أخر الأخبار

خسائر الاقتصاد السوري تصل لأرقام فلكية وتوقعات صادمة حول مستقبل الوضع الاقتصادي في سوريا

خسائر الاقتصاد السوري تصل لأرقام فلكية وتوقعات صادمة حول مستقبل الوضع الاقتصادي في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت تقارير اقتصادية جديدة صادرة عن منظمات وجهات عالمية متخصصة بمتابعة الشؤون الاقتصادية حول العالم تفاصيل مهمة حول خسائر الاقتصاد السوري خلال السنوات الماضية، حيث بينت التقارير حجم الخسائر الاقتصادية التي وصلت لأرقام فلكية في سوريا.

وضمن هذا الإطار، قدر تقريرٌ مشترك صادر عن شركة “فرونتير إيكونيكمس” ومنظمة “الرؤية العالمية” حجم خسائر الاقتصاد السوري حتى عام 2024 بنحو تريليون و 200 مليار دولار.

وأما بالنسبة لمستقبل الوضع الاقتصادي في سوريا خلال السنوات المقبلة، توقع التقرير توقعات صادمة مرجحاً أن تزيد الخسائر الاقتصادية التراكمية للاقتصاد السوري لتصل إلى تريليون ز 400 مليار دولار بحلول عام 2035.

ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع مزيد من الارتفاع في الأسعار ومعدلات التضخم في البلاد، فضلاً عن استمرار تدهور الليرة السورية وتدني الرواتب والأجور، حيث أدى ذلك إلى ضعف وانعدام القدرة الشرائية لشريحة واسعة من السوريين.

وفي حديث لموقع “كيو بزنس” المحلي، أجمع عدة خبراء في مجال الاقتصاد على أن خسائر الاقتصاد السوري في الفترة الماضية تتعدى كونها خسائر مادية واقتصادية لتصل إلى مادية واجتماعية وبشرية ومعنوية.

ولفت الخبير الاقتصادي “جورج خزام” أن الخسائر التي تعرض لها اقتصاد سوريا خلال الـ 14 سنة الماضية لم تكن بسبب الأوضاع والأحداث التي تعيشها البلاد، بل كانت بسبب سوء إدارة السياسات الاقتصادية والنقدية.

كما أشار “خزام” إلى أن مسؤولية الخسائر الاقتصادية في سوريا تقع على عاتق المسؤولين عن إدارة الموارد المتاحة، لاسيما بعض المسؤولين في مركز صنع القرار الاقتصادي والمالي في مصرف سوريا المركزي واللجنة الاقتصادية في البلاد.

ونوه إلى أن من يقود دفة الاقتصاد السوري لا يملك الخبرات الاقتصادية الكافية، لاسيما الخبرة باقتصاد السوق وآلية عمله، على حد وصفه.

اقرأ أيضاً: كم غرام من الذهب يمكن أن يشتري الراتب في سوريا ودول المنطقة.. إليكم معدل الرواتب وفق معيار الذهب

من جانبه، أكد الخبير المالي والاقتصادي “عابد فضلية” أن كافة الأرقام الواردة في التقارير العالمية بشأن الخسائر الاقتصادية في سوريا خلال السنوات الماضية غير كافية.

ولفت “فضلية” في معرض حديثه إلى عدم وجود أي رقم كافي من الممكن أن يعبر عن حجم الخسائر السورية الهائلة خلال الـ 14 سنة الماضية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: