فرصة من ذهب أمام مصرف سوريا المركزي لتغيير قواعد اللعبة وتأمين كميات كبيرة من السيولة النقدية

فرصة من ذهب أمام مصرف سوريا المركزي لتغيير قواعد اللعبة وتأمين كميات كبيرة من السيولة النقدية
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر اقتصادية سورية عن فرصة من ذهب أمام مصرف سوريا المركزي لتغيير قواعد اللعبة الاقتصادية وقلب الموازين بالكامل بالنسبة للوضع الاقتصادي في البلاد خلال الفترة المقبلة، لاسيما بما يتعلق بمسألة تأمين كبيرة من السيولة النقدية من الليرة السورية.
وضمن هذا الإطار، كتب الدكتور “زياد زنبوعة” منشوراً أكد خلاله على أن إدارة الأزمات بطريقة ناجحة يجعل الجهات المعنية تستخلص المكاسب الكبيرة من قلب المخاطر.
ونوه إلى أن تحقيق مكاسب من قلب المخاطر يحتاج إلى إرادة قوية ومستقلة، معرباً عن أمله أن يكون مصرف سوريا المركزي يمتلك تلك الإرادة القوية والمستقلة لتحقيق ذلك.
ولفت إلى أن هناك كميات كبيرة من الأموال المفقودة في سوريا التي تم نهبها خلال فترة الفوضى التي شهدتها البلاد يوم التحرير، مقدراً المبالغ بتريليونات الليرات السورية.
وفي ضوء ذلك، أوضح الدكتور أن مصرف سوريا المركزي أمام فرصة من ذهب لتغيير قواعد اللعبة من خلال استبدال الليرة السورية بأقصى سرعة، منوهاً أنها هذه الطريقة أفضل طريقى لكشف الأموال المنهوبة.
وبيّن أن الوضع الحالي مناسب جداً لعملية استبدال العملة السورية، لاسيما أن خزينة مصرف سوريا المركزي وكافة المصارف العاملة في سوريا خالياً تعاني من أزمة سيولة نقدية بسبب عدم توفر الليرة السورية.
وأكد على أن مثل هذه الفرصة الذهبية لن تتكرر، مشيراً إلى أن فوائد عملية الاستبدال لا تقتصر فقط على حرمان ناهبي الأموال السورية من تلك الاستفادة من تلك الأموال، بل يتعدى الأمر ذلك، حيث يمكن لمصرف سوريا المركزي أن يطبق خطة حذف صفر من العملة السورية تزامناً مع استبدالها.
ووفقاً للخبير، فإن استبدال العملة السورية في الفترة الحالية سيمكن المصرف المركزي من إصدار أوراق نقدية سورية بهوية بصرية جديدة مختلفة تتناسب مع التطورات التي حدثت في قطاع المال والأعمال على مستوى المنطقة والعالم ولم يواكبها الاقتصاد السوري خلال السنوات الماضية.
اقرأ أيضاً: ظاهرة اقتصادية لا يقبلها أي منطق علمي تخص سعر الصرف وتوقعات صادمة حول مستقبل الليرة السورية
وأشار الدكتور في معرض حديثه إلى أن استبدال العملة السورية في الفترة الحالية سيجعل المصرف المركزي قادراً على تأمين كميات كبيرة من السيولة النقدية من الليرة السورية بما يضمن له تلبية احتياجات السوق، وعدم ترك الساحة للصرافين والمضاربين على الليرة السورية للتحكم بسعر الصرف.
وختم حديثه منوهاً أن استبدال العملة السورية حالياً سيؤدي إلى تخفيض الكتلة النقدية المتداولة، بالتزامن مع توفير في الاهتراء والطباعة وتسهيل عملية التحول الرقمي والمدفوعات الإلكترونية، مؤكداً أن الاستبدال يعني البناء من الصفر مجدداً، وهو فرصة ذهبية في ظل الظروف الحالية وأفضل بكثير من نهج الترقيع الذي مازال مصرف سوريا المركزي يعمل بموجبه.