التنافس الروسي والأمريكي على قيادة المسار الذي من شأنه أن يوصل مختلف الأطراف لاتفاق على بنود حل حقيقي وشامل في سوريا.

وبينت أن الحسابات الجديدة للقيادة الروسية في سوريا جعلت الولايات المتحدة الأمريكية تفكر بطريقة مختلفة بخصوص التعامل مع الملف السوري في الفترة المقبلة.

وأشارت إلى أن روسيا تريد تأسس منصة جديدة وإلغاء مسار “أستانا”، موضحة أن المنصة الجديدة تقوم بشكل أساسي على تسوية ثلاثية بين عدة فرقاء في سوريا.

وبحسب المصادر فإن المنصة الثلاثية والمسار الجديد لحل الملف السوري يتضمن توطيد العلاقة بين نظام الأسد وتركيا بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية وتقريب وجهات النظر إلى أقصى حد بين دمشق وأنقرة.

ونوهت إلى أن التقارب بين دمشق وأنقرة سيكون بمثابة الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها القيادة الروسية من أجل المضي قدماً في مسار الحل الجديد الذي تراه موسكو للتوصل إلى تسوية شاملة في سوريا تضمن مصالح الروس والمكاسب التي حققتها روسـ.ـيا في المنطقة جراء تدخلها لمساندة النظام السوري خلال السنوات الماضية.

ووفقاً لذات المصادر فإن المنصة الثلاثية تضمن كذلك الأمر ضم الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” إلى مسار المصالحة بين دمشق وأنقرة.

ولفتت إلى أن التسوية الثلاثية التي ترغب القيادة الروسية بفرضها تركز على مسألة إجراء مصالحة بين نظام الأسد وتركيا و”قسد” خلال المرحلة المقبلة، وذلك من أجل عقد اتفاق “الحل النهائي في سوريا” بين الأطراف الثلاثة برعاية مباشرة من قبل روسيا.

وتحاول القيادة الروسية وفقاً للمصادر أن تتوصل إلى حل في سوريا يكون مرضياً لكافة الأطراف، بما في ذلك إسـ.ـرائيل، وهذا ما يفسر إبعاد إيـ.ـران عن مسار المباحثات الجديدة القائمة حالياً بين النظام السوري وتركيا في موسكو.

أما بالنسبة للحسابات الأمريكية الجديدة في سوريا، فذكرت المصادر أن واشنطن ردت على المساعي الروسية بتحركات على أرض الميدان، وذلك من خلال تعزيز تواجد قواتها في العديد من المناطق شمال وشرق سوريا.

كما أن واشنطن ما تزال تحاول إقناع تركيا بالعدول عن المضي قدماً في مسار المصالحة مع النظام السوري، وذلك من خلال تقديم بعض التطمينات التي تبدد مخاوف أنقرة بخصوص حدودها الجنوبية مع الأراضي السورية التي تسيطر عليها “قسد”.

اقرأ أيضاً: قطر تتخذ موقفاً حاسماً تجاه “بشار الأسد” وتوجه طلباً عاجلاً لدول الغرب بخصوص الملف السوري!

وقد أكدت عدة تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة قدمت عرضاً جديداً لتركيا من أجل ثنيها عن اتخاذ خطوات جديدة بما يتعلق بالتطبيع مع نظام الأسد.

وبينت التقارير أن العرض الأمريكي ربما يتضمن إمكانية توحيد مناطق نفوذ أمريكا ونفوذ تركيا في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: