عرض جديد وضعته المعارضة السورية على طاولة “بوتين” بشأن الحل في سوريا.. إليكم مضمونه!
عرض جديد وضعته المعارضة السورية على طاولة “بوتين” بشأن الحل في سوريا.. إليكم مضمونه!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها عن معلومات جديدة تتعلق بالملف السوري والأحاديث التي تدور حول وجود توافق دولي على تشكيل مجلس عسكري لقيادة سوريا خلال المرحلة القادمة.
واستهلت الصحيفة تقريرها بالحديث عن عدم ارتياح القيادة الروسية من مماطلة النظام السوري وتعطيله لمسار العملية الدستورية في العاصمة السويسرية “جنيف”.
وأشارت إلى أن المعارضة السورية تحاول استغـ.ـلال عدم ارتياح موسكو، وذلك عبر عرض مقدم من معارضين سوريين وضع على طاولة “بوتين” قبل أيام بشأن الحل الدائم في سوريا.
وأكدت أن العرض المقدم للقيادة الروسية جاء خطياً من قبل معارضي منصتي “القاهرة” و”موسكو” من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 برؤية جديدة.
ونوهت الصحيفة أنها حصلت على نسخة من الوثيقة الخطية التي تضمنت العرض الذي وضع على طاولة “بوتين”.
وحول مضمون العرض، ذكرت الصحيفة أنه تضمن اقتراح تشكيل مجلس عسكري خلال مرحلة انتقالية يتم الاتفاق حول مدتها بين كافة الأطراف.
وبحسب المقترح، فإن المجلس سيتشكل من 3 أطراف، الطرف الأول هم المتقاعدون الذي خدموا في عهد “حافظ الأسد” ممن كانت لهم مكانة عسكرية واجتماعية مرموقة وقبول شعبي.
والطرف الثاني هم بعض الضباط الذين مازالوا على رأس عملهم حتى اللحظة ممن لم يشاركوا في أي ممارسات وحـ.ـشية ضد الشعب السوري خلال السنوات الماضية.
أما الطرف الثالث، فهم الضباط الذين انشـ.ـقوا عن نظام الأسد ممن لم يكن لديهم أي دور في تشكيل الجماعات المسـ.ـلحة.
وأوضحت الوثيقة المقدمة للقيادة الروسية أن الحل في سوريا من الممكن أن يتم تنفيذه بناءً على القرار رقم 2254 من خلال 10 خطوات من الضروري البدء بتنفيذها تباعاً خلال المرحلة المقبلة.
ومن أبرز تلك الخطوات، القيام بإصلاحات في بنية المؤسسة العسكرية والعمل على إعادة تأهيلها، بالإضافة إلى تفـ.ـكـيك الجماعات المسـ.ـلحة وجمع الســ.ـلاح واستعادة سيادة الدولة على كافة الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً: عملية تفاوضية كبرى وصفقة محتملة تلوح في الأفق بين تركيا وأمريكا.. هذه تفاصيلها
ووفقاً للوثيقة، ستقوم الأطراف بعد ذلك بتسمية حكومة مؤقتة لها كامل الصلاحيات التنفيذية التي نص عليها الدستور السوري، ومن ثم الدعوة إلى مؤتمر وطني في داخل سوريا ينتج عنه جمعية تأسيسية لكتابة دستور سوري جديد.
وتتزامن الخطوات السابقة مع إطلاق سـ.ـراح المعتـ.ـقلين والعمل على تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين إلى أماكن سكنهم الأصلية.
وحول مهام المجلس العسكري المقترح تشكيله لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة، جاء في الوثيقة من من مهامه إخراج القوى الأجنبية من كافة الأراضي السورية، باستثناء القوات الروسية التي ستدعم عمل المجلس والحكومة المؤقتة في تأمين الهدوء والاستقرار وتنفيذ القرارات الأممية وتشكيل هيئة مصالحة وطنية.
اقرأ أيضاً: قيادي معارض يتحدث عن دور “مناف طلاس” المقبل ويؤكد وجود تفاهمات أمريكية روسية جديدة بشأن سوريا
كما ستعمل روسيا بالتنسيق مع قيادة المجلس العسكري على حماية عملية الاستفتاء على الدستور وعملية التصويت في أي انتخابات برلمانية أو رئاسية تجري في سوريا.
أما بالنسبة للمرجعية القانونية لعمل المجلس، فقدمت الوثيقة خيارين، الأول أن يبقى الدستور الذي تم وضعه عام 2012 سارياً خلال المرحلة الانتقالية مع التأكيد على مسألة إحالة
صلاحيات رئيس الجمهورية المنصوص عليها في الدستور بشكل كامل إلى المجلس العسكري.
أما الخيار الثاني فيتمثل بإعلان دستوري مؤقت مستوحى من التفاهمات التي تم التوافق عليها في الاجتماعات التي جرت في العاصمة النمساوية “فيينا” عام 2015.
وضمن هذا السياق، شددت الوثيقة على ضرورة أن تضمن روسيا قيام رأس النظام السوري “بشار الأسد” بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة بإصدار مرسوم رئاسي بتشكيل المجلس العسكري مع شرح صلاحيات المجلس ضمن فقرات المرسوم.
اقرأ أيضاً: “لإزاحة بشار الأسد”.. أنباء عن تشكيل مجلس عسكري جديد يجمع ضباطاً من المعارضة والنظام لقيادة سوريا
تجدر الإشارة إلى أن عدة وسائل إعلام كانت قد تحدثت في الآونة الأخيرة عن وجود توافق في أوساط المعارضة والقوى الخارجية بينها روسيا على الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية.
وأشارت إلى وجود بعض التباين في الآراء بين القيادة الروسية والمعارضة السورية حول حدود الإصلاحات التي من الممكن إجرائها على بعض مؤسسات الدولة، لاسيما العسكرية والأمنية منها.
وبحسب بعض الضباط السوريين المنشـ.ـقين عن النظام، فإن روسيا أبلغت المعارضة في وقت سابق بأن فكرة تشكيل مجلس عسكري مشترك من بين الخيارات المطروحة خلال المرحلة المقبلة بما يتعلق بالحل في سوريا.
لكن الفكرة الروسية لاقت عدم قبول من بعض الدول الغربية التي ترى أن الروس دائماً ما كانوا عبر التاريخ مغرمين بفكرة “حكم العسكر”، حيث ترى الولايات المتحدة الأمريكية ومعظم حلفائها أن السلطة في سوريا يجب أن تنتقل لحكم مدني وفقاً للقرارات الأممية ذات الصلة.