مصادر تتحدث عن ثلاثة سيناريوهات محتملة لتنفيذ خطة “نموذج حلب” التركية في سوريا
مصادر تتحدث عن ثلاثة سيناريوهات محتملة لتنفيذ خطة “نموذج حلب” التركية في سوريا.. إليكم التفاصيل!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر صحفية وإعلامية عن تفاصيل جديدة مهمة تتعلق بتنفيذ خطة “نموذج حلب” التي تسعى لتركيا لتنفيذها في المنطقة الشمالية في سوريا خلال المرحلة المقبلة، مشيرة إلى وجود ثلاثة سيناريوهات محتملة ومتوقعة لتنفيذ الخطة التركية على أرض الواقع قريباً.
وضمن هذا السياق، نقل موقع قناة “الجزيرة” عن المحلل السياسي التركي “علي أسمر” ترجحيه وجود 3 سيناريوهات محتملة لكيفية تنفيذ تركيا لخطة “نموذج حلب” التي كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة في وسائل الإعلام التركية والعربية.
وأوضح المحلل في سياق حديثه أن كل سيناريو من السيناريوهات المحتملة لتنفيذ خطة “نموذج حلب” التركية لإعادة اللاجئين السوريين يمكن له أن يكون ملائماً لتركيا أو يلبي جزءاً كبيراً من مطالبها في حال تحقق واحد على الأقل من تلك السيناريوهات.
ولفت “أسمر” أن السيناريو الأول يتركز بالدرجة الأولى على محاولة تركيا إقناع كل من روسيا وإيران بالسماح لها بالسيطرة على مناطق جديدة في المنطقة الشمالية من سوريا، وبالتحديد مدينة حلب.
واعتبر المحلل السياسي أن هذا السيناريو في حال تمكنت تركيا من تحقيقه سيكون السيناريو الأفضل بالنسبة لأنقرة على كافة الأصعدة.
وأما بالنسبة للسيناريو الثاني، فيتمثل بإمكانية إجراء تركيا مفاوضات مع القيادة الروسية وإيران من أجل جعل مدينة حلب والمناطق المجاورة لها شمال سوريا منطقة آمنة تشرف عليها بشكل مباشر كل من تركيا وروسيا وإيران.
وبخصوص السيناريو الثالث، أشار المحلل السياسي إلى أنه يتمثل بالتوصل إلى اتفاق معين تكون إدارة مدينة حلب بموجبه إدارة مشتركة بين دمشق وأنقرة.
وعلى الرغم من احتمال حدوث السيناريو الثالث، إلا أن “أسمر” استبعد تطبقيه على أرض الواقع، وذلك لعدة أسباب من أبرزها أن اللاجئين السوريين لا يودون العودة بشكل طوعي إلى مناطق يسيطر عليها النظام السوري ليصبحوا من جديد تحت رحمة السلطات السورية.
اقرأ أيضاً: مرحلة حرجة قادمة في سوريا وتغيرات كبرى في موازين القوى تفرض معادلة جديدة في الميدان السوري
ونوه المحلل السياسي إلى أن السيناريو الثالث سيكون الأسوأ بالنسبة لتركيا في حال تحقيقه، وذلك نظراً لأن النظام السوري لا يفي بكامل تعهداته.
وأضاف أن تركيا ومن خلال تجاربها السابقة مع دمشق تدرك تماماً أن نظام الأسد يعطي ضمانات بخصوص أي مسألة من المسائل، لكنه فيما بعد يتملص من تطبيق أو تنفيذ تلك الضمانات.
وأكد المحلل السياسي التركي كذلك الأمر على نقطة مهمة تتعلق بالاستثمار في المنطقة، منوهاً إلى أن معظم رجال الأعمال والمستثمرين ليس لديهم رغبة في الاستثمار وإعادة الإعمار وصرف مبالغ مالية هائلة في إحدى المناطق التابعة لسيطرة النظام السوري.
وختم “أسمر” حديثه مشيراً إلى أن السيناريو الأول ومن ثم الثاني، تبقى السيناريوهات الأكثر ملائمة لتركيا وتحقق مطالبها بشكل كبير بخصوص مسألة إيجاد منطقة آمنة من الممكن أن يرغب السوريين بالعودة الطوعية إليها بأعداد كبيرة بعد تهيئة كافة الظروف فيها، وعلى رأس الظروف الاقتصادية وتأمين فرص عمل للعائدين.