أخر الأخبار

باحث سوري يطمئن أهالي إدلب ويتحدث عن غـ.ـاية روسيا من التصـ.ـعيد الأخير في المنطقة!

باحث سوري يطمئن أهالي إدلب ويتحدث عن غـ.ـاية روسيا من التصـ.ـعيد الأخير في المنطقة!

طيف بوست – فريق التحرير

شهدت محافظة إدلب شمال غرب سوريا تطورات لافتة في الأيام القليلة الماضية، حيث صعّـدت روسيا من وتيرة استهـ.ـدافها لعدة مناطق في المحافظة، لاسيما منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

وبالتزامن مع التصـ.ـعيد الروسي تجدد الحديث بشكل واسع عن إمكانية بدء نظام الأسد عملية عسكرية ضـ.ـد المنطقة بدعم روسي خلال الفترة المقبلة.

وضمن هذا السياق، يرى الباحث في مركز جسور للدراسات “مجد كيلاني” أن التصـ.ـعيد الروسي المستمر في إدلب لا يتعدى كونه ضغـ.ـط عسـ.ـكري من أجل تحقيق أهداف وغايات سياسية لا تتعلق بملف إدلب وإنما يتخطاه ليشمل جملة من القـ.ـضايا الدولية والإقليمية.

وطمئن الباحث السوري أهالي محافظة إدلب بالقول: “إن روسيا ليست في محل يسمح لها بعودة العمليات العسكرية في إدلب، لا على المستوى السياسي ولا حتى على المستوى الميداني مع استمرار الاستنـ.ـزاف العسـ.ـكري والأمني في البادية”، على حد قوله.

وأضاف في حديث لموقع “بلدي نيوز”: “على الرغم من ذلك فإن روسيا لا تزال قادرة على خلق هذه الفـ.ـوضى الأمنية والتحكم بتصـ.ـعيد عسـ.ـكري مقلـ.ـق لتركيا ودول الغرب عموماً”.

أما الكاتب والصحفي السوري “أحمد مظهر سعدو” فأشار في حديث للموقع إلى أن التصـ.ـعيد الروسي الأخير في إدلب يدل على وجود خـ.ـلافات بين تركيا وروسيا حيال العديد من المسائل، مثل موقف أنقرة من الملف الأوكراني وملف جزر القرم، بالإضافة إلى الأوضاع في الشمال السوري.

ولفت “السعدو” في معرض حديثه إلى أن موضوع تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود تعتبر من المسائل الخـ.ـلافية بين موسكو وأنقرة.

واعتبر الكاتب أن المشهد في إدلب والشمال السوري يُنذر بمزيد من التصـ.ـعيد نتيجة الخـ.ـلافات الآنفة الذكر وما يشبهها.

وبحسب قراءة “السعدو” للأوضاع، فإن ما يحصل في إدلب حالياً لن يؤدي إلى حـ.ـرب مفتوحة، مرجحاً استمرار العمل بموجب الاتفاق بين روسيا وتركيا بخصوص المنطقة والذي تم توقيعه مطلع شهر مارس/ آذار من عام 2019.

وأوضح الكاتب أن روسيا ربما لم تجد في قمة “بايدن وبوتين” تلبيةً لمطالبها بشأن الأوضاع في سوريا، مثل إعادة الإعمار أو رفع العقـ.ـوبات عن النظام السوري وإعادة العلاقات معه، لذلك تحاول موسكو الضغـ.ـط على تركيا وأمريكا عبر التصـ.ـعيد في إدلب من أجل تحصيل ما عجـ.ـزت عنه في قمة جنيف.

وتوقع الكاتب والصحفي السوري أن لا تحصل روسيا على أي شيء، مرجعاً ذلك إلى أن الروس هم الذين يحتاجون للأمريكان وليس العكس، على حد تعبيره.

اقرأ أيضاً: بشكل مفـ.ـاجئ.. القيادة الروسية تعـ.ـلن عن قرب تشكيل حكومة جديدة لنظام الأسد!

تجدر الإشارة إلى أن التصـ.ـعيد الروسي على عدة مناطق شمال غرب سوريا، يأتي قبل أيام من موعد عقد جلسة التصويت تجاه تمديد إدخال المساعدات عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.

وتسعى روسيا قبل ذلك الموعد إلى الحصول على مكاسب تفاوضية وسياسية أو تعديل خريطة السيطرة في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا لصالح نظام الأسد لتشكيل أكبر ضغـ.ـط على المجتمع الدولي.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: