تحرك أمريكي عربي مشترك بخصوص سوريا وبشار الأسد أمام خيارين أحلاهما مر!
تحرك أمريكي عربي مشترك بخصوص سوريا وبشار الأسد أمام خيارين أحلاهما مر!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن عودة قوية للولايات المتحدة الأمريكية إلى الملف السوري من خلال تحرك مشترك بالتنسيق مع عدة دول عربية من أجل الضغط على “بشار الأسد” وحلفائه في سوريا في الفترة المقبلة للمضي قدماً في مسار الحل السياسي لهذا الملف.
وبحسب وكالة “واس” السعودية فإن وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” قد أكد خلال اجتماع مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي في مدينة “نيويورك” الأمريكية على ضرورة ممارسة ضغوطات إضافية كبيرة على نظام الأسد في الفترة القادمة.
ونقلت الوكالة عن الوزير الأمريكي تأكيده على أن الهدف من مواصلة الضغط على “بشار الأسد” ونظامه، هو دفع النظام السوري والدول الداعمة له نحو اتخاذ خطوات عملية من شأنها أن تحقق تقدماً ملموساً للتوصل إلى حل حقيقي وشامل للملف السوري.
وأضافت بأن “بلينكن” شدد في حديثه خلال الاجتماع على ضرورة دفع “بشار الأسد” باتجاه تلبية ومعالجة الاحتياجات الملحة للشعب السوري في ظل استمرار تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في سوريا بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.
ونوهت إلى أن المسؤول الأمريكي تحدث كذلك الأمر عن أهمية تطوير وتعزيز التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية في شتى النواحي والمجالات، لاسيما بما يتعلق بالتوصل إلى حلول جذرية للمشكلات إقليمياً ودولياً.
من جهتها، تحدثت مصادر دبلوماسية لصحيفة “الشرق الأوسط” الدولية مشيرة إلى أن اللجنة الوزارية العربية قامت بتجميد اجتماعاتها ومباحثاتها مع النظام السوري بسبب عدم التزام “الأسد” ونظامه بما تعهد به أمام الدول العربية قبل إعادته إلى مجلس الجامعة العربية.
وأكدت المصادر الدبلوماسية وجود حالة امتعاض لدى معظم الدول العربية بسبب عدم تجاوب “بشار الأسد” مع العديد من المبادرات التي قدمت له من أجل التوصل إلى حل شامل ونهائي للملف السوري.
ولفتت إلى أن الدول العربية فيما يبدو قد اختارت المضي قدماً في مسار جديد يتم فيه التركيز على التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية لممارسة ضغوطات كبيرة على “بشار الأسد” في الفترة المقبلة من أجل إجباره على تقديم تنازلات جوهرية بما يتعلق بالعملية السياسية في سوريا.
كما أشارت المصادر إلى أن الدول العربية ترى بأن “بشار الأسد” لن يقوم بتلبية مطالبها إلا في حال الضغط عليه بشكل أكبر، وذلك بعد أن جربت الدول العربية مسار المفاوضات والدبلوماسية الناعمة مع النظام السوري.
وفي ضوء التحرك الأمريكي العربي المشترك بخصوص سوريا، تحدث العديد من المحللين عن خيارين أمام بشار الأسد لا ثالث لهما بشأن التعامل مع التطورات الجديدة ودخول واشنطن على خط الضغط عليه.
اقرأ أيضاً: قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير ومؤشرات تدل على حدث كبير قادم سيقلب الموازين رأساً على عقب!
وأوضح الخبراء أن الخيار الأول يتمثل بتقديم “بشار الأسد” بعض التنازلات وتنفيذ بعض المطالب التي تقدمت بها الدول العربية، لاسيما بخصوص مسألة الحد من تهريـ.ـب “الكبتـ.ـاغـ.ـون” من سوريا إلى دول الجوار.
وأما الخيار الثاني، فيتمثل بالاتجاه نحو المزيد من التعنت وعدم تنفيذ المطالب العربية، وبالتالي فإن “بشار الأسد” من الممكن أن يتعرض لضغط أمريكي عربي كبير قد يجبره على تقديم تنازلات أكبر من مجرد تنفيذ بعض المطالب.