قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حديث عن تطورات كبرى قادمة وحسابات مختلفة لكافة الأطراف!
قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حديث عن تطورات كبرى قادمة وحسابات مختلفة لكافة الأطراف!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر إعلامية وصحفية عن تطورات كبرى قادمة في سوريا وسط حسابات جديدة مختلفة كلياً لكافة الأطراف المعنية بالشأن السوري في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن تغيّر قواعد اللعبة في سوريا جذرياً في الفترة الحالية، لاسيما بما يتعلق بالوضع الميداني.
وأشارت مصادر دبلوماسية غربية في حديث لوسائل إعلام غربية أن المرحلة المقبلة في سوريا ستكون مختلفة كلياً في ضوء الحسابات الجديدة التي ستتعامل بموجبها الدول الكبرى المعنية بالملف السوري مع الوضع القادم في البلاد.
ونوهت المصادر إلى أن القيادة الروسية تقود مساراً مختلفاً للتوصل إلى حل نهائي في سوريا يحفظ مصالحها بالدرجة الأولى مع تراجع اهتمامها بالملف السوري والتفاتها إلى التركيز على شرق أوروبا.
وأوضحت المصادر أن الروس يريدون كسب تركيا إلى صفهم لتكون داعمة لهم في هذا المسار الجديد بالتنسيق مع إيران، مشيرة أن الخطة الروسية الجديدة تم بحثها باستفاضة خلال اجتماع “أستانا” الأخير الذي جرى قبل أيام في العاصمة الكازاخستانية “نور سلطان”.
وبينت أن روسيا تحاول إشراك عدد من الدول العربية في هذا المسار، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات وسلطنة عُمان.
ورجّحت ذات المصادر أن تُكثف روسيا من تحركاتها الدبلوماسية خلال المرحلة المقبلة من أجل جعل هذا المسار أمراً واقعاً في الفترة القادمة في سوريا، مؤكدة أن موسكو سترمي بكامل ثقلها من أجل تنفيذ أجنداتها الخاصة بالملف السوري وفق الحسابات الجديدة للكرملين.
كما توقعت المصادر أن تقود القيادة الروسية مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري، وأن روسيا ستضغط على بكامل قوتها من أجل عقد لقاء مباشر بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ورأس النظـ.ـام السوري “بشـ.ـار الأسد” لحل الخـ.ـلافات بين أنقرة ودمشق.
ولفتت إلى أن القيادة الروسية تعتبر التقارب بين دمشق وأنقرة من أهم الخطوات في مسار الحل الجديد الذي تقوده في سوريا، مشيرة إلى أنه بدون تحقيق هذا التقارب فإن الخطة الروسية سيكون مسارها الفشـ.ـل بكل تأكيد.
أما بالنسبة للحسابات التركية الجديدة، فقد أكدت المصادر أن أنقرة تريد تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب عبر التنسيق التام مع القيادة الروسية، حيث تدرك تركيا أن الروس هم الجهة الأكثر فاعلية بالنسبة للملف السوري.
وحول طبيعة المكاسب التي من الممكن أن تحققها تركيا في الفترة المقبلة ضمن هذا المسار، أوضحت المصادر أن تركيا ستأخذ وعوداً من الروس بما يتعلق بمخاوفها الأمنية بالقرب من حدودها الجنوبية مع سوريا.
كما أن أنقرة ستحصل على تعهدات بما يخص مسألة إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا تحت إشراف مباشر من قبل الروس، وذلك بعد تحقيق التقارب مع النظـ.ـام السوري.
اقرأ أيضاً: مصادر روسية تتحدث عن تغيير كبير منتظر في ميزان القوى في سوريا
وبخصوص الموقف الأمريكي من المسار آنف الذكر، فرجحت المصادر أن تقوم أمريكا بدعم الإدارة الذاتية الكـ.ـردية بشكل أكبر في الفترة القادمة.
ونوهت المصادر في ختام حديثها إلى أن واشنطن لن تقف مكتـ.ـوفة الأيدي وسوف تحاول فعل ما بوسعها من أجل عرقلة تنفيذ الخطة الروسية.