صحيفة لبنانية تتحدث عن عرض سعودي مقدم لنظام الأسد بشأن تمويل إعادة الإعمار في سوريا.. ما المقابل؟
صحيفة لبنانية تتحدث عن عرض سعودي مقدم لنظام الأسد بشأن تمويل إعادة الإعمار في سوريا.. ما المقابل؟
طيف بوست – فريق التحرير
نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من “حزب الله” تقريراً مطولاً تحدثت من خلالها عن تحولات في الموقف السعودي حيال الملف السوري، مشيرة أن المملكة بدأت بإعادة تشكيل سياستها في المنطقة من جديد.
وتحدثت الصحيفة في تقريرها نقلاً عن مصادرها الخاصة عن عرض سعودي قدمته المملكة العربية السعودية لنظام الأسد يتعلق بتمويل عملية إعادة الإعمار في سوريا.
وأوضحت أن العرض السعودي المقدم الذي يتضمن المساهمة بتمويل إعادة الإعمار يرتبط بعلاقات النظام السوري مع إيران.
وقالت الصحيفة: “أن الرياض عرضت مبدئياً المساهمة في تمويل إعادة الإعمار، عبر رجال أعمال وأصحاب رؤوس أموال سوريين، تربطهم علاقات طيبة وتاريخية بالمملكة، وبعضهم مقيم فيها”.
ونوهت في معرض حديثها إلى أن العرض السعودي ليس من المعروف فيما إذا كان بمقدوره تخطي حائط الحـ.ـصار الأمريكي المفروض على النظام السوري في ظل وجود قانون قيصر والإعلان عن تمديد حالة الطوارئ الأمريكية الخاصة بسوريا عاماً إضافياً.
ولفتت الصحيفة أن الدول العربية لا يمكنها المساهمة بعملية إعادة إعمار سوريا إلا بعد أخذ الموافقة من الولايات المتحدة الأمريكية، نظراً لأن قيامها بتمويل إعادة الإعمار دون موافقة أمريكية وغربية سيعرضها للعقـ.ـوبات المنصوص عليها في قانون “قيصر” وغيره من القوانين.
وحول مضمون العرض السعودي، أشارت الصحيفة إلى أن المطلوب من “بشار الأسد” ونظامه، هو الابتعاد عن إيران مقابل بدأ عدة دول عربية بتمويل مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، وعلى رأس تلك الدول “السعودية والإمارات”، وفق ما جاء في التقرير.
إلا أن الصحيفة المقربة من “حزب الله” اللبناني وصفت محاولات بعض الدول العربية إبعاد النظام السوري عن إيران بأنها “تصورات ورهانات خاطئة”.
لكنها في الوقت نفسه، أكدت وجود محاولات روسية في سياق التقارب العربي من نظام الأسد على حساب علاقة النظام بإيران.
وترى الصحيفة أن بشار الأسد ليس في وارد تحجيم علاقاته مع طهران، مشيرة إلى أن العلاقات بين دمشق وطهران مبنية على الثقة المتبادلة والتجارب السابقة بين الجانبين، لاسيما خلال سنوات الصـ.ـراع في سوريا.
اقرأ أيضاً: مذكرة قـ.ـضائية جديدة في لبنان ضـ.ـد “بشار الأسد” ومسؤولين في نظامه.. ماذا تضمنت؟
أما بالنسبة للموقف الروسي حيال العرض السعودي المقدم لنظام الأسد بشأن تمويل عملية إعادة الإعمار في سوريا، أشارت الصحيفة أن موسكو تبدو أكثر حرصاً على ما تسميه “إرساء الاستقرار” في البلاد.
وأوضحت أن روسيا ترى أن الاستقرار في سوريا يجب أن يمر في إطار وجود توافق عربي، لافتةً أن موسكو لعبت دوراً أساسياً في سياق محاولة تغيير المواقف العربية من دمشق، في إشارة إلى الجولة التي قام بها وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إلى دول الخليج في شهر مارس/ آذار الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة “الغارديان” البريطانية كانت قد نشرت الأسبوع الماضي تقريراً كشفت من خلاله عن زيارة أجراها وفد سعودي إلى دمشق من أجل التمهيد لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وعلى الرغم من تأكيد الصحيفة للزيارة نقلاً عن مسؤولين سعوديين، إلا أن وزارة الخارجية السعودية نفـ.ت تلك الأنباء واعتبرتها غير واقعية بالمجمل.