أخر الأخبار

ظاهرة نادرة وغير مألوفة تنتشر لأول مرة في أسواق بيع الذهب في سوريا

ظاهرة نادرة وغير مألوفة تنتشر لأول مرة في أسواق بيع الذهب في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

تستمر الظواهر الغريبة والنادرة بالانتشار في مختلف مناحي الحياة في سوريا بدءاً من طريقة تعامل السوريين مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي وضعف القدرة الشرائية وصولاً إلى انتشار ظواهر غير مسبوقة تتعلق في أسواق بيع الذهب في سوريا حالياً.

وضمن هذا النطاق، أشارت مصادر اقتصادية سورية إلى انتشار مشهد نادر وغريب في أسواق بيع الذهب في عدة محافظات في سوريا، لاسيما في محال الذهب في العاصمة دمشق.

وأوضحت أن الظاهرة النادر وغير المألوفة التي تحدث لأول مرة في أسواق الذهب في سوريا، هي إزالة أصحاب محال الذهب للمجوهرات والمصوغات والحلي ومشغولات الذهب من واجهات المحال، حيث يشير المشهد لعدم توفر المعدن الأصفر الثمين في الأسواق السورية.

وبحسب أحد أصحاب محال بيع الذهب بدمشق، فإن القصة مختلفة مشيراً إلى أن الذهب متوفر لدى جميع الصاغة في سوريا وبالكميات المعتادة، لكن إزالة المجوهرات والمصوغات والمشغولات الذهبية من واجهات المحال يأتي بسبب القرارات الأخيرة التي تحكم عملية بيع الذهب في البلاد والتي من شأنها أن تجعل الصاغة يتكبدون خسائر كبيرة بدلاً من تحقيق بعض الأرباح.

ولفت في معرض حديثه لوسائل إعلام سورية إلى أن العديد من الصاغة أغلقوا محال بيع الذهب أو امتنعوا عن عمليات البيع والشراء خلال الـ 72 ساعة الماضية، وذلك لأن القرارات الجديد ألزمت الصاغة بنظام الربط الإلكتروني للفواتير.

ونوه إلى أن إلزام الصاغة بذلك يعتبر قراراً غير مكتملاً ويحتاج إلى الكثير من التوضيح والضبط قبل التطبيق على أرض الواقع، الأمر الذي أحدث حالة من التخبط في أسواق بيع الذهب في سوريا.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن العديد من المحال قد لجأت خلال اليومين الماضيين إلى العمل بنظام التوصية من أجل البيع دون القيام بعملية الربط الالكتروني للفواتير، حيث يطلب أصحاب المحال من الزبائن الانتظار لليوم التالي لتلبية طلبهم، وذلك في ظل وجود قطع ذهبية بكميات قليل داخل المحل.

وقد أكد صائغ آخر أن ضريبة الدخل التي يتم فرضها على الصاغة والحرفيين في سوريا لا تتناسب إطلاقاً مع الواقع، حيث يتخوف الصاغة من أن يتم يتم احتساب كافة إيرادات المبيع على أنها دخل، مشيراً أن ذلك جعل الصاغة إما يتوقفون عن البيع أو يقومون بحجب المشغولات الذهبية وإفراغ محالهم واقتصار عمليات البيع على زبائنهم المعروفين أو أقاربهم ومعارفهم فقط.

اقرأ أيضاً: بعد الذهب والدولار.. انتشار وسيلة جديدة مبتكرة لادخار الأموال في سوريا

بينما أشار صاغة آخرون إلى أنهم يعتمدون أساليب أخرى في البيع تمكنهم من عدم الالتزام بالقرارات الجديدة، مثل بيع الذهب باستخدام فواتير قديمة ممهورة بختم البائع نفسه.

وأفادت المصادر أن الصائغ الذي يتبع أسلوب البيع باستخدام الفواتير القديمة، يقوم مع نهاية كل يوم بتسجيل عدة فواتير لا تتجاوز الثلاثة مع وضع الباركود، أو لا يسجل أي شيء على دفتر الفواتير وكأنه لم يبيع شيئاً طوال اليوم.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: