تجارة جديدة تنتشر في سوريا وتتحول إلى دجاجة تبيض الذهب وتدر مليارات الليرات على بعض الأشخاص
تجارة جديدة تنتشر في سوريا وتتحول إلى دجاجة تبيض الذهب وتدر مليارات الليرات على بعض الأشخاص
طيف بوست – فريق التحرير
من المعروف أن الحاجة أمٌ الاختراع، لكن في سوريا المسألة تغيرت بالكامل، حيث باتت الأزمات المتنوعة أمٌ للثروة، حيث أن بعض الشخصيات النافذة في سوريا تستغل كل أزمة لجمع مبالغ مالية طائلة بطرق سهلة تعتمد على استغلال حاجة الناس لخدمة أو سعلة ما.
ومن أكثر الأزمات التي تفاقمت في سوريا خلال السنوات الأخيرة، هي أزمة انقطاع الكهرباء وساعات التقنين الطويلة التي تصل في الكثير من المناطق السورية إلى 20 ساعة في اليوم الواحد.
وبحسب مصادر محلية، فإن هذه أزمة الكهرباء في سوريا أفرزت تجارة جديدة بدأت تنتشر بشكل كبير مؤخراً في معظم المحافظات في سوريا، وتتمثل التجارة الجديدة بمشاريع “الأمبيرات” التي باتت تدر أموال سهلة تصب في جيوب شخصيات نافذة على ارتباط وصلة مباشرة بمركز صنع القرار في دمشق.
ونقلت المصادر عن سكان الأحياة الشرقية في مدينة حلب تأكيدهم أن أصحاب مشاريع الأمبيرات ومولدات الطاقة الكهربائية باتوا يستغلون حاجة الأهالي للكهرباء ويتحكمون بالأسعار في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة وعدم توفر الخدمات بشكل كامل فيها.
وأوضحت المصادر أن نحو 95 بالمئة من مشاريع الأمبيرات و المولدات الكهربائية هي مشاريع تعود لمسؤولين سوريين، بما في ذلك المحافظ، حيث تحولت هذه المشاريع إل تجارة مربحة في سوريا وباتت بمثابة الدجاجة التي تبيض الذهب على الأشخاص القائمين عليها، إذ تدر مليارات الليرات السورية شهرياً.
وأضافت أن القصر البلدي في حلب يعتبر المرجع الرئيسي لمستلزمات عمل مولدات الطاقة الكهربائية في المنطقة، حيث تصدر منه التعليمات والقرارات سواءً المتعلقة بالتشغيل أو الأسعار.
وأكدت المصادر أن ما بات يعرف باسم تجارة الأمبيرات في سوريا لا يمكن لأي شخص العمل أو الاستثمار بها، حيث أن الاستثمار بهذه التجارة حكر على شخصيات معينة والمسؤولين في المحافظة، والأمر ينطبق على بقية المحافظات السورية أيضاً.
اقرأ أيضاً: تخفيض جديد على مخصصات السيارات من البنزين في سوريا وتعديل مرتقب على أسعار المحروقات
وأشارت إلى أن أجور ساعة التشغيل قد ارتفعت إلى 2200 ليرة سورية مؤخراً بدلاً من السعر الرسمي القديم الذي تم تحديده، حيث كانت أجور ساعة التشغيل 775 ليرة سورية.
ونوهت إلى أن كل عائلة في أحياء حلب الشرقية عليها أن تدفع بشكل أسبوعي ولتشغيل 5 ساعات كهرباء في اليوم الواحد أكثر من 60 ألف ليرة سورية دون تدخل من قبل الجهات المعنية في سوريا لضبط الأسعار، وذلك لأن تجارة الأمبيرات بيد المسؤولين.