قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير كلياً مع ظهور حسابات جديدة لمختلف الأطراف وحديث عن مرحلة حساسة!
قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير كلياً مع ظهور حسابات جديدة لمختلف الأطراف وحديث عن مرحلة حساسة!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن تغيرات جذرية قادمة ستطرأ على تعامل مع الدول الكبرى المعنية بالشأن السوري مع تطورات الأوضاع في سوريا خلال المرحلة القريبة القادمة، مشيرة إلى أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير كلياً مع ظهور حسابات جديدة لمختلف الأطراف.
وأوضحت التقارير نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية أن أولى التحركات التي تدل على أن المعادلة ستتغير في سوريا بالكامل انطلقت إشاراتها من موسكو قبل أيام.
وبينت أن القيادة الروسية تريد تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق بشكل كبير خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك لاستغلال التعاطف الغربي مع النظـ.ـاـم السوري بعد الزلـ.ـزال الذي تعرضت له سوريا وتركيا فجر يوم الاثنين 6 شباط الجاري.
ولفتت المصادر إلى أن موسكو تريد أن تستغل ما يجري حالياً من أجل الدفع بمسار التطبيع بين دمشق وأنقرة خطوة إضافية إلى الأمام.
وبحسب ما رشح من تسريبات فإن القيادة الروسية تسعى لعقد لقاء مباشر رباعي لوزراء خارجية روسيا وإيـ.ـران وتركيا ووزير الخارجية التابع للنظـ.ـام السوري.
وأضافت المصادر أن هذا السياق غير منفصل عن سياق المساعي التي تقودها بعض الدول العربية لإعادة دمشق إلى الحاضنة العربية خلال الفترة القريبة المقبلة.
ونوهت أن الزيارات غير المسبوقة التي أجراها وزراء خارجية الأردن ومصر إلى سوريا خلال الساعات الماضية تندرج ضمن إطار خارطة طريق عربية جديدة للحل النهائي في سوريا.
وأشارت التقارير إلى أن خارطة الطريق الجديدة تقودها المملكة العربية السعودية وراء الكواليس، إلا أن من يتفاوض مع “الأسـ.ـد” بشكل مباشر هم الأردن ومصر ودولة الإمارات العربية.
ووفقاً للمصادر فإن الرياض أرسلت قائمة مؤلفة من 10 شروط على “الأســـ.ـد” أن ينفذها من أجل أن تتم عملية إعادة تأهيله عربياً ودولياً في المرحلة المقبلة.
وأوضحت كذلك الأمر أن القيادة الروسية والإدارة الأمريكية ليس لديهما أي مانع في تنفيذ خارطة الطريق التي وضعتها المملكة العربية السعودية على اعتبارها تشكل حلاً وسطياً بين الرغبات الروسية والمطالب الأمريكية المتعلقة بالحل النهائي في سوريا.
وبينت ذات المصادر أن بداية تنفيذ خارطة الطريق ستكون عبر القيام ببعض الخطوات من قبل مختلف الأطراف كبادرة حسن نية، كأن تسمح السعودية لدمشق بالعودة إلى الجامعة العربية من بوابة الاجتماع القادم المزمع عقده في الرياض.
وأردفت أن دمشق في المقابل مطالبة باتخاذ حزمة من الإجراءات العاجلة المتعلقة بالإفراج عن كافة المعتـ.ـقلين السياسيين والكشف عن مصير المفقودين، بالإضافة إلى تقديم كافة التسهيلات والضمانات التي تسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم مع ضمان عدم التعرض لهم.
اقرأ أيضاً: طائرة محملة بملايين الدولارات تهبط في مطار دمشق وحديث عن 100 مليار دولار قادمة.. من أين مصدرها؟
وأكدت المصادر أن القيادة الروسية ستضغط على دمشق من أجل الموافقة على المبادرة العربية الجديدة، لأنها تجد فيها مخرجاً جيداً يضمن الحد الأعلى من مصالحها في سوريا.
كما أشارت في الختام إلى أن واشنطن من جهتها لن تتوانى عن دعم المبادرة التي تحقق جزءاً كبيراً من مطالبها بشأن الملف السوري.
