مرحلة حاسمة قادمة.. تحركات روسية مكثفة تقابلها استعدادات تركية شمال سوريا ومصادر توضح أهداف الطرفين!
مرحلة حاسمة قادمة.. تحركات روسية مكثفة تقابلها استعدادات تركية شمال سوريا ومصادر توضح أهداف الطرفين!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر صحفية عن تطورات لافتة شهدتها المنطقة الشمالية الغربية من سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرة إلى أن الشمال السوري على موعد مع مرحلة حاسمة قادمة في ضوء التحركات الروسية وما يقابلها من استعدادات وتحضيرات تركية.
وضمن هذا السياق، أكدت مصادر محلية أن القـ.ـوات الروسية بالتنسيق مع قوات النظام قامت باستهــ.ـداف مواقع تابعة للجيش التركي شمال سوريا، الأمر الذي تسبب بخسـ.ـائر بشرية في صفوف القـ.ـوات التركية المتمركزة في قرية “الشيخ سليمان” غرب محافظة حلب.
وحول أسباب التصعـ.ـيد الروسي المفاجئ ضد القـ.ـوات التركية، اعتبر المحلل العسكـ.ـري، العقيد “مصطفى فرحات” لموقع “الحل نت” إلى أن التحركات الروسية الأخيرة شمال سوريا تنطـ.ـوي تحت سياسة بوتين بتوسيع دائرة الشـ.ـر تزامناً مع عمليته العسكـ.ـرية بأوكرانيا، موضحاً أن الهدف من ذلك هو كسب ماء الوجه.
ولفت “فرحات” أن القيادة الروسية تريد خلط الأوراق عبر التصـ.ـعيد في محافظة إدلب شمال غرب سوريا في ظل تعسر العملية العسكـ.ـرية ضد أوكرانيا.
وفي سياق متصل، وتزامناً مع التحركات الروسية، يستعد الجـ.ـيش التركي لإجراء تعديلات على توزع قواعده المنتشرة في منطقة جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبي، واستبدال بعض القـ.ـوات ضمن إطار خـ.ـطة انتشار جديدة.
ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادر عسكـ.ـرية تابعة للمعارضة السورية تأكيدها بأن الجيش التركي قرر إفراغ عدد من القـ.ـواعد الفرعية في ريف إدلب الجنوبي المنتشرة في عمـ.ـق جبل الزاوية، ودمجـ.ـها مع القـ.ـواعد الكبرى الرئيسية القـ.ـريبة من خطـ.ـوط التماس مع قوات النظام السوري في تلك المنطقة.
وأوضحت ذات المصادر أن القوات المنتشرة في القواعد جنوب إدلب تتبع لعدة ألوية في الجـ.ـيش التركي، لكن أنقرة قررت مؤخراً توحـ.ـيد القـ.ـوات والوحـ.ـدات العسكـ.ـرية في المنطقة من خلال إبـ.ـقـ.ـاء لواء واحد، وسحب بقـ.ـيـ.ـة العناصر العـ.ـاملـ.ـين في ألـ.ـوية أخرى، واستبدالهم بعناصر اللـ.ـواء المكلف بالبقـ.ـاء، ممن يوجـ.ـدون في قـ.ـواعـ.ـد داخل الأراضي التركية.
أما بالنسبة لأهداف تركيا من هذا الخطوة، بينت المصادر أن الهدف المعلوم لدى فصائل المعارضة السورية من التحركات الجديدة، يتمثل بتعيين قائد واحد لقيادة القـ.ـوات التركية جنوب الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية مروراً بريف إدلب الجنوبي.
ونوهت المصادر إلى أن الخطوة التركية الجديدة ربما تكون في إطار ترتيبات سياسية معينة تم الاتفاق عليها بين روسيا وتركيا، مشيرة إلى أن تلك الترتيبات غير واضحة الملامح حتى اللحظة.
كما أكدت المصادر أن الألوية الرديفة المشـ.ـكّلة من فصائل المعارضة ما زالت تتلقى التـ.ـدريبات على يد ضبـ.ـاط أتراك في القـ.ـواعد العسكـ.ـرية التركية المنتشرة في محافظة إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
اقرأ أيضاً: “إنهاء خيار الأسد أو لا أحد”.. سياسة أمريكية جديدة في سوريا وبشار الأسد المستهدف الأول!
وختمت المصادر حديثها بالتأكيد على أن القـ.ـوات نفسها تتشارك مع الجـ.ـيش التركي في الانتشار داخل كافة النقاط العسكـ.ـرية.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الصحفية كانت قد رجحت عودة التصـ.ـعيد إلى الشمال السوري في ضوء فشل روسيا بتحقيق أهدافها العسكـ.ـرية في أوكرانيا.