رسالة عاجلة من بوتين تصل إلى بشار الأسد وزيارة غير عادية يجريها وفد روسي لدمشق!
رسالة عاجلة من بوتين تصل إلى بشار الأسد وزيارة غير عادية يجريها وفد روسي لدمشق!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر إعلامية غربية عن رسالة عاجلة وصلت إلى رأس النظام السوري “بشار الأسد” أرسلها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” عبر مبعوثه الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” الذي أجرى زيارة خاطفة إلى العاصمة السورية دمشق خلال الساعات القليلة الماضية.
وبينت المصادر أن وفداً روسياً رفيع المستوى ترأسه “لافرنتييف” التقى “بشار الأسد” مساء يوم أمس في دمشق، مشيرة أن زيارة الوفد الروسي إلى العاصمة السوري لم تكن عادية، وإنما تندرج في إطار الزيارات المفاجئة التي تحمل في طياتها تطورات هامة.
وأوضحت المصادر أن مفاد الرسالة التي تلقاها “الأسد” من بوتين تتعلق بمسار إعادة العلاقات بين تركيا والنظام السوري وإمكانية وجود تعديلات على الخطة الروسية بشأن المرحلة المقبلة في سوريا.
وبحسب ذات المصادر فإن القيادة الروسية تريد تسريع مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة بشكل كبير، بينما يطلب نظام الأسد أن التمهل قدر المستطاع في إنجاز الخطوات التالية ضمن هذا المسار.
ونوهت إلى أن الرئيس الروسي بات يخشى من أن تغير تركيا حساباتها في ضوء العروض الأمريكية التي وضعتها إدارة “بايدن” على الطاولة أمام المسؤولين الأتراك لثني أنقرة عن الاستمرار بمسار التطبيع مع دمشق.
ووفقاً للمصادر فإن “بوتين” طالب رأس النظام السوري “بشار الأسد” بإبداء أكبر قدر ممكن من المرونة في المباحثات القادمة على وزراء الخارجية مع تركيا، وذلك من أجل تقريب موعد اللقاء بين “الأسد” و”أردوغان” قر المستطاع.
وكشفت المصادر كذلك الأمر، أن الوفد الروسي طالب “الأسد” بضرورة العمل على تهيئة الظروف المناسبة لعقد اللقاء القادم في أقرب وقت بين وزير الخارجية النظام “فيصل المقداد” ونظيره التركي “مولود جاويش أوغلو”.
وأفادت المصادر بأن اللقاء المقبل على مستوى وزراء الخارجية قد يتم عقده في العاصمة التركية “أنقرة” وليس كما تحدثت التقارير أنه سيعقد في موسكو أو أبو ظبي.
ولفتت أن الوفد الروسي ناقش بإسهاب الخطوات المقبلة التي سيتم اتخاذها بخصوص التقارب التركي مع النظام السوري، لاسيما بما يخص مسألة تعاملهما مع الوضع الميداني في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا التي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وكانت العديد من التقارير الصحفية والإعلامية قد أشارت خلال الأيام القليلة الماضية إلى وجود ضغط روسي كبير يمارسه “بوتين” على رأس النظام السوري “بشار الأسد” من أجل تقديم بعض التنازلات لتركيا من أجل عقد المصالحة بين أنقرة ودمشق برعاية روسية.
وبحسب بعض التسريبات الإعلامية فإن النظام السوري سيخفض من سقف مطالبه خلال المباحثات القادمة مع تركيا، وذلك مقابل أن تقدم أنقرة تعهدات وضمانات تتعلق بعدة مسائل تتحفظ عليها دمشق.
اقرأ أيضاً: متغيرات دولية وإقليمية كبرى تتعلق بالملف السوري وبشار الأسد أمام خيارين أحلاهما مر!
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت على الخط بقوة مؤخراً من أجل محاولة إقناع تركيا بالعدول عن المضي قدماً بمسار التطبيع مع دمشق.
كما لفتت مصادر محلية أن واشنطن كثفت من تحركاتها العسكـ.ـرية شمال وشرق سوريا، وذلك بهدف إرسال رسالة حاسمة لمختلف الأطراف بأن أي حل في سوريا لا يمكن أن يمر دون موافقتها.