أخر الأخبار

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير جذرياً مع حديث عن تطورات كبرى قادمة ستقلب الموازين بالكامل قريباً

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير جذرياً مع حديث عن تطورات كبرى قادمة ستقلب الموازين بالكامل قريباً

طيف بوست – فريق التحرير

تحدث مصادر دبلوماسية غربية مطلعة على تطورات الوضع على الساحة السورية عن تغيرات كبرى قادمة على الصعيد في سوريا، مشيرة إلى أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير جذرياً في الفترة الحالية مع حديث عن حسابات جديدة مختلفة للدول المعنية بهذا الملف.

وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية باتت لديها نظرة جديدة مختلفة عن السابق للتعامل مع تطورات الوضع في سوريا والمنطقة عموماً.

وبينت أن الإدارة الأمريكية تدرس تنفيذ عدة خطط في الفترة الحالية من شأنها أن تقلب الموازين بالكامل وتغير المعادلة على الأراضي السورية كلياً في المدى المنظور.

وأضافت أن تحركاً ميدانياً كبيراً من المتوقع أن نقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في عدة مناطق في سوريا، لاسيما المناطق القريبة من أماكن تموضع قوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية داخل الأراضي السورية.

ونوهت إلى أن التحرك الأول المتوقع هو تحرك مزدوج، حيث هناك خطة للتحرك شمالاً انطلاقاً من قاعدة التنف باتجاه مدينة البوكمال، وذلك بهدف وصل مناطق النفوذ الأمريكي في سوريا مع بعضها البعض.

كما أشارت المصادر إلى أن الهدف من التحرك آنف الذكر في حال تنفيذ هو إغلاق الحدود العراقية مع سوريا بشكل كامل، حيث ستصبح كامل الحدود بين البلدين تحت إشراف أمريكا وشركائها المحللين.

ولفتت إلى أن هذا الإجراء من شأنه أن يضغط بشكل أكبر على بشار الأسد ونظامه من الناحية السياسية والعسكرية والاقتصادية كذلك الأمر، حيث أن دمشق تحصل على القطع الأجنبي والكثير من السلع عبر حدودها مع العراق.

ونوهت إلى أن إيـ,ـران والجمـ.ـاعات التابعة لها سيكونوا أكبر الخاسرين إلى جانب النظام السوري الذي سيضعف أكثر فأكثر في حال تقليم أظافر تلك الجمـ.ـاعات، وبالتالي فإن “الأسد” قد يجد نفسه مجبراً على تقديم بعض التنازلات الجوهرية المتعلقة بمسار الحل السياسي في سوريا.

وأفادت ذات المصادر إلى أن الخطة ربما لا تتوقف عند هذا الحد، فحسب تقارير وردت مؤخراً في وسائل إعلام أمريكية، فإن واشنطن تخطط أيضاً للتحرك جنوب قاعدة التنف أي باتجاه السويداء ودرعا.

وذكرت المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية قد يكون هدفها من هذا التحرك هو إقامة إقليم أو حكم ذاتي في منطقة جنوب درعا ويشمل محافظة السويداء التي لا تزال المظاهرات فيها مستمرة ضد بشار الأسد منذ نحو ثلاثة أشهر.

اقرأ أيضاً: جمال سليمان يصرح بشأن إمكانية عودته إلى سوريا قريباً.. إليكم ما قاله (فيديو)

وأوضحت المصادر أن التحركان شمال وجنوب قاعدة التنف قد يأتيان بشكل منفصل وقد يكونان في توقيت واحد، الأمر الذي من شأنه أن يخلط الأوراق بشكل كبير في سوريا خلال المرحلة المقبلة في حال حدوثه.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الصحفية والإعلامية كانت قد أشارت في وقت سابق إلى وجود نوايا لدى بعض القوى الدولية للتوجه نحو تقسيم سوريا إلى عدة أقاليم تتمتع بحكم ذاتي، أولهما إقليم تابع للنظام يشمل مناطق سيطرته وآخر تابع للمعارضة وآخر تابع لقسد وإقليم جديد في السويداء وجنوب درعا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: