أخر الأخبار

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات جديدة لكافة الأطراف وخيارات مفتوحة بشأن مستقبل البلاد!

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات جديدة لكافة الأطراف وخيارات مفتوحة بشأن مستقبل البلاد!

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت تقارير صحفية عربية وغربية عن مرحلة قادمة مختلفة كلياً بالنسبة لتعامل الدول الكبرى المعنية بالشأن السوري مع تطورات الوضع في سوريا خلال الفترة القريبة المقبلة، مشيرة إلى أن حسابات تلك الدول تغيرت رأساً على عـ.ـقـ.ـب بخصوص الملف السوري وتداعياته.

ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر دبلوماسية غربية مطلعة على آخر المستجدات المتعلقة بالملف السوري تأكيدها أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط ظهور حسابات جديدة لكافة الأطراف بالنسبة لمستقبل البلاد.

وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن حسابات الأطراف المعنية بالقضية السورية في الوقت الراهن تختلف كلياً عن الحسابات السابقة التي كانت تكل الأطراف تتعامل بموجبها مع الأوضاع القائمة في سوريا.

وبينت أن الولايات المتحدة وروسيا ومن ورائهم تركيا بات لديهم اليوم أهداف جديدة يسعون لتحقيقها في سوريا خلال المرحلة المقبلة، لاسيما بما يخص مسار الحل السياسي لهذا الملف.

وأشارت إلى أن الأمريكيين والروس يقودون مسارين مختلفين برؤى مختلفة كلياً بخصوص عملية التسوية السياسية في سوريا، موضحة أن كل طرف منهما يريد أن يفرضاً حلاً في سوريا بما يتوافق مع مصالحه وأهدافه في المنطقة.

وحول تفاصيل الحل الذي تسعى الولايات المتحدة لتحقيقه في سوريا خلال المرحلة القريبة القادمة، لفتت المصادر إلى أن واشنطن بصدد حشـ.ـد حلفائها من أجل ممارسة أقصى أنواع الضغط على النظام في دمشق وداعميه الـ.ـروس والإيـ.ـرانيين للمضي قدماً في مسار الحل السياسي للملف السوري.

ونوهت المصادر إلى أن واشنطن ستدفع باتجاه تسريع عملية الانتقال السياسي في سوريا بموجب القرارات الدولية ذات الصلة، كما أنها ستدعم التنفيذ الكامل للقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وبحسب المصادر الدبلوماسية المطلعة فإن الولايات المتحدة تريد قطع الطريق على أي محاولة روسـ.ـية تسعى من خلالها موسكو لفرض حل نهائي للملف السوري يتناسب مع تطلعاتها ومصالحها في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط عموماً.

أما بالنسبة للخطة الروسية بشأن مسار الحل السياسي في سوريا، فأشارت المصادر إلى أن الروس يريدون أن تكون مباحثات مسار “أستانا” التي تجمعهم مع الأتراك والإيرانيين نقطة البداية والركيزة الأولى لأي حل شامل في سوريا.

وكشفت ذات المصادر إلى أن القيادة الروسية تبذل جهوداً مضاعفة باتجاهين مختلفين، أولهما يخص تشجيع الدول العربية على إعادة تأهيل النظام السوري عربياً، ومن ثم الانخراط بالمسار الذي تسعى موسكو لفرضه كأمر واقع في سوريا.

وأضافت مشيرة إلى أن الاتجاه الآخر يتعلق بتقديم عروض مغرية للجانب التركي من أجل التقارب مع النظام في دمشق، ومن ثم دعم أنقرة للمسار الروسي الذي تقوده موسكو بشأن الحل الشامل والنهائي للملف السوري.

اقرأ أيضاً: خطر الإفلاس الكامل يلوح في الأفق ولا حدود يمكن توقعها للانخفاض القادم بسعر صرف الليرة السورية

وبخصوص مصير الوضع في سوريا، نوهت المصادر إلى أن الأمريكيين يدعمون مساراً يبعد “الأسـ.د” عن المشهد السيـ.ـاسي في مستقبل سوريا.

بينما تريد القيادة الروسية ترسيخ بقاء “الأسـ.ـد” على رأس السلطة لأطول فترة ممكنة، نظراً لأن ذلك يحقق لها أكبر قدر ممكن من المكاسب.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: