أخر الأخبار

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حديث عن حسابات مختلفة لكافة الأطراف وتطورات كبرى قادمة!

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حديث عن حسابات مختلفة لكافة الأطراف وتطورات كبرى قادمة!

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت مصادر صحفية ودبلوماسية مطلعة عن حسابات مختلفة لكافة الأطراف المعنية بالشأن السوري، مشيرة إلى أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير كلياً وبشكل واضح في الآونة الأخيرة وسط تعامل كافة الأطراف مع التطورات الجديدة بأسلوب مختلف وطرق مغايرة.

وأكدت المصادر أن الحسابات التركية والروسية هي الأهم مؤخراً، حيث تشير التطورات إلى أنهما الطرفان الأكثر تأثيراً وفعالية على الأرض في سوريا في المرحلة الراهنة.

وضمن هذا السياق، كشفت المصادر عن تفاهمات كبرى تجري وراء الكواليس بين أنقرة وموسكو بشأن المرحلة المقبلة والحل النهائي في سوريا.

وحول تفاصيل التفاهمات، نوهت المصادر إلى أن المسؤولين الروس والأتراك يتباحثون الآن في مسألة إقامة مناطق تجريبية لعودة اللاجئين السوريين إليها، وفي حال نجاح هذه التجربة سيتم تعميمها على مناطق سورية جديدة.

وأوضحت المصادر أن المناطق التجريبية المقترحة كنقطة بداية لتنفيذ التفاهمات هي مناطق “منبج” و”تل رفعت” وبعض القرى والبلدات المحيطة بها.

وأشارت إلى أن هذا المقترح من المرجح أن يبدأ تنفيذه قبل نهاية العام الجاري، وذلك وفقاً للمصادر المطلعة التي أكدت أن هذا المقترح وصل لمراحل متقدمة من حيث مناقشة أدق تفاصيله، مرجحة أن يبدأ التنفيذ خلال أسابيع قليلة.

أما بالنسبة للمناطق الأخرى المقترحة في حال نجاح التجربة في “منبج” و”تل رفعت، فكشفت المصادر أن المناطق المقترحة التالية هي “خان شيخون” و”معرة النعمان”، بالإضافة إلى العديد من المدن والبلدات التي كانت تقع ضمن نطاق مناطق خفض التصـ.ـعيد بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

وبحسب المصادر فإن التجربة من الممكن أن تشمل كافة المناطق التي كانت تتمركز فيها نقاط المراقبة التركية شمال غرب سوريا.

وبخصوص المقابل الذي ستقدمه أنقرة جراء موافقة روسيا على إقامة المناطق الآمنة وإعادة اللاجئين السوريين إليها، فأوضحت المصادر أن المقابل الذي ستقدمه أنقرة غير معلوم حتى اللحظة.

وبالانتقال إلى مواقف الدول الكبرى المعنية بالشأن السوري، فأشارت ذات المصادر إلى أن الولايات المتحدة لا مانع لديها من تنفيذ المقترح طالما أنه يشمل المناطق التي تسيطر عليها “قسد” وتقع تحت إشراف موسكو وليس تحت إشرافها، في إشارة إلى مدن “منبج” و”تل رفعت”.

وحول موقف الجانب الإيراني وموقف النظـ.ـام السوري، فنوهت المصادر إلى أن روسـ.ـيا هي الجهة المسيطرة على القرار في سوريا بشكل كامل في الوقت الحالي، بمعنى أن أي قرار تتخذه موسكو لن يكون بوسع طهران ودمشق إلا المضي قدماً في تنفيذه وعدم عـ.ـرقـ.ـلته.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تخسر جزءاً كبيراً من مكاسبها أمام الدولار وهذه أسعار الذهب محلياً وعالمياً!

فيما أشار العديد من المحللين إلى أن التفاهمات آنفة الذكر بين أنقرة وموسكو ربما تكون ضمن الجهود التي تقودها القيادة الروسـ.ـية لتحقيق المصالحة والتقارب إلى أقصى حد ممكن بين تركيا والنظـ.ـام السوري.

الجدير بالذكر أن عدة تقارير صحفية وإعلامية كانت قد تحدثت مؤخراً عن مفاوضات تجري وراء الكواليس بين أنقرة ودمشق برعاية روسـ.ـية، وذلك من أجل تقريب وجهات النظر بينهما.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: