تفعيل مسار “أستانا” مجدداً.. جولة مباحثات ثلاثية قادمة بين روسيا وتركيا وإيران بشأن الملف السوري
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، مساء يوم الاثنين 20 نيسان/ أبريل 2020، عن إعادة تفعيل مسار “أستانا” مجدداً عبر عقد جولة مباحثات ثلاثية تجمع كل من روسيا وتركيا وإيران بشأن الأوضاع في سوريا.
وحددت روسيا موعد جلسة المباحثات القادمة ضمن مسار “أستانا” بشأن الملف السوري، بعد أن تم تأجيل الجولة بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”: إن “جولة المباحثات الثلاثية بشأن الأوضاع في سوريا ستجري في 22 نيسان/ أبريل الجاري، على المستوى الوزاري، وعبر شاشات مغلقة بسبب انتشار فيروس كورونا”.
وكانت الدول الضامنة لمسار “أستانا” قد حددت في وقت سابق، شهر آذار/ مارس الماضي موعداً لعقد جولة مباحثات، حيث كان من المقرر أن تجري في العاصمة الإيرانية “طهران”.
لكن الدول الضامنة ارتأت تأجيل تلك الجولة نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح معظم دول العالم، وأودى بحياة آلاف البشر.
يذكر أن الجولة السابقة من مباحثات الدول الضامنة لمسار “أستانا” كانت قد جرت مطلع العام الحالي في مدينة “نور سلطان” عاصمة دولة كازاخستان.
وقد شارك في تلك الجولة وفود تمثل كل من روسيا وتركيا وإيران، بالإضافة إلى وفد يمثل المعارضة السورية والفصائل الثورية، ووفد آخر يمثل نظام الأسد.
اقرأ أيضاً: أردوغان يتوعد نظام الأسد والجماعات الظلامية.. وهذا ما قاله بشأن الهدنة في إدلب
ونص البيان الختامي لجولة المباحثات السابقة آنذاك على ضرورة تنفيذ كافة الاتفاقيات المتعلقة بمحافظة إدلب في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
كما أكد البيان الختامي لجلسة المباحثات على ضرورة دعم العملية السياسية في سوريا، وذلك بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وفي هذا الإطار، أجرى وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” زيارة رسمية إلى دمشق، ظهر يوم الاثنين 20 نيسان/ أبريل، وذلك من أجل تنسيق عقد جولة المباحثات الخامسة عشر ضمن مسار “أستانا” بشأن سوريا.
اقرأ أيضاً: رسالة هامة حملها وزير الخارجية الإيراني إلى بشار الأسد.. ما مضمونها؟
وقد التقى “ظريف” بكل من رأس النظام السوري “بشار الأسد”، ووزير خارجيته “وليد المعلم”، لبحث آخر المستجدات والتطورات المتعلقة بالملف السوري عموماً، وملف محافظة إدلب على وجه الخصوص،
بما في ذلك ملف التواجد التركي في الشمال السوري، وزيادة تركيا عدد نقاط المراقبة في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.