رسالة روسية حاسمة لإيران.. مصادر تتحدث عن إمكانية توجه “بوتين” لعقد صفقة تاريخية مع الغرب بشأن سوريا
رسالة روسية حاسمة لإيران.. مصادر تتحدث عن إمكانية توجه “بوتين” لعقد صفقة تاريخية مع الغرب بشأن سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر صحفية عن إمكانية توجه القيادة الروسية لعقد صفقة تاريخية مع دول الغرب بشأن الملف السوري خلال المرحلة القادمة، مشيرة إلى رسالة روسية حاسمة تلقتها إيران بهذا الخصوص في الأيام القليلة الماضية.
وأشار تقرير لموقع “تلفزيون سوريا” إلى أن صـ.ـورة “الدرج التاريخي” التي نشرتها السفارة الـروسية في طهـ.ـران بتاريخ 11 آب الحالي، والتي ظهر فيـ.ـها السفير الروسي “ليفان جاغاريان” ونظيره البريطاني “سيمون شيركليف”، كانت بمنزلة رأس الجـ.ـليد لما يجـ.ـري في الأروقة الروسية والغـربية.
ونوه التقرير إلى أن الصـ.ـورة التي أثـ.ـارت غـ.ـضب إيران، ودفعتها لاستـ.ـدعاء السفير الروسي “ليفان جاغاريان”، هي تذكير بلقـ.ـطة تعود لحقبة الحـ.ـرب العالمية الثانية، تحديداً خلال مؤتمر طهران عام 1943، أي بعد عـ.ـامين فقط من احتلال الاتحـ.ـاد السوفييتي وبريطانيا لإيران.
وقد جمعت آنذاك زعـ.ـيم الاتحاد السوفييتي “ستالين” إلى جـ.انب رئيس الوزراء البريطاني “تشرشل”، والرئيس الأمريكي “فرانكلين روزفلت”.
وأضاف التقرير: “من الواضـ.ـح أن موسكو تعمدت توجـ.ـيه رسالة عبر سفـ.ـارتها في إيران لحكـ.ـومة طهران، وتذكيرها بأنها اشتركت مع المعسكـ.ـر الغربي سابقاً من أجل احتـ.ـلال إيران، بالتـ.ـوازي مع تعـ.ـثر مفاوضات “فيينا” بين طهـ.ـران ودول 5+1″.
ولفت الموقع إلى أن المعـ.ـلومات التي رشـ.ـحت من “فيينا” مؤخراً حول المفاوضات التي جرت بين طهران وواشنطن تشير إلى أن الخـ.ـلافات بين الولايات المتحدة وإيران تمحـ.ـورت حول الدور الإيـ.ـراني في المنطقة، والبـ.ـرنامج الصـ.ـاروخي.
ونوه التقرير إلى أن التطورات الأخيرة قد تكون فرصة مهـ.ـمة بالنسبة لروسيا من أجل عقد صفقة تاريخية مع الغرب بشأن سوريا.
وحول تفاصيل ومضمون الصفقة بين روسيا ودول الغرب، أشار الموقع إلى الصفقة تتعلق بتحـ.ـجيم النفـ.ـوذ الإيراني من قبل روسـ.ـيا، مقابل التوصـ.ـل إلى تـ.ـفاهم كامل وفق مصالح موسكو.
وضمن هذا السياق، لفت التقرير إلى أن البوادر والمؤشرات على إمكانية توجه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لعقد الصفقة مع دول الغرب قد بدأت تظهر بالفعل.
وأوضح تقرير الموقع أن من أبرز المؤشرات التي بدأت بالظهور هي توجه دول الغرب في الآونة الأخيرة نحو تخـ.ـفـيف العقـ.ـوبات المفروضة على نظام الأسد.
كما أشار الموقع إلى أنه وفي ذات اليوم الذي نشـ.ـرت فيه سفارة روسيا بطهـ.ـران صورة “الدرج”، أجرى وزير الدفاع الروسي “سيرجي شويغو” اتصـ.ـالاً هاتفياً مع نظيره الأمريكي “لويد أوستن”، ناقشا خلاله قـ.ـضايا تتعلق بـ”الأمـ.ـن الدولي والإقـ.ـليمي”.
ولفت التقرير إلى وجود تقـ.ـاطع في المصالح بين القيادة الروسية والولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن تقـ.ـاطع المصالح بين الطرفين يبدو جلياً في رغبتهما في إنجاز اتفـ.ـاق نـ.ـووي جديد يتضمن تأطـ.ـير الدور الإيراني في المنطقة.
اقرأ أيضاً: غـ.ـارة واحدة تكفي.. رحيل “بشار الأسد” في منتهى البساطة لو قررت واشنطن ذلك.. مصدر يكشـ.ـف تفاصيل مثيرة!
وختم الموقع تقرير بالقول: “رغم كل المؤشـ.ـرات التي تدل على أن روسـ.ـيا تحـ.ـاول لعب ورقة إيران من أجل التوصـ.ـل إلى صفقة مع الغرب حول سوريا، فإنه يبـ.ـقى نجاح هـ.ـذا المسار مرتبطاً بمـ.ـدى قدرة روسيا على ضبـ.ـط إيران فعلاً”.
وأوضح الموقع أن روسيا ربما لم يعد بمقدورها ضـ.ـبط إيران، وذلك لأن النفـ.ـوذ الإيراني في سوريا لم يعد مجـ.ـرد انتشار قـ.ـواعد أو قـ.ـوات عسكـ.ـرية تقليدية، بل هناك اختـ.ـراقات اجتماعية وثقـ.ـافية واقتصادية حققتها طهـ.ـران على مدار السنـ.ـوات الماضية.