خبير أوبئة: سلبيات الحجر الصحي الكامل أكثر من إيجابياته.. ومخاوف في الصين من حالات “الإصابة الصامتة”
قال كبير خبراء الأوبئة في السويد “أندرس تيغنيل”، إن فرض الحجر الصحي الكامل له سلبيات أكثر من الإيجابيات، ضارباً بعرض الحائط كل الإجراءات التي اتخذتها الدول لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
ووفقاً لشبكة “سي إن إن” فإن كبير الخبراء يرى أن الحل الأمثل للحد من انتشار الفيروس يكمن في التباعد الاجتماعي بين البشر أثناء خروجهم من منازلهم.
وعلل خبير الأوبئة رؤيته، بأن هذا الأمر سيخلق نوعاً من التوازن في عدد الحالات الجديدة المسجلة حول العالم.
وأضافت الشبكة أن الحياة تبدو طبيعة في مدينة “مالمو” السويدية، مشيرة إلى أن المحال التجارية والمطاعم لا تزال تعمل بشكل اعتيادي.
فيما أكد رئيس تحرير صحيفة “داغنس نيتر” السويدية، أن السويد لن تكرر ما حصل في مدينة “ووهان” الصينية، ومدينة “برغامو” الإيطالية، في إشارة إلى حالة اليأس التي أصابت سكان تلك المدن.
وأضاف أن تكرار تجارب تلك المدن سيكون مغامرة غير محسوبة، لما لها من تأثيرات سلبية على المبادئ الأساسية للمجتمعات.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات وتدابير من شأنها الحد من انتشار الفيروس، وذلك من خلال إجراء الفحوصات اللازمة لجميع السكان.
وطالب رئيس الوزراء الاشتراكي الديمقراطي “ستيفان لوفين” المواطنين، بضرورة تحمل المسؤولية، ومساعدة السلطات السويدية في مواجهة انتشار فيروس كورونا في البلاد، عبر اتباع إجراءات من بينها، العمل عن بعد، وعدم الاختلاط بالدرجة الأولى.
وأوصت السلطات السويدية الأشخاص الذين يشتبهون بأن لديهم أعراض شبيهة بأعراض “كورونا” أن يلتزموا بيوتهم في حال كان وضعهم الصحي مستقراً.
اقرأ أيضاً: حصيلة وفيات كورونا تسجل أرقاماً قياسية حول العالم.. ومولود جديد يحمل الفيروس
على صعيد آخر، عادت الصين لتسجل حالات جديدة لأشخاص لم تظهر عليهم أي أعراض، وتم إخضاعهم للعزل الصحي مدة 14 يوماً.
ونقلت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، يوم أمس عن اللجنة الصحية الوطنية في الصين، أنها أطلقت حملة جديدة بعد المخاوف التي تصاعدت جراء انتقال العدوى بفيروس كورونا من الحالات الصامتة.
وأعلنت اللجنة أن 1541 شخصاً قد تم عزلهم من أجل مراقبة أوضاعهم الصحية، بعد أن اكتشفت أنهم يحملون الفيروس دون أن تظهر عليهم أي من الأعراض المعروفة.
وجاء إعلان اللجنة بعد اجتماع أجراه فريق حكومي مختص بمواجهة انتشار الوباء في الصين، حيث ترأس الاجتماع رئيس الوزراء الصيني “لي كه تشيانغ”.
وقد أمر الوزير المسؤولين بعد نهاية الاجتماع بضرورة أن يكونوا أكثر نشاطاً في عملية التحقق من انتشار ووجود حالات صامتة بين المواطنين في الصين.
وأشارت بيانات صادرة عن السلطات الصينية في وقت سابق، أن نسبة الحالات الصامتة من الممكن أن تبلغ ثلث العدد الكلي من الذين انتقلت إليهم العدوى بالفيروس، وذلك حسبما كشفت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” الصينية.
اقرأ أيضاً: فيروس كورونا يصيب الإنترنت !
وتمكنت الحكومة الصينية من الحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد التي ظهر فيها الفيروس أول مرة مع نهاية العام الماضي، حيث بدأت الحياة في الصين تعود تدريجياً إلى طبيعتها بعد أن كانت من أكثر الدول تضرراً بانتشار الوباء.
وتشير آخر الإحصائيات المسجلة في الصين إلى وجود أكثر من 81 ألف شخص مصاب بفيروس كورونا، في حين وصل عدد الوفيات إلى نحو 3300 حالة.