قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات تركية مختلفة شمال البلاد وحديث عن تطورات كبرى قادمة!
قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات تركية مختلفة شمال البلاد وحديث عن تطورات كبرى قادمة!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن تغيرات كبرى بدأت تلوح في الأفق مؤخراً بالنسبة لتعامل الدول الكبرى المعنية بالشأن السوري مع تطورات الأوضاع في سوريا، لاسيما بما يخص الوضع الميداني في المنطقة الشمالية من البلاد وسط إصرار تركيا على شن عملية جديدة.
وأشارت التقارير إلى أن قواعد اللعبة بدأت تتغير بوضوح في الآونة الأخيرة في سوريا، لافتة إلى أن تركيا أصبح لديها حسابات مختلفة بشأن العملية العسكـ.ـرية التي تصر على شنها ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في الشمال السوري.
وضمن هذا السياق، استبعد الكاتب والباحث السياسي التركي “فراس رضوان أوغلو” أن يكون لموافقة تركيا مؤخراً على انضمام “السويد” و”فنلندا” لحلف شمال الأطلسي “الناتو” أي علاقة بالعملية التركية المرتقبة شمال سوريا.
وأوضح الباحث في حديث لموقع “الحل نت” أن تركيا لم تساوم أمريكا ودول الغرب على مسألة الموافقة على توسيع حلف شمال الأطلسي “الناتو” مقابل موافقتهم على العملية التركية.
وأشار إلى أن تركيا اليوم أمام حسابات مختلفة بشأن تنفيذ العملية، وذلك في ضوء استمرار الرفض الروسي والأمريكي للتصعيد العسكـ.ـري بالمنطقة الشمالية من سوريا.
وأضاف: “لا يـ.ـوجـ.ـد أي عـ.ـلاقة بين هذا التـ.ـفـــ.ـاهم والعملية العسكرية الـ.ـتـ.ـي أعلنت عنها تركيا في الشمال السوري، هذا ملف وهذا ملف آخر”.
وأردف الباحث التركي بالقول: “العمـ.ـلية العسكـ.ـرية لها حسابات أخرى تتعلق بالمـ.ـلـ.ـف السوري حصراً، ونوعاً ما في الـ.ـمـ.ـلف الداخـ.ـلي التركي، الـ.ـرفـ.ـض الأمريكي والـ.روسـ.ـي سيبقى موجوداً”.
ويأتي ما سبق في ظل الحديث عن تطورات كبرى قادمة، حيث أكدت العديد من التقارير الصحفية والإعلامية عن محادثات حاسمة بشأن سوريا ستدور خلال القمة الثلاثية التي ستجمع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” في طهران الأسبوع المقبل.
وأشار مصدر دبلوماسي تركي في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية الدولية إلى أن الرئيس التركي سيحاول خلال القمة الثلاثية الحصول على موافقة “بوتين” لشن عملية عسكـ.ـرية جديدة ضد “قسد” شمال سوريا.
وأوضح المصدر أن “أردوغان” سيؤكد للرئيسين “بوتين” و”رئيسي” بأن العملية المرتقبة شمال سوريا هدفها الأساسي تأمين الحدود الجنوبية لتركيا.
كما أكد المصدر الدبلوماسي التركي أن “أردوغان” سيسعى لانتزاع موافقة إيرانية على العملية كذلك الأمر، مشيراً إلى أن الرئيس التركي سيشدد خلال القمة الثلاثية على ضرورة التنسيق مع روسيا وإيران لتجنب حدوث أي مواجهة مباشرة بين القـ.ـوات التركية وقوات النظام والـجـ.ـيش الروسي والجماعات التابعة لإيران.
اقرأ أيضاً: بايدن يتخذ قراراً مفـ.ـاجئاً بشأن التواصل بشكل مباشر مع بشار الأسد.. إليكم تفاصيله!
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الصحف التركية قد أشارت إلى أن العملية من المرجح أن تبدأ خلال الأسبوعين المقبلين.
فيما أكدت تقارير جديدة بأن الجانب التركي سيقرر موعد إطلاق العملية بعد القمة الثلاثية بين “بوتين” و”أردوغان” و”رئيسي” في طهران، مرجحة أن تبدأ العملية في حال وجود توافق مع روسيا وإيران قبل نهاية شهر يوليو/ تموز الجاري.