ظاهرة غريبة تخص الزواج تنتشر في سوريا وتحولات اجتماعية كبرى قادمة في المجتمع السوري (فيديو)
ظاهرة غريبة تخص الزواج تنتشر في سوريا وتحولات اجتماعية كبرى قادمة في المجتمع السوري (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الظواهر الغريبة وغير المألوفة لدى المجتمع السوري، حيث أجبرت الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة والمعقدة الكثير من السوريين على تغيير معظم العادات والتقاليد التي اعتادوا عليها من ذي قبل، لاسيما فيما يخص عادات الزواج.
وبحسب تقارير محلية فإن ظاهرة غريبة تخص الزواج بدأت تنتشر في سوريا مؤخراً بشكل غير مسبوق، مشيرة إلى أن انتشار الظاهرة تنذر بتحولات اجتماعية كبرى قادمة في المجتمع السوري خلال السنوات المقبلة.
وأوضحت أن الظاهرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة في سوريا، هي ظاهرة “زواج الكبار”، حيث باتت هذه المسألة ملفتة للنظر بشكل يستدعي الحديث عنه والوقوف على آثاره وتداعياته على المجتمع السوري في الفترة القادمة.
وبينت أن الكثير من الأشخاص باتوا يتزوجون وهم في سن الأربعين وما فوق، أو بمعنى آخر تعني الزواج بين الأشخاص الذي تجاوز الأربعين أو الخمسين من عمرهم، منوهة أن هذه الظاهرة تزداد انتشاراً في سوريا مؤخراً بشكل ملفت للانتباه ويدعو إلى القلق.
وأضافت أن الظروف المعيشية والاجتماعية والثقافية في البلاد تعتبر من أهم العوامل التي أثرت على انتشار هذه الظاهرة، لاسيما في ظل عزوف الشباب عن الزواج في سن مبكر لأسباب اقتصادية بحتة بعد أن باتت مسألة تأسيس أسرة أمراً غاية في الصعوبة.
ولفتت إلى أن ظاهرة زواج الكبار في سوريا لا يقتصر فقط على الزواج للمرة الأولى، وإنما تشمل أيضاً الرجال كبار السن الذين يتزوجون مرة ثانية وثالثة ورابعة، وذلك على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة في البلاد، الأمر الذي يحتاج إلى دراسة معمقة لأسباب انتشار هذه الظاهرة في هذا التوقيت الذي تمر فيه سوريا في أصعب مرحلة اقتصادية في تاريخها.
ونوهت إلى أن انتشار ظاهرة زواج الكبار أو تعدد الزوجات عادةً ما ينتشر في المجتمعات التي يوجد فيها رخاء اقتصادي ومالي، لكن أن تنتشر هذه الظاهرة بكثرة في مجتمع يعاني من تردي الوضع الاقتصادي بشكل كبير، مثل المجتمع السوري فإن ذلك يحفز الباحثين على دراسة هذه الحالة بشكل منفرد.
اقرأ أيضاً: شاب سوري ينجح في مشروع زراعة أعشاب ونباتات غريبة في أوروبا ويجني آلاف الدولارات شهرياً (فيديو)
ووفقاً للتقارير فإن أحد أبرز أسباب انتشار ظاهرة زواج الكبار أو قبول السيدات بالزواج من رجل متزوج ولديه أبناء، هو ارتفاع معدلات العنوسة في سوريا بشكل يدعو للقلق خلال السنوات الأخيرة.
وأفادت بأن عدد كبير من السيدات تصل أعمارهن إلى ما فوق الأربعين عام دون يتقدم لهن أحد من أجل الزواج على الرغم من وجود كافة المقومات من جمال وشهادات علمية وما إلى ذلك.
وأشارت إلى أن عدم قدرة الشباب على دفع المهر أو تأمين الأمور الأساسية لتأسيس أسرة، قد جعل السيدات يضطررن إلى القبول بالزواج في سن متأخر حتى وإن كان الرجل المتقدم لهن كبيراً في السن ولديه زوجات أخريات وعدد كبير من الأبناء.
وختمت التقارير حديثها عن الظاهرة محذرة من تداعيات كبرى وتحولات غير مسبوقة ستطال المجتمع السوري وعادات الزواج فيه خلال الفترة المقبلة في ظل استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد.