أخر الأخبار

مصادر تتحدث عن صفقات مقايضة بين عدة مناطق في سوريا وتغييرات ميدانية كبرى قادمة

مصادر تتحدث عن صفقات مقايضة بين عدة مناطق في سوريا وتغييرات ميدانية كبرى قادمة

طيف بوست – فريق التحرير

عاد الحديث مجدداً في الأوساط الإعلامية عن إمكانية وجود صفقات مقايضة يتم التحضير لها وراء الكواليس بين عدة أطراف، لاسيما روسيا وتركيا من أجل تبادل مناطق النفوذ في الشمال السوري وإحداث تغييرات ميدانية كبرى في المنطقة خلال الفترة المقبلة.

وضمن هذا السياق، أشارت مصادر دبلوماسية مطلعة إلى أن المباحثات حول صفقات المقايضة لم تتوقف على الإطلاق بين روسيا وتركيا خلال السنوات الماضية.

وأوضحت المصادر أن الحديث عن صفقات تبادل مناطق السيطرة والنفوذ شمال سوريا كان حاضراً في مختلف الاجتماعات التي جرت بين القادة الروس والأتراك بشأن الملف السوري، حتى في لقاءات الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان”.

وبينت أن المفاوضات حول التوصل إلى صفقات من هذا النوع دائماً ما كان يصطدم بعد إمكانية التنفيذ على أرض الواقع أو بسبب وجود اختلاف في وجهات النظر بين الروس والأتراك إما حول طريقة وموعد التنفيذ أو بشأن المناطق التي يريد كل طرف السيطرة عليها.

وأشارت إلى أن روسيا بشكل عام كانت تطلب خلال الاجتماعات السيطرة التامة على الطريق الدولي “إم 4” وإبعاد المعارضة السورية باتجاه الشمال أكثر من 10 كم عن هذا الطريق، بالإضافة إلى السيطرة على جبال اللاذقية ومدينة جسر الشغور غرب إدلب.

بينما ترغب تركيا بالسيطرة على منبج وتل رفعت بالدرجة الأولى وإبعاد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عن المناطق القريبة من مدينة إعزاز والحدود التركية مع سوريا في تلك المنطقة.

ونوهت أنه في خضم ذلك برزت مؤخراً في وسائل الإعلام الغربية تقارير تتحدث عن إمكانية عقد صفقة أكبر تشمل مقايضة مدينة حلب بمدينة إدلب بشكل كامل.

ولفتت تلك التقارير إلى أن الروس يرغبون بإبعاد المعارضة عن الأماكن القريبة نسبياً من قاعدة “حميميم” لاسيما في إدلب وريفها الغربي، في حين تريد تركيا السيطرة على حلب وجعلها خزاناً تنقل إليه ملايين اللاجئين السوريين.

اقرأ أيضاً: الصين تدخل على الخط في سوريا بقوة وتضخ ملايين الدولارات وتفتتح مشاريع استثمارية جديدة!

وبحسب المصادر فإنه وعلى الرغم من وجود مصالح مشتركة وأحاديث عن أشكال متنوعة من صفقات المقايضة التي من الممكن أن تصبح أمراً واقعاً في الفترة القادمة، إلا أن المؤشرات على الأرض لا تدعم إمكانية التوصل إلى اتفاق بين موسكو وأنقرة.

وختمت المصادر حديثها إلى وجود الكثير من العقبات التي تمنع إبرام مثل هذه الصفقات، لاسيما من الناحية اللوجستية، بالإضافة إلى وجود أطراف يسيطرون على تلك المناطق قد لا تتمكن لا روسيا ولا تركيا من فرض الصفقة عليهم.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: