روسيا تتخذ قرار مهم ومفصلي بخصوص الوضع الميداني في سوريا سيقلب الموازين رأساً على عقب!
روسيا تتخذ قرار مهم ومفصلي بخصوص الوضع الميداني في سوريا سيقلب الموازين رأساً على عقب!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن قرارات مهمة ومفصلية اتخذتها القيادة الروسية بشأن الأوضاع الميدانية على الأراضي السورية، حيث أكدت أن القرارات الجديدة من شأنها أن تقلب الموازين رأساً على عقب في سوريا على الصعيد الميداني خلال الفترة القريبة القادمة.
ونقلت التقارير عن مصادر دبلوماسية غربية تأكيدها أن روسيا اتخذت قراراً بتعليق العمل بموجب اتفاق “الخط الأحمر” المبرم مع إسرئيل بخصوص الوضع الميداني في سوريا واستخدام تل أبيب للأجواء السورية لاستهـ.ـداف بعض المواقع في العمق السوري.
وأوضحت المصادر أن روسيا اتخذت هذا القرار منذ نحو ثلاثة أسابيع دون الإعلان عن ذلك بشكل رسمي ودون إصدار أي بيان يوضح سبب اتخاذ هذا القرار المهم والمفصلي والذي من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على الوضع الميداني في سوريا خلال المرحلة المقبلة.
وبينت المصادر أن إسرائيل اضطرت بعد علمها بتعليق الروس العمل باتفاق “الخط الأحمر” إلى شن ضـ.ـربتين داخل العمق السوري دون الرجوع إلى موسكو كما كان يجري في السنوات السابقة.
وأضافت أن الطائرات الإسـ.ـرائيلية نفذت مهامها بحذر شديد وعبر اتباع أساليب جديدة، وذلك خوفاً من تعرضها لاستهـ.ـداف روسي أثناء تحلقيها في الأجواء السورية أو أجواء الدولة المجاورة مثل لبنان.
وأشارت إلى أن تل أبيب باتت تأخذ في حسبانها أن الطائرات التابعة لها قد تتعرض للاستهـ.ـداف من قبل روسيا، الأمر الذي دفع إسـ.ـرائيل إلى تغيير تكتيكها والبرتوكول المستخدم عند ضـ.ـرب أهداف داخل الأراضي السورية، حيث باتت تعتمد بالدرجة الأولى على أساليب التمويه والمراوغة.
وحول أسباب اتخاذ روسيا هذا القرار المهم والمفصلي بخصوص الوضع الميداني في سوريا بهذا التوقيت تحديداً، لفتت المصادر إلى أن الروس أرادوا التعبير بهذه الطريقة عن استيائهم من زيادة الدعم المقدم من إسـ.ـرائيل لأوكـ.ـرانيا على المستوى العسكري.
كما أشارت المصادر إلى أن القرار الروسي قد يكون تلبية لمطالب تقدمت بها إيران لموسكو، وهو الأمر الذي قد يفسح المجال أمام الإيرانيين للتحرك بحرية أكبر داخل الأراضي السورية، ما يعني أن تغيرات ميدانية كبرى ستحدث في سوريا في الفترة المقبلة.
وبحسب محللين فإنه من المرجح في ضوء القرار الروسي أن يكون هناك إعادة انتشار وتموضع بشكل كامل لكافة القوى الموجودة على الأرض في سوريا، وذلك تمهيداً لتنفيذ بعض البنود المتعلقة بالحل الذي تدعمه روسيا بالتنسيق مع عدة دول عربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضاً: رداً على مطالبة تركيا بالانسحاب من سوريا.. وزير الدفاع التركي يطلق تصريحاً مهماً ويتحدث عن القادم!
وتأتي أهمية ما سبق كونه تزامن مع تصـ.ـعيد عسكـ.ـري روسي مفاجئ على المناطق الشمالية الغربية من سوريا الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، لاسيما المناطق التي تقع جنوب منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
ونوهت بعض التقارير الإعلامية إلى أن التصـ.ـعيد الروسي الجديد في المنطقة ينذر بعمـ.ـليات جديدة شمال غرب سوريا، مشيرة إلى أن الروس على الأرجح سيحاولون إعادة فتح الطريق الدولي “إم 4” الواقع جنوب إدلب عبر السيطرة على المناطق المطلة عليه.