أخر الأخبار

تقارب أمريكي – تركي لطي صفحة الخلافات وحديث عن تغييرات كبرى سيشهدها الوضع في سوريا

تقارب أمريكي- تركي لطي صفحة الخلافات وحديث عن تغييرات كبرى سيشهدها الوضع في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

وسط تقارير تحدثت عن مساعي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لحشد حلفائها من أجل قلب الطاولة على الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في كل من سوريا وأوكرانيا، تم الإعلان يوم أمس عن وضع إجراء لتحسين العلاقات المتوترة بين واشنطن وأنقرة.

وجاء إعلان تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بعد أشهر من المباحثات الثنائية، حيث تم تحديد إجراءات عملية من أجل طي صفحة الخـ.ـلافات بين البلدين والتركيز على مسألة التعاون في مجالات الاقتصاد والدفاع بينهما.

وضمن هذا السياق، نقلت وكالة “الأناضول” التركية عن بيان رئاسي، أن الناطق الرسمي باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، بحث مع مستشـ.ـارة وزارة الخـ.ـارجية الأمريكية المسؤولة عن الشؤون السيـ.ـاسية “فيكتوريا نولاند” عدة قـ.ـضايا إقليمية”.

وأشارت الوكالة إلى أن الجانبين استعرضا مسائل أمـ.ـن الطاقة والتعاون الدفاعي، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.

ولفت البيان إلى أن الجانبين الأمريكي والتركي ناقشا بشكل موسع جملة من القــ.ــضايا الإقليمية، وعلى رأسها العملية العسكـ.ـرية الروسية ضد أوكرانيا، فضلاً عن مناقشة ملفات سوريا وأذربيجان وإسرائيل وأرمينيا.

ويرى العديد من المحللين أن التقارب التركي – الأمريكي من شأنه أن يعيد ترتيب الأوراق من جديد في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بما يخص الأوضاع الميدانية على الأراضي السورية.

ونوه المحللون أن تغييرات كبرى قد يشهدها الوضع في سوريا خلال المرحلة المقبلة، لاسيما بما يتعلق بالأوضاع في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا وكافة المناطق التي تشرف عليها تركيا في الشمال السوري.

ويأتي ذلك تزامناً مع تقارير إعلامية تحدثت عن توجهات أمريكية لدعم فصائل المعارضة السورية من أجل تغيير المعادلة وقلب الموازين في سوريا، وذلك بعد أن أدركت الولايات المتحدة الأمريكية أنها أخطأت حين أفسحت المجال أمام بوتين وروسيا للتحكم بالملف السوري.

كما ربط مراقبون إعفاء مناطق شمال شرق سوريا وبعض مناطق الشمال السوري التي تشرف عليها تركيا بشكل مباشر من عقـ.ــوبات “قيصر” بالتقارب التركي – الأمريكي، مشيرين أن واشنطن تحاول تقريب وجهات النظر بين تركيا وقـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد” خلال الفترة القادمة.

ويشير المراقبون إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال ذلك إلى إيجاد بيئة بديلة عن مناطق سيـ.ـطرة النظام، لتكون مناطق الشمال السوري نموذجاً يحتذى به بعد دعم مشاريع التعافي المبكر في تلك المناطق وإعادة إعمار البنى التحتية وإنعاش الوضع الاقتصادي.

اقرأ أيضاً: روسيا تُصعّد في إدلب ولافروف يـ.ـدلي بتصريحات هـ.ــامة بشأن بشار الأسد والملف السوري!

تجدر الإشارة إلى أن الملف السوري يعتبر من أبرز نقاط الخـ.ـلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا خلال السنوات الماضية، إذ تقدم الإدارة الأمريكية الدعم لقـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العـ.ـمال الكردسـ.ـتاني.

وعلى الرغم من الخـ.ـلافات بين واشنطن وأنقرة، إلا أن الجانبين يدركان حاجة كل منهما للآخر، وانطـ.ـلاقاً من تلك القنـ.ـاعات تقوم كلا الدولتين بالتركيز على القـ.ـواسم المشتركة بدلاً من نقـ.ـاط الضـ.ـعف، مع إبداء الرغبة بتحسين العلاقات بينهما رغم التصريحات التصعـ.ـيدية بين الحين والآخر.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: