دراسة أمريكية ترجح سيطرة نظام الأسد على جنوب “M4” وتتحدث عن توقيت بدء العملية العسكرية في إدلب!
دراسة أمريكية ترجح سيطرة نظام الأسد على جنوب “M4” وتتحدث عن توقيت بدء العملية العسكرية في إدلب!
طيف بوست – فريق التحرير
يعيش ملايين المواطنين السوريين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا حالة من التـ.ـرقب في ظل عودة الحديث عن إمكانية شن نظام الأسد عميلة عسكرية للسيطرة على بعض المناطق في ريف المحافظة الجنوبي.
وكثرت الأحاديث في الأيام القليلة الماضية عن وجود نية لدى القيادة الروسية بتقديم دعم لقوات النظام السوري من أجل التقدم نحو المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي “إم 4”.
ويتخـ.ـوف سكان المنطقة من تكرار سيناريو العمليات العسكرية التي دارت مع بداية العام الجاري، خاصة مع وجود تباين كبير في وجهات النظر بين روسيا وتركيا ظهرت إلى العلن بعد المحادثات الأخيرة التي جرت بين الجانبين في أنقرة الأسبوع الماضي.
ويبقى مصير المنطقة معلقاً بانتظار ما ستؤول إليه التفاهمات بين روسيا وتركيا وسط صمت من كلا الجانبين حول الحديث عن مستقبل الاتفاق الموقع بينهما مطلع شهر آذار/ مارس الفائت.
وفي هذا الإطار، نشر معهد “دراسات الحـ.ـرب” الأمريكي، دراسةً رجح من خلالها أن يقدم الجانب التركي بعض التنازلات بخصوص الوضع الميداني في إدلب.
وتوقعت الدراسة أن توافق تركيا على المطالب الروسية بشأن السيطرة على المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي “إم 4”.
وحول توقيت بدء العملية العسكرية للسيطرة على تلك المنطقة، أشارت الدراسة إلى أن عودة المواجـ.ـهات جنوب إدلب ستكون في وقت قريب جداً.
وأكدت الدراسة أن التوقعات مبينة استناداً إلى المعلومات التي تم الحديث عنها بعد الاجتماع بين الخبراء العسكريين الروس والأتراك في أنقرة يوم 16 من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري.
اقرأ أيضاً: دعوة أمريكية عاجلة لنظام الأسد والمعارضة بشأن الحل السياسي في سوريا.. ماذا تضمنت؟
ورأى المعهد خلال الدراسة التي قدمها، أنه في حال كانت المعلومات صحيحة حول وجود تباين كبير في وجهات النظر بين روسيا وتركيا بخصوص ملف إدلب، فمن المحتمل أن تكون العملية العسكرية على منطقة جبل الزاوية وشيكة.
وتحدثت الدراسة عن وجود مؤشرات تدعم التوقعات الآنفة الذكر، لافتة إلى أن الروس والأتراك قد دخلوا في مفاوضات من أجل انسحاب جزء من القوات التركية من بعض المناطق جنوب محافظة إدلب.
وأضافت أن تركيا قامت بالفعل منذ مطلع الشهر الجاري بسحب جزء من قواتها من بعض البلدات في منطقة جبل الزاوية، مثل “احسم، بيليون، ابديتا”.
واعتبرت الدراسة أن خطوة سحب أنقرة لجزء من قواتها من ريف إدلب الجنوبي يعد منعطفاً هاماً ومؤشراً إلى ما ستؤول إليه الأوضاع الميدانية في المنطقة خلال الفترة المقبلة.
ولفتت إلى أن المؤشر الآخر على قرب موعد عودة المواجـ.ـهات إلى الشمال السوري يتمثل بخفض الجانب التركي لوتـ.ـيرة إدخال الأرتال العسكرية إلى محافظة إدلب في الآونة الأخيرة.
اقرأ أيضاً: قبول بالأمر الواقع أم هدوء يسبق العاصفة.. ما هي خيارات تركيا للضغط على روسيا في إدلب..؟
وأوضحت أن تركيا دفعت خلال آخر 13 يوم بثلاثة أرتال عسكرية فقط إلى محافظة إدلب، بينما كانت قبل بداية الشهر الجاري ترسل التعزيزات كل 48 ساعة تقريباً.
وختم المعهد دراسته بتوقع أن يبدأ نظام الأسد عملية عسكرية بدعم روسي من أجل السيطرة على منطقتي “سهل الغاب” و”جبل الزاوية” وكافة المناطق التي تقع جنوب الطريق الدولي “إم 4″، مرجحاً أن يكون موعد العملية قريباً.