دولارات مزورة بكميات مخيفة تنتشر في سوريا.. ما هي كميتها بالأرقام ومناطق توزعها ومن أين مصدرها؟
دولارات مزورة بكميات مخيفة تنتشر في سوريا.. ما هي كميتها بالأرقام ومناطق توزعها ومن أين مصدرها؟
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر اقتصادية سورية على أن دولارات مزورة بكميات مخيفة وكبيرة بدأت تنتشر في سوريا خلال الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق، حيث أن البنية المصرفية الضعيفة والوضع العام في البلاد قد سهل من عملية انتشار الدولارات المزورة على نطاق واسع بمختلف المدن السورية.
وقد دفع انتشار الدولارات المزورة في المحافظات السورية بشكل كبير مؤخراً مصرف سوريا المركزي إلى إصدار تعميم وإطلاق تحذيرات حول انتشارها في البلاد، مشيراً إلى أن عدد كبير من السوريين خسروا أموالهم نتيجة حصولهم على دولارات مزورة من السوق السوداء.
وأشارت المصادر إلى أن أكثر ما يدعو للقلق في الأمر، هي أن الأشخاص الذين يشترون الدولارات ويعلمون بعد ذلك أنها غير أصلية، لا يمكنوا تقديم شكاوى رسمية أو ادعاء، حيث أن القانون السوق يمنع التعامل بالدولار والعملات الأجنبية، إذ أن من يقدم مثل هذه الشكاوى سيتعرض للمساءلة وسيدين نفسه أولاً.
وأوضحت المصادر أن كمية الدولارات المزورة المنتشرة في سوريا حالياً تفوق الـ 3 مليارات دولار، وهو رقم مخيف، حيث أن الدولارات المزورة منتشرة في كافة المحافظات والمناطق السورية دون استثناء لكنها تتوزع بشكل متفاوت بين محافظة وأخرى.
وأضافت أن أكثر المناطق السورية التي تنتشر فيها الدولارات المزورة هي دمشق وما حولها، وثاني منطقة هي منطقة شمال شرق سوريا أو منطقة شرق الفرات، ومن ثم تأتي المنطقة الوسطى والساحلية، بالإضافة إلى انتشار الدولارات المزورة بشكل كبير في المناطق الشمالية من البلاد.
وبحسب المصادر فإن الدولارات المزورة يصعب كشفها، حيث أن مطبوعة بحرفية عالية وتحتاج إلى أجهزة لا توجد إلا في المصارف الكبيرة من أجل كشفها، الأمر الذي يجعل انتشارها أكبر نظراً لأن عدد كبير من الأشخاص يتعاملون بها على أنها دولارات أصلية.
وحول مصدر دخول الدولارات غير الأصلية بهذه الكميات إلى سوريا، أشارت المصادر إلى أنها غالباً دخلت إلى سوريا عبر العراق بعد طباعتها في الأراضي الإيرانية بطريقة احترافية يصعب كشفها.
ونوهت المصادر إلى أن سوريا من الممكن القول أنها تحولت في الفترة الحالية إلى مركز عالمي لتداول وتجارة الدولارات المزورة تحت مسميات متنوعة، منها “الدولارات المجمدة”.
اقرأ أيضاً: كميات كبيرة من الدولار تصل مصرف سوريا المركزي وتدفع الليرة السورية إلى الأمام.. من أين مصدرها؟
ويأتي ذلك في الوقت الذي تنتشر فيه الكثير من الإعلانات التي تبيع الدولارات المجمدة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يعرض الأشخاص الدولار بنصف الثمن أي يبيعون كل 10 آلاف دولار مقابل الحصول على 5 آلاف دولار.
ويشكك عدد كبير من الأشخاص بهذا النوع من التجارة، حيث يشيرون في التعليقات إلى أن المبلغ لو كان سليماً لكان من يعرضه للبيع قد استفاد منه دون أن يبيعه بنصف القيمة، بينما يقع آخرون في الفخ نتيجة عدم معرفتهم أو لأنهم يريدون فعل أي شيء يخلصهم من الواقع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يعيشون به في سوريا حالياً، مما يجعلهم لقمة سائغة أمام من يتاجرون بالدولارات المزورة.