أخر الأخبار

عاجل: ماذا يجري في العاصمة السورية دمشق؟

عاجل: ماذا يجري في العاصمة السورية دمشق؟

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت مصادر محلية عن تجدد الحملات الأمنية القوية صباح اليوم الاثنين 7 نوفمبر على العديد من المحال التجارية في أسواق العاصمة السورية دمشق، مشيرة إلى أن عناصر تابعين للجمارك وآخرين تابعين للفرقة الرابعة شاركوا في عملية مداهـ.ـمة المحال التجارية.

وأفادت المصادر في حديث لموقع “طيف بوست” أن الحملة طالت شركات قطع تذاكر الطيران ومحال بيع المواد الغذائية، بالإضافة إلى محال بيع الحلويات ومواد البناء والمنظفات والأدوات المنزلية، لاسيما الكبيرة منها.

وحول أسباب الحملة، أوضحت المصادر أن الحملة تأتي في إطار بحث النظـ.ـام السوري عن الدولار بعد أن أصبحت خزينة البنك المركزي فارغة تقريباً من القطع الأجنبي، الأمر الذي أدى مؤخراً إلى انخفاض قيمة الليرة السورية بشكل متواصل أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات.

أما بالنسبة للجهة التي أعطت الأوامر بالتحرك ومصادرة أموال أي شركة ومحل تجاري يتعامل بالدولار الأمريكي، فذكرت المصادر أن المكتب الاقتصادي في القصر والذي تديره بشكل مباشر “أسماء الأخرس” زوجة رأس النظام السوري “بشار الأسد”، هو المسؤول عن إعطاء الأوامر.

وبينت أن المكتب الاقتصادي يغض الطرف عن مكاتب الحوالات والصرافة التي تعمل تحت مسمى “السوق السوداء” ويقوم بتضييق الخناق على التجار وأصحاب رؤوس الأموال عبر فرض أتـ.ـاوات أو اتهامهم بالتعامل بغير الليرة السورية.

وأوضحت ذات المصادر أن المكتب الاقتصادي له نسبة من كل حوالة مالية تصل إلى البلاد سواءً عبر القنوات الرسمية ومكاتب الحوالات المرخصة رسمياً، أو عبر القنوات الخلفية ومكاتب السوق السوداء التي يؤمن لها الحماية ويمنحها الضوء الأخضر للعمل والتحرك بشكل غير معلن.

وفي شأن ذي صلة، أكدت المصادر أن المكتب الاقتصادي طالب خلال اليومين الماضيين من مجموعة من التجار ورجال الأعمال دفع مبالغ مالية كبيرة بالدولار الأمريكي، وذلك بحجة أن الدولة بحاجة لها من أجل التدخل في سعر الصرف والحد من تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار.

ويأتي ما سبق في الوقت الذي يضع فيه النظام الكثير من رجال الأعمال المقربين منه تحت الإقامة الجبـ.ـرية، وفي مقدمتهم “القاطرجي” الذي رفض دفع المبالغ الكبيرة التي طلبت منه بشكل شهري جراء السماح له بالاستمرار بجلب النفط من مناطق قوات سوريا الديمقراطية “قسد” باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري.

وتشهد سوريا هجرة غير مسبوقة لرجال الأعمال والصناعيين، وذلك بسبب التضييق عليهم وفرض أتـ.ـاوات شهرية بالدولار الأمريكي مقابل السماح لهم بتشغيل مصانعهم وتصريف إنتاجهم سواءً في الأسواق المحلية أو التصدير إلى الخارج.

اقرأ أيضاً: استنفار كامل في إدلب وتطورات عسكرية كبرى.. روسيا تطلق تصريحات عاجلة وتبدأ تحركها!

ووفقاً لمصادر متطابقة فإن المكتب الاقتصادي في القصر الجمهوري بدمشق يستحوذ كذلك الأمر قطاع الاستيراد من الخارج، حيث يسمح لفئة قليلة من التجار بالاستيراد مقابل حصوله على مبالغ مالية ضخمة وعائدات كبيرة يحصل عليها من تلك الفئة.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من التجار قد اشتكوا مؤخراً من كثرة الحملات التي تطالب أماكن عملهم، بالإضافة إلى الطريقة اللاأخـ.ـلاقية التي يتبعها العناصر أثناء عمليات التفتيش بحثاً عن الدولار.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: