موقع أمريكي يتحدث عن صفقة كبرى بين نظام الأسد وقيادة “قسد” يتم التحضير لها على نار هادئة.. هذه تفاصيلها!
موقع أمريكي يتحدث عن صفقة كبرى بين نظام الأسد وقيادة “قسد” يتم التحضير لها على نار هادئة.. هذه تفاصيلها!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر صحفية وإعلامية غربية عن مفاوضات تجري في الوقت الحالي بين النظام السوري من جهة، وقيادة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من جهة أخرى، وذلك بما يتعلق بمستقبل ومصير المناطق التي تسيطر عليها “قسد” في المنطقة الشمالية والشرقية من البلاد.
وضمن هذا السياق، نشر موقع “المونيتور” الأمريكي تقريراً مطولاً سلط من خلاله الضوء على آخر التطورات بما يخص المفاوضات الجارية بين نظام الأسد وقيادة “قسد” بشأن مناطق شمال شرق سوريا.
ونقل الموقع عن مصادر كردية مطلعة تأكيدها أن المباحثات بين الطرفين تتم برعاية مباشرة من قبل روسيا، مشيرة إلى أن المفاوضات وصلت إلى مراحل متقدمة بين الطرفين.
وأوضح المصدر الكردي في سياق حديثه للموقع الأمريكي بأن نظام الأسد حتى اللحظة لا يزال يقيم الأمور في ضوء وجود عرض آخر على الطاولة يتمثل بإعادة العلاقات مع تركيا.
وبيّن أن المعلومات القادمة من دمشق تشير إلى أن الكفة التي يميل إليها النظام السوري هي عقد صفقة كبرى مع الإدارة الذاتية من شأنها أن تغير المعادلة وتقلب الأمور رأساً على عقب في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا.
وبحسب المصدر فإن النظام السوري لا يرى مصلحة له في التقارب مع تركيا، وذلك نظراً لأنه يرى بأنها لن تنفذ الشروط التي وضعتها دمشق للمضي قدماً في مسار التطبيع بين الجانبين.
وأكد أن نظام الأسد يختبر في المرحلة الحالية مسألة إمكانية عقد صفقة كبرى وإبرامها مع الإدارة الذاتية، لأنه يرى أن هذا الخيار أكثر فائدة له ويحقق أكبر قدر ممكن من المكاسب، لاسيما بما يخص توريدات النفط من مناطق “قسد” إلى مناطق النظام.
وفي الوقت ذاته، قال المصدر: “إن قوات قسد ليست ضـ.ـد الاقتراحات الروسية التي تم وضعها على الطاولة مؤخراً والتي تنص على انسحابها من مدن منبج وعين العرب في ريف حلب الشمالي مع بقاء قـ.ـوات أمنية تابعة لها (الأسـ.ـايش)”.
ولفت إلى أن المقترح الروسي وافقت عليه “قسد” من حيث المبدأ، لكنها اشترطت قبل ذلك أن يتم دمج قوات “الأسايش” بقوات نظام الأسد، وذلك مقابل تعهد القيادة الروسية بإلغاء العملية العسكــ.ـرية التي تلوح بها تركيا ضد مناطق “قسد” شمال وشرق سوريا.
وأضاف المصدر إن الصفقة الكبرى التي بدأت ملامحها تلوح في الأفق بين نظام الأسد وقيادة “قسد” بحاجة إلى التفاهم على بعض النقاط الرئيسية حتى تنضج أكثر.
اقرأ أيضاً: تسريبات تتحدث عن قرار مفصلي اتخذه بوتين بشأن سوريا.. إليكم تفاصيله!
وأوضح أن نقاط الخـ.ـلاف الأساسية بين الجانبين تتمحور حول تعنت دمشق بشأن الحكم الذاتي الرسمي للإدارة الذاتية، بالإضافة إلى مسألة تواجد القوات الأمريكية ضمن مناطق سيطرة “قسد” شمال وشرق سوريا.
ورجح المصدر أن يتم التوصل إلى صيغة تفاهم وسطية بين الجانبين، مشيراً إلى نظام الأسد قد أبدى مؤخراً بعضاً من المرونة في المفاوضات أكثر من أي وقت مضى، وأن يتم عقد صفقة بين الطرفين خلال الفترة القريبة المقبلة.
