مصادر تكشـ.ـف عن طلب عاجل وجهه “بشار الأسد” لبوتين بشأن الوضع في سوريا
مصادر تكشـ.ـف عن طلب عاجل وجهه “بشار الأسد” لبوتين بشأن الوضع في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر محلية عن تطورات كبرى تشهدها العلاقات بين النظام السوري والقيادة الروسية، وذلك في ضوء تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا بشكل غير مسبوق خلال الأيام القليلة الماضية وعدم توفر المحروقات وإلقاء اللوم على روسيا باعتبارها حليفة النظام.
ومع استفحال الأزمة الاقتصادية في البلاد مؤخراً واضطرار حكومة النظام السوري لإصدار قرار بتعطيل الجهات الرسمية، أشارت المصادر إلى أن “بشار الأسد” وجه طلباً عاجلاً للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بشأن الوضع الحالي القائم في سوريا.
وبحسب المصادر فإن “بشار الأسد” طالب من الرئيس الروسي وضع وديعة في البنك المركزي السوري بالدولار الأمريكي، وذلك من أجل تمويل المستوردات من المشتقات النفطية في ظل النقص الحاد في التوريدات لعدم توفر القطع الأجنبي.
كما لفتت المصادر إلى أن نظام الأسد نقل للقيادة الروسية أن السوريين في مناطق النظام يوجهون نداءً لحلفائهم الروس بضرورة التدخل وتقديم الدعم اللازم لحكومة دمشق وسط استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.
ووفقاً للمصادر فإن “بوتين” صدم رأس النظام السوري “بشار الأسد” برفضه للطلب الموجه بخصوص وضع وديعة في مصرف سوريا المركزي بالدولار.
وأوضحت أن الجانب الروسي لم يوافق على الطلب نظراً لوجود حسابات جديدة تسعى روسيا لتحقيقها في سوريا، مشيرة أن الخطة الروسية من غير الممكن أن تتحقق دون وجود تنازلات حقيقة يقدمها النظام السوري، وهذا الأمر لا يمكن حدوثه إلى في حال كان نظام الأسد ضعيفاً بشكل يجبره على تقديم تلك التنازلات.
ويأتي ما سبق في ظل انتقادات لاذعة تتعرض لها روسيا من قبل السوريين الموالين للنظام السوري الذي يعتبون على الحليف الروسي وموقفه حيال استفحال الأزمة الاقتصادية والمعيشية في البلاد مؤخراً.
ويقول معظم جمهور الموالاة أنهم كانوا يعولون على الروس بشكل أكبر لمساعدتهم في محنتهم، مشيرين إلى أن روسيا إن لم تساعد السوريين في مثل هكذا ظروف، فمتى ستساعدهم؟!، وفق تعبيرهم.
ويشير الموالون للنظام السوري إلى أن سوريا اليوم تعاني من مشكلة أساسية في حوامل الطاقة وعدم توفر المشتقات النفطية، مؤكدين أن روسيا هي الجهة الوحيدة القادرة في الوقت الحالي على إنقاذ الاقتصاد السوري من الانهيار الكامل.
ولفتوا إلى أن الضغط على الليرة السورية والاقتصاد المحلي قد تفاقم بشكل كبير في الآونة الأخيرة، والأمر من الممكن حله عبر وضع ودية في البنك المركزي، منوهين أن روسيا فعلت ذلك عدة مرات خلال السنوات الماضية.
اقرأ أيضاً: روسيا تنسحب بالكامل من مناطق استراتيجية في سوريا وحديث عن البدء بتنفيذ الخطة “ب”
تجدر الإشارة إلى أن جمهور الموالاة رفع من مستوى النقد الموجه لروسيا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث اتهم كثير من الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي “الروس” بأنهم ينهـ.ـبـون ثروات سوريا وحصلوا على ما يريدون بعد تدخلهم في البلاد.
وطالب الموالون القيادة الروسية بضرورة تحمل مسؤولياتها ورد الجميل للسوريين، مشيرين أن سوريا ساعدت الروس في عملياتها العسكـ.ـرية في أوكـ.ـرانيا وعلى موسكو مساندتهم في محنتهم، وفق وصفهم.
