أخر الأخبار

ما إمكانية تخلي تركيا عن جبل الزاوية مقابل صفقة كبرى مع روسيا.. صحفي سوري يجيب!

ما إمكانية تخلي تركيا عن جبل الزاوية مقابل صفقة كبرى مع روسيا.. صحفي سوري يجيب!

طيف بوست – فريق التحرير

استمرت تركيا بإرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى عمق محافظة إدلب شمال غرب سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، وبالتحديد إلى منطقة جبل الزاوية جنوب المحافظة.

ومنذ عدة أشهر بدأت تركيا بتعزيز تواجدها العسكري بشكل ملحوظ جنوب الطريق الدولي “إم 4″، الأمر الذي يعكس مدى اهتمام الجانب التركي بمنطقة جبل الزاوية وتأمين الحماية لها عبر الاستعداد التام لأي محاولات تقدم قد تقوم بها قوات النظام السوري باتجاه المنطقة.

وضمن هذا الإطار، أكد الصحفي السوري “ماجد عبد النور” في حديث لوكالة “ثقة” أن إرسال تركيا للمزيد من الأرتال العسكرية إلى عمق محافظة إدلب وريفها الجنوبي يأتي بهدف حماية جنودها وفرض واقع عسكري جديد في الميدان، فضلاً عن تعزيز موقفها من الناحية السياسية.

وأوضح أن تركيا مازالت تخشى أن يتكرر سيناريو العام الماضي الذي كلفها خسـ.ـائر كبيرة، لذلك فإن أنقرة تستعد لمواجـ.ـهة أي عملية روسية محتملة ضد المناطق المحررة شمال سوريا.

وحول مستقبل منطقة جبل الزاوية، اعتبر “عبد النور” أن تركيا ليست بوارد التخلي عن المنطقة إلا بموجب صفقة كبرى مع روسيا، على حد قوله.

وأوضح أن التواجد العسكري التركي بهذه الكثافة في منطقة جبل الزاوية يشير إلى أن أنقرة تريد مواجـ.ــهة أي تقدم روسي نحو المنطقة أو فرض تفاهمات وصفقات على الروس في الشمال السوري.

وأضاف أن القوة التي تحشدها تركيا جنوب إدلب تعد بمثابة رسالة عسكرية للروس مفادها أن منطقة جبل الزاوية مقابل منطقة معينة شرق الفرات، مشيراً أن تلك المنطقة قد تكون القامشلي أو الدرباسية أو منبج، وفق قوله.

أما بما يتعلق بمستقبل مدينة إدلب، فيرى “عبد النور” أن مستقبل مدينة إدلب تحديداً قد يكون أكبر من الحجم التركي والروسي.

ورجح الصحفي السوري أن يكون مصير مدينة إدلب وقرار مستقبلها في المرحلة القادمة بيد الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير دون غيرها.

اقرأ أيضاً: قوات النظام ترسل تعزيزات عسكرية إلى أطراف مدينة “الباب” بعد اجتماع مع ضباط روس.. ما القصة؟

وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية أن وفداً عسكرياً تركياً قام باستطلاع منطقة “قسطون” بريف حماة الغربي من أجل إنشاء نقطة عسكرية جديدة هناك.

كما تزامن ذلك مع بدء الجيش التركي نشر محارس على الطريق الدولي إم 4 ” جنوب محافظة إدلب، الأمر الذي فسره المحللين على أنه استعداد تركي للمرحلة المقبلة في تلك المنطقة.

وجاء ذلك بعد انهت القوات التركية قبل عدة أيام إخلاء آخر نقطة مراقبة لها من المناطق الواقعة ضمن سيطرة النظام، وهي نقطة “تل طوقان” بريف إدلب الشرقي.

اقرأ أيضاً: بعضهم طالبوه بالتنحي.. بوادر تحرك علوي ضد بشار الأسد ونظامه في الساحل السوري!

تجدر الإشارة إلى أن موقع “ميدل إيست آي” البريطاني كان قد تحدث في وقت سابق أن هدف تركيا من إخلاء نقاط المراقبة التابعة لها، هو خشيتها من استخدام تلك النقاط كورقة ضغط عليها في حال قررت روسيا دعم نظام الأسد وشن عملية عسكرية للسيطرة على منطقة “جبل الزاوية” جنوب إدلب.

في حين اعتبر العديد من المحللين أن إخلاء تركيا لنقاط المراقبة يعتبر إجراء وقائي، حيث لا يمكن اعتبار ذلك الإجراء مؤشر على ضعف موقف أنقرة بأي حال من الأحوال.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: