خزائن مصرف سوريا المركزي فارغة من الدولار والليرة السورية.. تفاصيل مفاجئة تكشف لأول مرة
خزائن مصرف سوريا المركزي فارغة من الدولار والليرة السورية.. تفاصيل مفاجئة تكشف لأول مرة
طيف بوست – فريق التحرير
تتباين المعلومات حول حجم السيولة النقدية الموجود في خزائن مصرف سوريا المركزي خلال الفترة الحالية، حيث تشير بعض التقارير إلى أن الخزائن فارغة ولا تحتوي إلا على كميات قليلة من القطع الأجنبية والأوراق النقدية من العملة السورية.
فيما يؤكد آخرون أن المصرف المركزي السوري يمتلك كمية جيدة من الأوراق النقدية من العملة السورية، لكنه يفتقد إلى الدولار والقطع الأجنبي، حيث لا يمتلك كميات كافية منها لإحداث تأثيرات كبيرة على سعر الصرف المتداول في الأسواق السورية.
وفي خضم ذلك، كشف مصدر مقرب من مركز صنع القرار في مصرف سوريا المركزي تفاصيل ومعلومات جديدة مفاجئة حول الأموال الموجودة في خزائن مصرف سوريا المركزي خلال الفترة الحالية، وذلك في حديث لموقع “طيف بوست”.
وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن خزائن مصرف سوريا المركزي من الممكن القول أنها فارغة، حيث لا تحتوي إلا على كميات قليلة من الأوراق النقدية سواءً بالدولار أو الليرة السورية.
وأشار إلى أن الكميات الموجودة حالياً في خزائن المركزي من الأموال لا ترقى لأن تكون أموالاً موجودة لدى مصرف مركزي ولا يمكن مقارنتها بكميات الأموال التي يجب أن تكون موجودة في الأحوال الطبيعية.
ونوه إلى أن الأموال الموجودة في خزينة المصرف المركزي السوري حالياً يمكن من خلالها دفع رواتب الموظفين لعدة أشهر فقط، منوهاً أن المصرف لا يقوم بحبس أو تجفيف السيولة كما يتهه البعض، لكنه فاقد للسيولة النقدية وبحاجة إليها.
وحول مصير الأموال التي كانت في خزائن مصرف سوريا المركزي قبل دخول سوريا في العهد الجديد، أكد المصدر أن المصرف المركزي تعرض للنهب، وتحديداً في فترة ما بعد عصر يوم الثامن من شهر ديسمبر من العام الفائت.
اقرأ أيضاً: كميات كبيرة من الدولار تفقدها الخزينة العامة في سوريا يومياً.. إلى أين تذهب الأموال؟
وأوضح أن شخصيات نافذة ومقربة من السلطة قامت بإخراج كميات كبيرة من الأموال قبل هروبها إلى لبنان في ذلك اليوم، مشيراً إلى أنه تلقى بعض المعلومات التي تفيد بأن مصارف سورية أخرى غير المصرف المركزي تعرضت للنهب المنظم في تلك الليلة من قبل أشخاص على صلة وثيقة بالنظام البائد.
وختم المصدر حديثه مشيراً إلى أن مصرف سوريا المركزي بحاجة إلى سنوات من أجل ترميم خزينته بالأموال اللازمة لإدارة ملف الاقتصاد في البلاد بشكل صحيح، حيث يحتاج إلى كميات كبيرة من الدولار والأوراق النقدية من العملة السورية من أجل أن يكون قادرة التحكم بسعر الصرف وأهم مفاصل الاقتصاد في سوريا.
