تجارة جديدة تنتشر في سوريا ضمن شعب التجنيد وأشخاص يحصلون على آلاف الدولارات يومياً
تجارة جديدة تنتشر في سوريا ضمن شعب التجنيد وأشخاص يحصلون على آلاف الدولارات يومياً
طيف بوست – فريق التحرير
مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا يتحول كل شيء إلى تجارة في بلدٍ بات فيه راتب العاملين في القطاع العام لا يكفي إلا لأيام معدودة لا تتجاوز الأربعة أيام في أحسن الأحوال، الأمر الذي يجعل شريحة واسعة من السوريين تبحث عن مصدر دخل إضافي.
وبحسب مصادر محلية، فإن مصادر الدخل الإضافية غالباً ما تكون بأساليب ملتوية خارج إطار القوانين، منوهة أن الجهات المعنية لديها علم بكل ما يحدث داخل معظم الدوائر الرسمية في البلاد، إلا أنها تغض الطرف نظراً لأنها تدرك أن العاملين لا يمكنهم الاستمرار في عملهم بالاعتماد على الراتب فقط، وتحت ذريعة أن الوضع في البلد “ماشي هيك” وفق المصادر.
وأوضحت المصادر أن هناك تجارة جديدة بدأت تنتشر في سوريا داخل شعب التجنيد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث بات بعض الأشخاص والعاملين في شعب التجنيد يحصلون على مبالغ كبيرة تقدر بآلاف الدولارات يومياً.
وبينت أن عرقلة شعب التجنيد في سوريا حصول الشبان المؤجلين عن الخدمة الإلزامية على إذن سفر قد فتح باباً جديداً للسمسرة والتجارة بآلام الناس، حيث يجد معظم الشبان أنفسهم مضطرين لدفع مبالغ مالية تتراوح من 60 حتى 100 دولار أي ما يصل إلى أكثر من مليون ليرة سورية من أجل الحصول على إذن السفر.
وأضافت المصادر أن القائمين على هذه التجارة يتذرعون بأن صدور الإذن يتأخر بسبب انتظار تثبيت الأسماء على السيستم الإلكتروني، لكن بعد دفع المبلغ المطلوب، فإن إذن السفر يتم استخراجه ومنحه لصاحب العلاقة في غضون دقائق معدودة.
وازداد الطلب على إذن السفر خلا الأيام القليلة الماضية في شعب التجنيد، وذلك بعد قرار وزارة الداخلية الذي تم تعميمه من خلال إدارة الهجرة والجوازات مطلع شهر مايو/ أيار الجاري، حيث نص القرار على إلغاء موافقة شعب التجنيد من أجل الحصول على جواز السفر، وأكد على ضرورة استخراج طلب إذن سفر فقط يتم إبرازه عند مغادرة البلاد.
وقد أدى القرار إلى ظهور تجارة جديدة في سوريا وهي تجارة “إذن السفر”، حيث تضاف هذه التجارة إلى تجارة الضوء وتجارة بيع المحروقات والبنزين إلى جانب ازدهار تجارة الدروس الخصوصية في الآونة الأخيرة.
اقرأ أيضاً: ظاهرة غريبة وحفلات من نوع آخر تنتشر في سوريا وإقبال كبير عليها من جانب الفتيات (فيديو)
وأكد العديد من الشبان في حديث لوسائل إعلام سورية أنهم اضطروا لدفع مبالغ تصل إلى أكثر من مليون ليرة سورية من أجل استخراج إذن السفر، منوهين أن شعب التجنيد والعاملين فيها يحاولون أن يستثمروا في إذن السفر مع زيادة الطلب عليه بشكل كبير بعد القرارات التي صدرت مؤخراً.
وتساءل الشبان ما فائدة الربط الالكتروني بين المؤسسات الرسمية في سوريا إذا كان العاملون يتصرفون وفقاً لأهوائهم ويطالبون المراجعين باستخراج أوراق من مؤسسات أخرى على الرغم من قدرة الموظف على استخراج الورقة بضغطة زر على الكومبيوتر، لكن معظم الموظفين لا زالوا يماطلون ويعرقلون تسيير أمور الناس من أجل الحصول على المال.