“تسوية شاملة في سوريا”.. القيادة الروسية تطلق تصريحات مفـ.ـاجئة حول اللقاء بين بوتين وبشار الأسد
“تسوية شاملة في سوريا”.. القيادة الروسية تطلق تصريحات مفـ.ـاجئة حول اللقاء بين بوتين وبشار الأسد
طيف بوست – فريق التحرير
وصل رأس النظام السوري “بشار الأسد” يوم أمس إلى العاصمة الروسية “موسكو” في زيارة رسمية إلى روسيا الاتحـ.ـادية، يجري خلالها مباحثات مهمة مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” حول الأوضاع في سوريا، وطريقة التعامل مع المرحلة المقبلة على الساحة السورية.
وحول تفاصيل المباحثات بين بوتين وبشار الأسد، أكدت الرئاسة الروسية “الكرملين” أن المحاثات ستركز بشكل أساي على الوضع في سوريا وسبل تطوير العلاقات والتعاون والتنسيق بين موسكو ودمشق في المرحلة القادمة.
وأصدرت القيادة الروسية بياناً رسمياً قالت فيه إن النقطة الأهم التي سيتم تسليط الضوء عليها خلال المحادثات بين بوتين وبشار الأسد هي كيفية التصول إلى تسوية شاملة في سوريا قريباً.
وأكدت أن المباحثات ستشمل كذلك الأمر الحديث عن سبل تطوير التعاون بين الجانبين على كافة الأصعدة سواءً السياسية والاقتصادية والتجارية والإنسانية.
فيما لفتت مصادر روسية إلى أن الأسد وصل إلى العاصمة الروسية برفقة وفد وزاري كبير، منوهة إلى أن الزيارة مهمة بالنسبة لحسم الكثير من الأمور في المرحلة القادمة، لاسيما بما يخص مسار الحل السياسي للملف السوري.
من جهتها، نقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر دبلوماسية ما وصفته بالتسريبات حول اللقاء بين “بوتين” وبشار الأسد، مشيرة إلى أوامر صارمة سيتلقاها “الأسد” خلال المباحثات، خاصةً بما يتعلق بتقديم بعض التنازلات للمضي قدماً في مسار العملية السياسية في سوريا.
وأوضحت المصادر أن كل من روسيا والمملكة العربية السعودية تقودان جهوداً من أجل التوصل إلى حل وسط في سوريا يرضي جميع الأطراف، منوهة أن الأمر يحتاج إلى تقديم تنازلات من كافة الأطراف التي لها تواجد على أرض الواقع على الساحة السورية.
وبينت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيملي على “بشار الأسد” بعضاً من الأوامر، في مقدمتها أن لا يضع العراقيل أمام مسار التقارب مع تركيا.
كما نوهت ذات المصادر إلى أن تعليمات “بوتين” ستكون واضحة بما يخص رغبة روسيا بتسريع مسار التطبيع بين نظام الأسد والجانب التركي في الفترة القريبة المقبلة.
وأشارت إلى أن القيادة الروسية ستضغط على “بشار الأسد” من أجل القبول بخارطة الطريق الجديدة التي طرحتها المملكة العربية السعودية قبل أسبوعين وتتضمن نحو 10 بنود على النظام السوري تنفيذها.
وبحسب المصادر فإن القيادة الروسية تدعم بشكل مباشر المبادرة العربية بقيادة السعودية كونها تضمن المصالح الروسية في سوريا، بالإضافة إلى أن المبادرة لم تشر مباشرةً أو تضع شروطاً تخص مصير “بشار الأسد”.
اقرأ أيضاً: بوتين يستدعي بشار الأسد بشكل عاجل إلى موسكو والرئاسة الروسية تطلق تصريحاً مهماً!
ولفتت إلى أن موسكو تحاول في الوقت الراهن زيادة التنسيق مع الجانب السعودي لتطوير المبادرة والخروج بصيغة جديدة واضحة يمكن تنفيذها على شكل خطوات عملية من شأنها إفساح المجال أمام إمكانية التوصل إلى تسوية شاملة في سوريا في الفترة القريبة القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الصحفية والإعلامية كانت قد أكدت أن السعودية رغم طرحها للمبادرة إلى أنها مبادرتها قائمة بشكل أساسي على تنفيذ القرار الأممي رقم 2254 في سوريا كركيزة أساسية لأي حل حقيقي ومستدام للملف السوري.