أخر الأخبار

مصادر تركية تتحدث عن تفاهمات جديدة بين موسكو وأنقرة بشأن الشمال السوري!

مصادر تركية تتحدث عن تفاهمات جديدة بين موسكو وأنقرة بشأن الشمال السوري!

طيف بوست – فريق التحرير

أثار انسـ.ـحاب القوات الروسية من عدة مناطق تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بريف محافظة حلب الشمالي يوم أمس العديد من التساؤلات حول أسباب القرار الروسي.

وتزامن ذلك مع أنباء تفيد بتوجه روسيا لسـ.ـحب قواتها من مناطق أخرى تابعة لقوات “قسد” في المنطقة الشمالية من سوريا.

وضمن هذا السياق، أكدت وكالة أنباء “هاوار” الكردية أن القوات الروسية وبعد إخلائها عدة مناطق بالقرب من ناحية “تل رفعت” تستعد للخروج من المنطقة والتوجه نحو مدينة حلب.

وعلى الرغم من عدم صدور أي تعليق رسمي من قبل روسيا أو تركيا حول التحرك الروسي الأخير، إلا أن العديد من التقارير تحدثت عن وجود تفاهمات تركية روسية جديدة بشأن المنطقة الشمالية من سوريا.

وهذه الخطوة الروسية، بحسب المحلل التركي “يوسف كاتب أوغلو” لا يمكن قراءتها إلا في إطار التفاهمات بين موسكو وأنقرة التي تنص على أن المناطق التي تقع تحت سيطرة تركيا في الشمال السوري يجب أن تكون آمنة، وفق تعبيره.

ورجّح “أوغلو” في حديث لموقع “أورينت نت” أن يكون قد تم التفاهم بين روسيا وتركيا على مغادرة القوات الروسية لهذه المنطقة التي تستخدمها “قسد” لتهـ.ـديد الأمن القومي التركي مستغـ.لة وجود الروس فيها.

وأشار المحلل التركي إلى أن مدنية “تل رفعت” هي ضمن التفاهمات الجديدة بين روسيا وتركيا، مشيراً أن هذه الخطوة تأتي في سياق محادثات أو مفاوضات متصلة بعدة ملفات منها الملف الليبي والأذربيجاني، والملف الأوكراني الذي بات يشكل أهمية بدرجة أكبر في الوقت الراهن، على حد قوله.

ولفت “أوغلو” في معرض حديثه إلى أن تلك الملفات ذات الاهتمام المشترك بين موسكو وأنقرة تعد بمثابة ضابط للعلاقات بينهما، منوهاً إلى وجود اتفاق بين البلدين ألا يكون هناك تردٍ في العلاقات الثنائية التي تربطهما.

وأضاف: “روسيا المتعـ.ـبة من الناحية الاقتصادية في سوريا تريد أن تلقي بأعبائها على الجانب التركي، يقابل ذلك هـ.ـاجس تركيا تجاه أمنها القومي”.

ونوه “أوغلو” أن العلاقات بين روسيا وتركيا تصاغ على هذا الأساس (الأمن القومي التركي مقابل التفاهمات في ملفات أخرى).

اقرأ أيضاً: من سينافس بشار الأسد على كرسي الرئاسة في الانتخابات المقبلة؟

ويرى العديد من المحللين أن الخطوة الروسية ربما تكون بهـ.ـدف وضع حد للتوسع الإيراني في المنطقة الشمالية من سوريا، لاسيما في ريف محافظة حلب.

كما رجّح آخرون أن ما يجري لا يمكن أن يخرج عن سياق الترتيبات التي تشهدها المنطقة عموماً، متوقعين أن يكون هـ.ـدف روسيا اقتصادي بالدرجة الأولى، في إشارة إلى إمكانية فتح طرق ومعابر بين المناطق التي تشرف عليها تركيا وبين مناطق سيطرة النظام السوري.

اقرأ أيضاً: “بمناسبة رمضان”.. تحول الفرق الدينية في سوريا من مدح النبي محمد ﷺ إلى مدح بشار الأسد (فيديو)

تجدر الإشارة إلى أن مدينة “تل رفعت” التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تشكل حداً فاصلاً بين مناطق سيطرة الجيشين التركي والوطني السوري ومناطق سيطرة قوات النظام في حلب.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: