بأمر من بوتين.. بشار الأسد يتجه لتغيير شكل الحكم في سوريا وخسارة بعض صلاحياته المهمة!
“بأمر من بوتين” بشار الأسد يتجه لتغيير شكل الحكم في سوريا وخسارة بعض صلاحياته المهمة!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث تقارير صحفية وإعلامية توجهات جديدة لدى رأس النظام السوري “بشار الأسد” لتغيير شكل الحكم في سوريا بالكامل خلال المرحلة المقبلة وخسارة بعض صلاحياته المهمة في سياق مبادرة أو خطة جديدة تقودها روسيا بخصوص مستقبل سوريا في المدى المنظور.
وأشارت التقارير إلى أن التسريبات والتقديرات الأولية تدل على أن إحداث هذا التغيير جاء بأوامر مباشرة من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، حيث ترغب القيادة الروسية بضمان مصالحها في سوريا لعقود طويلة من الزمن.
وأوضحت أن “الأسد” ربما يكون قد وقع في فخ التغيير، لكنه غير قادر على عدم تنفيذ الأوامر القادمة من موسكو، وذلك لعلمه أن روسيا هي الداعم الأكبر لبقائه على رأس السلطة في سوريا لفترة أطول حتى وإن كان الأمر على حساب بعض الصلاحيات المهمة التي سيفقدها.
وأضافت التقارير أن المرسوم التشريعي رقم 38 الذي أصدره الأسد مؤخراً وينص على إحداث “الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية” لتحل مكان وزارة شؤون رئاسة الجمهورية، هو حدث لا يمكن أن يمر مرور الكرام، فهو إجراء له تداعياته وآثاره ورمزيته.
ونوهت إلى أن مثل هذا الإجراء لم يتم اتخاذه منذ عهد الأسد “الأب”، حيث أنه ومنذ أن تولى “حافظ الأسد” الحكم في سوريا مطلع سبعينات القرن الماضي لم يتم نقل أي صلاحيات خاصة برئيس الجمهورية إلى أي جهة أو شخص آخر.
ولفتت إلى أن القصر الجمهوري بدمشق لطالما شكل هالةً ضخمة وغموضاً من الصعب اختراقه، حيث أن كافة القرارات المتخذة والصادرة عن رئيس الجمهورية لا تخضع لأي مساءلة أو رقابة أو أي انتقاد، حيث امتلك بشار الأسد صلاحيات كاملة حاله حال والده من قبل.
وبينت التقارير أن إحداث الأمانة العامة تعتبر حدثاً هاماً وتغييراً لشكل الحكم في سوريا، حيث سيكون بإمكان أشخاص آخرين مشاركة بشار الأسد في بعض الصلاحيات وتسيير العديد من الأمور القانونية والمالية والإدارية في رئاسة الجمهورية والإشراف عليها بشكل مباشر.
ووفقاً لمحللين فإن المرسوم التشريعي يشير إلى تحول جذري قادم في مسألة قيادة الدفة في سوريا، حيث سيكون من شأن هذا الإجراء منع احتكار الأسد وعائلته للحكم والصلاحيات من خلال نقل بعض الصلاحيات إلى الأمانة العامة.
ونوه المحللون إلى أن القيادة الروسية تريد هذا التغيير بشدة حتى وإن كانت تدرك أن هذا التغيير في شكل الحكم ربما يكون ظاهرياً في حال تحقيقه.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يتحدث عن مرحلة انتقالية ومفصلية في سوريا
وأضافوا أن الدول الكبرى المعنية بالملف السوري لطالما طالبت روسيا بالضغط على النظام في سوريا من أجل إحداث تغييرات جذرية تفسح المجال أمام مشاركة المعارضة في السلطة، متسائلين فيما إذا كان هذا الإجراء سيمهد نحو قرارات وإجراءات أخرى ستقلص صلاحيات “الأسد” في الفترة المقبلة.
وختم المحللون حديثهم منوهين أن اتخاذ الأسد لخطوات أخرى ضمن هذا السياق تعني أن القيادة الروسية مصممة على الدفع باتجاه دعم مسار الحل في سوريا بما يخدم مصالحها بالدرجة الأولى خلال الأشهر القليلة القادمة.