أخر الأخبار

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حديث عن تغيرات كبرى قادمة بخارطة السيطرة ومناطق النفوذ!

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حديث عن تغيرات كبرى قادمة بخارطة السيطرة ومناطق النفوذ!

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن قواعد لعبة جديدة في سوريا بدأت ملامحها تتبلور في الفترة الحالية تمهيداً لمرحلة قادمة مليئة بالتغيرات والتطورات، لاسيما بما يتعلق بخارطة توزع السيطرة ومناطق النفوذ على امتداد الأراضي السورية شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً.

وأوضحت المصادر أن حسابات مختلف الأطراف المعنية بالشأن السوري قد شهدت تغيرات جذرية في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن التطورات على الساحة العالمية وبالأخص ما حدث في أوكـ.ـرانيا ألقى بظلاله على الأوضاع في سوريا بشكل كبير.

وبينت أن الروس يحاولون بلورة حل سياسي في سوريا يما يخدم مصالحهم في ضوء انشغالهم بالوضع الميداني على الساحة الأوكـ.ـرانية التي باتت من أهم الأولويات للقيادة الروسية.

وأشارت المصادر إلى وجود انسحابات روسية من عدة مواقع كانت تعتبرها موسكو استراتيجية ولم يكن أحد يتوقع أن تسحب موسكو قواتها منها، مثل المناطق المحاذية للحدود السورية مع العراق قرب مدينة الميادين في ريف محافظة دير الزور.

ولفتت إلى أن روسيا وصلت إلى تلك المنطقة بعد جهود حثيثة وخسائر كبيرة منيت بها، موضحة أن قرار الانسحاب من تلك المناطق يعتبر تغيراً كبيراً في قواعد اللعبة في سوريا ويمهد لمرحلة مقبلة مختلفة كلياً عن المراحل السابقة.

وحول ملامح المرحلة القادمة، والتغيرات المتوقعة في خريطة توزع السيطرة ومناطق النفوذ في سوريا، تحدثت المصادر أن أهداف بعيدة المدى يسعى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لتحقيقها بالنسبة للملف السوري.

وبحسب المصادر فإن روسيا ستحاول أن تخلق محوراً جديداً يضم عدة فرقاء، لافتة إلى أن المساعي الروسية سوف تتركز على محورين أساسيين، أولهما مصالحة شاملة بين النظام السوري والإدارة الذاتية ودمج قوات النظـ.ـام بقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

ونوهت ذات المصادر إلى أن هذا المحور في حال تحققه سوف يخلق واقعاً جديداً ويجعل كافة المناطق التي تسيطر عليها “قسد” تحت الوصاية الروسية، وبالتالي إبعاد الولايات المتحدة الأمريكية عن المشهد شمال وشرق سوريا.

وبالنسبة لردة فعل واشنطن، أشارت المصادر إلى أن أمريكا من الممكن أن تكتفي بالتواجد في قوات التحالف الدولي القريبة من آبار النفط، ومغادرة بعض القواعد الصغيرة المنتشرة في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا، مثل القواعد القريبة من محافظتي الحسكة والرقة والبعدة عن حقول النفط.

وأضافت المصادر أن أمريكا ستتمسك بالبقاء في قاعدة “التنف” ولن تفرط فيها، مشيرة إلى أن هذه القاعـ.ـدة بطبيعة الحال ليس ضمن مناطق سيطرة “قسد” ولن تدخل ضمن الخطة الروسية.

اقرأ أيضاً: روسيا تنسحب بالكامل من مناطق استراتيجية في سوريا وحديث عن البدء بتنفيذ الخطة “ب”

وبخصوص المحور الثاني الذي ستسعى روسيا لتحقيقه في سوريا، فيتمثل بإعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة، وجعل هذا الأمر مدخلاً لمصالحات شاملة بين النظـ.ـام والمعارضة.

ووفقاً للمصادر، فإن المحور الثاني سيشكل نقطة بداية في مسار الحل السياسي الجديد الذي تسعى روسيا لقيادته وجعله أمراً واقعاً في ظل عدم إحراز أي تقدم في المسارات الأخرى التي تم طرحها خلال السنوات الماضية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: