أخر الأخبار

شاب سوري يحول الظروف الصعبة إلى فرصة ذهبية عبر ابتكار مشروع استثماري مربح في أرضه (فيديو)

شاب سوري يحول الظروف الصعبة إلى فرصة ذهبية عبر ابتكار مشروع استثماري مربح في أرضه (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

أجبرت الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة في سوريا الكثير من السوريين على التفكير بطريقة مختلفة من أجل الالتفاف على تلك الظروف وخلق فرص عمل تمكنهم من الحصول على عائد مادي يجعلهم قادرين عل تلبية حاجات عائلاتهم وقوت يومهم.

وفي تقريرنا اليوم سنسلط الضوء على قصة ملهمة لشاب سوري ينحدر من بلدة “زيزون” بريف حماة الشمالي تمكن من تحويل الظروف الصعبة إلى فرصة ذهبية عبر ابتكار مشروع زراعي استثمر من خلاله أرضاً يملكها في المنطقة.

وفي البداية لا بد أن نشير إلى أن الظروف الصعبة في المنطقة تتمثل بأن بلدة “زيزون” التي تقع فيها أرض الشاب لم يعد لها أثر في وقتنا الحالي بعد أن باتت متوارية تحت التراب بالكامل على خلفية انهيار سد زيزون عام 2002 وما خلفه من أضرار جسيمة في المنطقة.

ويروي الشاب “فؤاد الأحمد” البالغ من العمر 36 عاماً في حديث لوسائل إعلام قصة نجاحه في تحويل العقبات والمصاعب إلى مشروع ناجح يؤمن له أرباح جيدة تكفيه وتكفي عائلته وتجعله لا يحتاج أحد في ظل الظروف المعيشية الصعبة في البلاد.

ويقول الشاب أن قرر العودة إلى بلدته وأرضه من أجل استصلاحها من جديد والعمل فيها، فأراضي هذه المنطقة تعتبر من أكثر الأراضي خصوبة في سوريا، لكنها باتت غير صالحة للزراعة بعد انهيار سد زيزون.

وأوضح “الأحمد” أنه قرر استصلاح أرضه من خلال إزالة الصخور والأحجار الكبير وتمهيدها من جديد، مشيراً أن العمل استصلاح الأرض استمر لعدة سنوات حتى باتت المساحة التي يملكها صالحة للزراعة بشكل كامل.

وبيّن أنه يزرع حالياً العديد من الأصناف الزراعية في أرضه، منوهاً أن هناك وفرة في الإنتاج نظراً لخصوبة أراضي المنطقة، حيث أشار إلى أن عدد من المزارعين قد عادوا لاستصلاح أراضيهم في المنطقة بعد نجاح مشروعه.

اقرأ أيضاً: مزارع سوري ينجح في زراعة عشبة سحرية نادرة ويبيع محصولها بأرقام خيالية (فيديو)

وحول الصعوبات التي يواجهها في مشروعه، أشار إلى أن أكثر الصعوبات تتمثل بأنه يضطر لشراء البذور بالدولار، وحين يبيع منتجاته يبيعها بالليرة التركية.

ونوه إلى أنه من المفترض أن يبيع المنتجات التي ينتجها من أرضه بذات العملة التي يشتري فيها البذور أو الشتلات، مشيراً أن الأرباح كانت ستتضاعف في هذه الحالة.

وعلى الرغم من ذلك، أكد الشاب في معرض حديثه أن العمل في مشروع خاص واستثمار أرضه وأرض أجداده يعتبر إنجازاً بحد ذاته، منوهاً أنه يفتخر بذلك.

وختم “الأحمد” حديثه مشيراً إلى أنه مهما كانت الأرباح من هذا المشروع تبقى أفضل من العيش في المخيمات شمال البلاد وانتظار السلة الغذائية والمساعدات كل شهر، على حد قوله.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: