أخر الأخبار

“حدود سوتشي وعودة النازحين”.. روسيا تقدم عرضاً جديداً لتركيا بشأن إدلب والشمال السوري.. إليكم بنوده!

“حدود سوتشي وعودة النازحين” روسيا تقدم عرضاً جديداً لتركيا بشأن إدلب والشمال السوري.. إليكم بنوده!

طيف بوست – فريق التحرير

عاد الحديث مجدداً عن تفاهمات روسية تركية جديدة يتم النقاش حولها تتعلق بالأوضاع الميدانية في محافظة إدلب والمنطقة الشمالية من سوريا.

وضمن هذا السياق، نقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادره الخاصة تأكيدها وجود مباحثات بين روسيا وتركيا لتحقيق بعض التفاهمات بخصوص هدنة طويلة الأمد شمال سوريا أو وقفاً لإطـ.ـلاق النـ.ـار يشمل كافة المناطق على الأراضي السورية.

وأوضحت المصادر أن روسيا قدمت عرضاً جديداً لتركيا بهذا الشأن، منوهة أن تفاصيل المقترحات الجديدة سيتم عرضها على الولايات المتحدة الأمريكية خلال الشهر القادم بالتنسيق بين موسكو وأنقرة.

وأشارت المصادر ذاتها أن الجانب التركي اعتـ.ـرض على بعض البنود المقدمة في العرض الروسي بما يتعلق ببعض الآليات فقط.

وأضافت أن الجانب التركي اعتبر المقترحات الروسية “خطة” غير مكتملة، لذلك طلبت تركيا مناقشة بعض البنود بين الفنيين خلال اجتماعات اللجان الفنية التي ستعقد الأسبوع المقبل بين الروس والأتراك على صعيد المخـ.ـابرات فقط، وليس الهيئة السياسية والعسكرية.

أما بخصوص النقاط التي اعتـ.ــرضت عليها تركيا، فهي تشمل ثلاثة نقاط أساسية ضمن العرض الروسي المقدم للجانب التركي بخصوص محافظة إدلب والشمال السوري.

وبحسب المصادر، فإن النقطة الأولى تتمثل بعدم إدراج روسيا لآلية مراقبة مقبولة دولياً ضمن العرض الروسي المقدم، لذلك اعتبر الجانب التركي أن المقترح  الجديد سيعيد أخطاء الاتفاقيات السابقة.

ولفتت أن الجانب التركي اقترح أن يتم إدراج دور للأمم المتحدة في مراقبة أي هدنة طويلة الأمد في الشمال السوري على أن يكون لروسيا وتركيا دور أساسي في الإشراف على آلية المراقبة والتعامل مع أي انتهـ.ـاكات وخـ.ـروقات قد تحصل.

أما النقطة الثانية التي تحفظت عليها تركيا، فهي تتعلق بمناقشة ملف انسـ.ـحاب قوات النظام السوري إلى ما وراء حدود “سوتشي”، أي من المناطق التي تمت السيطرة عليها بعد اتفاقية “سوتشي”.

اقرأ أيضاً: في أول اتصال بينهما.. ملفات ساخنة على طاولة التباحث بين بايدن وأردوغان.. والرئاسة التركية تصدر بياناً

ووفقاً للمصادر فإن العرض الروسي يتضمن نشر شرطة عسكرية روسية في تلك المناطق على أن تتم إدارتها من قبل حكومة النظام السوري عبر المؤسسات المدنية ووزارة الداخلية.

ويرغب الجانب التركي بمناقشة هذه النقطة بشكل أوسع، وذلك نظراً لوجود لبس حولها في الاتفاقيات السابقة بين الجانبين.

من جهته يأمل الجانب الروسي أن يدفع هذا المقترح المحادثات الروسية التركية لإعادة نـ.ـازحي المنطقة والعمل على تحسين وصول المساعدات الإنسانية والمنظمات الدولية وتهيئة البنية التحتية مجدداً في تلك المناطق.

ونوهت المصادر أن تركيا اعتبرت هذا المقترح موافقةً شكلية على مطلبها القديم، مشيرة أن الوفد التركي سيطالب بتطبيق بروتوكول “أستانا” الذي ينص على سـ.ـحب المظاهر العسـ.ـكرية بالكامل من مناطق منـ.ـزوعة السـ.ـلاح بغض النظر عن الجهة الموجودة في هذه المنطقة سواء كانت النظام أو المعارضة.

كما سيطالب الوفد التركي من نظيره الروسي أن تكون تلك المناطق تحت إشراف الدول الضامنة، بالإضافة إلى تأسيس قوات محلية مقبولة من روسيا وتركيا لإدارة هذه المناطق بما يضمن إمكانية عودة طوعية وآمنة للنازحين إلى قراهم وبلداتهم، وذلك بحسب ما أشارت المصادر.

اقرأ أيضاً: “الأسد سيبقى في الحكم لفترة محدودة”.. صحيفة أمريكية تتحدث عن تحديات كبرى تواجه “بوتين” في سوريا

أما النقطة الثالثة التي اعتـ.ـرض عليها الجانب التركي ،فتتعلق بالصيغة العامة لمقترح وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار الذي قدمته روسيا، حيث اقترحت موسكو وقفاً لإطـ.ـلاق النـ.ـار على اعتباره هدنةً يتم العمل على تجديدها كل 6 أشهر أو كل عام.

في حين يرغب الجانب التركي بتوقيع اتفاقية لوقف إطـ.ـلاق نـ.ـار شامل غير محددة بفترة زمنية على أن يترافق ذلك مع خطوات عملية يتم عبرها دعم المفاوضات السياسية الجارية في العاصمة السويسرية “جنيف” بين وفدي النظام والمعارضة لصياغة دستور جديد للبلاد.

وأشارت المصادر إلى أن الجانب التركي سيتمسك في الوقت الحالي بالتوصل إلى اتفاق ينص على وقت إطـ.ـلاق نـ.ـار شامل غير محدد بمدة زمنية.

ولفتت أنه في حال لم تحصل تركيا على ما تريد، فإنها ستعتبر اتفاقية إدلب المرحلية صالحة حتى نضوج اتفاقية وفق إطـ.ـلاق نـ.ـار شاملة في المنطقة الشمالية من سوريا.

اقرأ أيضاً: صحيفة إسرائيلية تتحدث عن قرار استراتيجي سيتخذه “بايدن” بشأن الملف السوري!

تجدر الإشارة إلى أن المصادر لم تتحدث عن المقابل الذي من الممكن أن تقدمه تركيا للجانب الروسي في حال التوصل إلى اتفاق جديد بين الطرفين بخصوص محافظة إدلب والشمال السوري.

فيما تشير عدة تقارير إعلامية إلى أن روسيا تريد أن تحصل من تركيا على تنازلات بخصوص فتح معابر بين المناطق التي تشرف عليها تركيا شمال سوريا ومناطق سيطرة النظام، وذلك بهـ.ـدف إنعاش اقتصاد النظام.

في حين يقول آخرون أن التفاهمات الروسية التركية الجديدة ربما ستشمل كافة المناطق، بما في ذلك منطقة شرق الفرات والمناطق المحيطة بمدينة “عين العرب” وبلدة “عين عيسى”.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: