أخر الأخبار

ربط الليرة السورية باليوان الصيني أو الذهب بدلاً من الدولار.. ما الجديد؟

ربط الليرة السورية باليوان الصيني أو الذهب بدلاً من الدولار.. ما الجديد؟

طيف بوست – فريق التحرير

قدم بعض رجال الأعمال السوريين في الآونة الأخيرة مقترحاً يتضمن التخلي عن الدولار والتوجه إلى ربط الليرة السورية باليوان الصيني أو الذهب، وذلك من أجل التخلص من تقييم وربط العملة المحلية مع الدولار، منوهين أن ذلك له تأثيرات إيجابية على الوضع الاقتصادي في سوريا.

وضمن هذا النطاق، تساءل الخبير الاقتصادي “جورج خزام” عن مدى قدرة أي بلد في العالم اليوم أن تتخلى عن تقييم وربط عملتها مع الدولار الأمريكي، منوهاً أن سوريا لا تستطيع ربط الليرة السورية باليوان الصيني أو الريال السعودي أو الذهب بدون الربط بالدولار.

وأرجع الخبير ذلك منوهاً أنه حتى لو تم الربط بين الليرة السورية واليوان الصيني أو الريال السعودي أو حتى مع الذهب، فإنه لا بد من التوسيط حسابياً بينهما بعملة الدولار.

ولفت أن المرور بالدولار أمر لا بد منه بجميع الأحوال، مؤكداً أن الدولار هو لغة الاقتصاد العالمي ولا يمكن لأي بلد حول العالم أن يتخلى عن ربط وتقييم عملته به.

وأضاف أن أهمية الدولار عالمياً تكمن في أنه الميزان المالي للذهب وكافة العملات العالمية دون استثناء أي عملة منها، على تعبيره.

ونوه أنه في حال اتخذ أي بلد قرار بربط وتقييم عملته بالذهب فقط دون الدولار الأمريكي، فهذا يعني بأن عملة تلك البلد باتت غير ثابتة، بالإضافة إلى أنها ستصبح متغيرة من ناحية القوة الشرائية إلى حد كبير.

وأشار أنه في حال ربط وتقييم أي عملة بالذهب بدلاً من الدولار، فإنها ستصبح متأثرة بشكل كبير بتقلبات أسعار الذهب والدولار معاً في البورصات العالمية، فصلاً عن أن القوة الشرائية للعملة المحلية التي تم التخلي عن ربطها بالدولار ستصبح غير ثابتة.

وأفاد أن ما سبق من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على استقرار التعاملات التجارية داخل البلد الذي تخلى عن ربط وتقييم عملته بالدولار وخارجه كذلك الأمر.

وأكد “خزام” في سياق منشوره أن منع التعامل بالدولار في سوريا هو الذي يجعل من قيمة الليرة السورية قيمة مجهولة في الفترة الحالية، حيث أن قيمة الليرة السورية تحدد اليوم من قبل بعض المواقع والصفحات المجهولة المصدر.

اقرأ أيضاً: كمية كبيرة من أموال السوريين مفقودة لدى مصرف سوريا المركزي.. ما القصة؟

ولفت إلى أن سعر صرف الدولار المتداول حالياً في سوريا هو سعر صرف وهمي مرتفع جداً وغير واقعي، مشيراً أن سعر الصرف الواقعي والحقيقي يجب أن يكون منخفضاً أكثر من ما هو عليه الآن بكثير.

وختم الخبير الاقتصادي حديثه مشيراً إلى أن إلغاء قرار متع التعامل بالدولار والعملات الأجنبية في سوريا يعني أن سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية سينخفض بشكل حتمي وسريع وكبير وخلال فترة قصيرة من اتخاذ القرار.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: