خبير اقتصادي يتحدث عن حل وحيد يرفع قيمة الليرة السورية ويفضح المستور حول تحسن سعر الصرف مؤخراً!
خبير اقتصادي يتحدث عن حل وحيد يرفع قيمة الليرة السورية ويفضح المستور حول تحسن سعر الصرف مؤخراً!
طيف بوست – فريق التحرير
تابعت الليرة السورية تسجيلها مزيداً من التحسن بقيمتها وسعر صرفها بشكل لافت أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال تعاملات الأيام القليلة الماضية وسط تساؤلات عديدة حول سبب تحسن قيمة الليرة السورية ومدى إمكانية استمرارها بالارتفاع.
وضمن هذا السياق، تحدث الخبير الاقتصادي “جورج خزام” في حديث لوسائل إعلام محلية عن الواقع الاقتصادي الحالي في سوريا تزامناً مع ارتفاع قيمة الليرة السورية بشكل ملحوظ خلال تعاملات الأيام القليلة الماضية.
وأوضح الخبير أن التحسن الذي تشهده الليرة السورية لا يمكن أن يستمر إلا في حالة واحدة فقط، مشيراً إلى وجود حل وحيد يرفع قيمة الليرة السورية بشكل حقيقي إلا وهو زيادة الإنتاج القابل للتصدير إلى الخارج والاستغناء عن استيراد بعض المواد من خلال العمل على تصنيعها محلياً.
وبيّن أن عملية زيادة الإنتاج القابل للتصدير إلى الخارج سيؤمن لخزينة الدول كميات كبيرة من الدولار والقطع الأجنبي التي ستجعل البنك المركزي قادراً على التدخل في سوق الصرف بشكل مستمر لتحقيق التوازن والاستقرار في سعر صرف الليرة السورية.
ولفت “خزام” إلى أن توفر القطع الأجنبي والدولارات لدى مصرف سوريا المركزي بكميات جيدة سيمكنه من تسليم الحوالات الخارجية بالدولار وهذا من شانه أن يزيد العرض من الدولار في السوق الموازي ويؤدي لاحقاً إلى سيطرة المكاتب الرسمية على سوق الحوالات الذي يشهد تنافساً كبيراً مع مكاتب السوق السوداء.
وفضح الخبير الاقتصادي المستور حول تحسن سعر صرف الليرة السورية خلال الأيام القليلة الفائتة، مؤكداً أن هذا التحسن السريع عبارة عن ارتفاع وهمي في سعر صرف الليرة السورية سيتبعه انخفاض سعر لذات السعر الذي انطلق منه وخلال فترة قصيرة.
ونوه في معرض حديثه إلى أن هجرة رؤوس الأموال والتجار والصناعيين إلى خارج البلاد كان سبباً رئيسياً في عدم استقرار سعر صرف الليرة السورية في السنوات الماضية، بالإضافة إلى توجه معظم الناس لعدم الإيداع في البنوك ولسحب والودائع الموجودة.
وبحسب الخبير فإن من أبرز المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد السوري في الوقت الراهن هي مشكلة عدم معرفة كيفية تحريك عجلة الإنتاج والاقتصاد في البلاد.
كما اتهم “خزام” الفريق الاقتصادي المسؤول عن إدارة ملف سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات بعدم اتخاذ القرارات الصحيحة.
وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي الحالي في البلاد وانخفاض قيمة الليرة السورية جاء بسبب القرارات السابقة التي اتخذها مصرف سوريا المركزي والتي كانت بمثابة المضاربة على الليرة لجني أرباح على حساب مدخرات المواطنين السوريين.
اقرأ أيضاً: اكتشاف عملات أغلى من الذهب يحل لغزاً عجز عنه العلماء لسنوات طويلة ويعتبر الأندر في العالم (فيديو)
وأعاد “خزام” التذكير بما حذر منه في حديث لوسائل إعلام محلية قبل عام ونصف، مشيراً أنه حذر حينها من السيـ.ـاسات المالية المتبعة من قبل مصرف سوريا المركزي والتي كانت سبباً رئيسياً بوصول الوضع الاقتصادي في البلاد إلى ما هو عليه الآن.
وختم الخبير حديثه مشيراً إلى أن السياسات المالية المتبعة من قبل المركزي تعتبر كـ.ـارثية ومـ.ـدمرة للاقتصاد السوري، على حد تعبيره.
