أخر الأخبار

هل هناك توجهات نحو تعويم الليرة السورية تزامناً مع تجدد تدهورها أمام الدولار وما مساوئ ذلك؟

هل هناك توجهات نحو تعويم الليرة السورية تزامناً مع تجدد تدهورها أمام الدولار وما مساوئ ذلك؟

طيف بوست – فريق التحرير

عاد الحديث مجدداً ضمن الأوساط الاقتصادية السورية عن حلول جديدة من الممكن أن تساهم في مسألة تثبيت سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية، وذلك في ظل التوقعات التي تشير إلى انخفاضات متتالية قادمة بقيمة الليرة.

وضمن هذا السياق، كتبت وزير الاقتصاد السورية الأسبق “لمياء عاصي” ما قالت إنه رد على من يطالبون اليوم بتعويم سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية.

وأشارت “عاصي” في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إلى أنه لا يمكن اتخاذ مثل هذه الخطوة في الوقت الحالي، نظراً لما لها من مساوئ ستطال الاقتصاد السوري بشكل عام.

وأرجعت الخبيرة في مجال الاقتصاد ذلك إلى أسباب خاصة تتعلق بطبيعة وبنية الاقتصاد السوري كحالة فريدة بحد ذاته.

وقالت “عاصي” في سياق منشورها، إن ما يجري حالياً بالنسبة لسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي يعد بمثابة تعويم مدار جزئياً، على حد تعبيرها.

واعتبرت أن السياسات النقدية التي يتبعها بنك سوريا المركزي منذ أعوام عديدة، وعلى الرغم من الأخطاء التي اعترتها، تعتبر جهود حثيثة لثبيت سعر صرف الليرة السورية ساهمت إلى حد كبير في تجنب الفوضى العارمة في الأسواق المحلية.

وأضافت الخبيرة الاقتصادية بالقول: “أنه وبشـ.ـكل عام، لا يمـ.ـكن التعويم لسعر صرف العملة المحلية في الأزمــ.ـات، وفي حالات الارتبـ.ـاك الاقتصادي”، على حد وصفها.

وضـ.ـربت مثالاً حول التجربة الماليزية، مشيرة إلى أن ماليزيا التي مرت بأزمـ.ـة مالية في فترة 1997 و 1998، قامت بتثبيت سعر صرف عملتها أمام الدولار الأمريكي حتى سنة 2005.

وحول مساوئ تعويم سعر صرف الليرة السورية بالكامل في الوقت الحالي، لفتت إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تخلف فوضى لكل أشكال النشاط الاقتصادي في البلاد.

وأوضحت أن تلك الفوضى من الممكن أن تكون فوضى مد.مرة للاقتصاد، وذلك جراء الممارسات والمضـ.ـاربات اللاأخلاقية على الليرة التي سترافق خطوة التعويم.

وكانت “عاصي” قد انتقدت بشكل لاذع استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا وعدم قدرة الجهات المعنية على إيجاد حلول لإنقاذ ما يمكن انقاذه.

ووصفت الخبير الاقتصادية في مقابلة إذاعية سابقة، بأن الوضع في سوريا اليوم يعتبر وضعاً صعباً وبائساً إلى حد كبير.

كما أشارت إلى أن احتـ.ـكار حيـ.ـتان المال لعمليات الاستيراد والاستثمارات قد جعلهم يتحكمون بالأسعار في الأسواق المحلية، الأمر الذي أدى إلى فقزات متتالية بأسعار مختلف السلع والمواد، وبالتالي استفادت فئة محددة على حساب جيوب المواطنين.

اقرأ أيضاً: هبوط قوي بقيمة الليرة السورية مقابل الدولار وارتفاع قياسي بأسعار الذهب محلياً وعالمياً!

ويأتي ما سبق مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر صرفها مع افتتاح نشرة اليوم إلى مستويات الـ 4080 ليرة لكل دولار في بعض المحافظات في البلاد.

فيما تشير التوقعات إلى أن العملة المحلية مقبلة على مزيد من التدهور بقيمتها أمام الدولار وبقية العملات في المدى المنظور.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: